تستعيد عشرات الجسور والطرق والمنشآت الحيوية عافيتها تباعا، فيما لاتزال العديد منها هدفا لقصف غارات تحالف العدوان الذي تقوده السعودية بإسناد أمريكي في حربها على اليمن منذ 26 مارس 2015. وأكد معنيون في حكومة الانقاذ بصنعاء، أن جهود أعمال الطوارئ، تمكنت من إعادة إنشاء وترميم وصيانة العشرات من الجسور والعبارات والطرق الرئيسة التي تعرضت للقصف الجوي من قبل العدوان خلال 2015- 2018. وصرَّح المدير التنفيذي لصندوق الطرق المهندس نبيل المؤيد، لموقع "26 سبتمبر نت" أنه تم فعليا العمل في 120 موقعا متضررا من القصف، وبتكلفة إجمالية تقديرية تصل الى 3 مليار و354 مليون ريال وتوزعت جهود أعمال الطوارئ بين إعادة إنشاء وترميم وصيانة جسور، وإصلاح وترميم عبّارات وشق طرق بديلة، بالإضافة الى ترميم وصيانة منشآت ومبان حكومية تعرضت هي الأخرى لقصف طائرات العدوان وتتواصل جهود أعمال الطوارئ التي تنفذها وزارة الأشغال ومؤسسة وصندوق الطرق، بالاستفادة من الامكانيات والقدرات المتاحة، في رسم مشهد مقاومة وصمود من نوع آخر، يدحر بإنجازاته على الأرض، آمال العدوان في تعطيل الحياة وتقطيع شرياناتها المتجسدة في الطرقات والجسور. ففي سياق إعادة إنشاء وترميم وصيانة الجسور، أكد المؤيد إنجاز العمل في37 جسرا، من إجمالي 99 كانت هدفا لغارات العدوان حتى نهاية العام الماضي، (19 إعادة انشاء، و18 ترميم وصيانة) كما تم انجاز إصلاحات طرق وترميم عبَّارات وأعمال حماية في 85 موقعا، الى جانب ترميم نحو 19 من المباني الحكومية المتضررة وأعمال الجمارك وقنوات الري. وعلى صعيد شق الطرق البديلة، أوضح المدير التنفيذي للصندوق، انجاز نحو 27 مشروعا، لافتا الى أن هذه الأعمال بالمجمل، تم تنفيذها من قبل المؤسسة العامة للطرق والجسور، وبتمويل محلي بنسبة 100 %من صندوق صيانة الطرق، وتحت رعاية وزارة الأشغال، وتم تنفيذها بكوادر يمنية. وفي السياق، بيَّن المؤيد أن حجم التكلفة التقديرية لصيانة أو إعادة إنشاء الجسور المتضررة البالغ عددها 99جسراً موزعة على 13 محافظة، تُقدَّر ب 453 مليون دولار. منوها بحوالي 4936 كيلو متراً من الطرقات في أمانة العاصمة والطرق الرئيسية المرتبطة بالعاصمة صنعاء وبقية المحافظات تعرضت للتدمير من قبل العدوان, وتتطلب أعمال إصلاح بتكلفة تقديرية إجمالية تصل الى 966 مليون دولار. وأشار المدير التنفيذي لصندوق الطرق، الى خسائر اقتصادية مباشرة وغير مباشرة وتراكمية على شبكة الطرق والجسور جراء العدوان، تقدر بحوالي أربعة مليارات دولار. وقال: "هذه التقديرات مبنية على أسعار ومؤشرات قديمة وفي الظروف العادية قابلة للزيادة بعد الدراسات الميدانية". وتتصدر محافظة صعدة قائمة المحافظات التي استهدف العدوان مشروعات الجسور والطرق العبارات في مديرياتها المختلفة. وذكرت معلومات رصد في وزارة الأشغال أنه تم استهداف الطرق والجسور الرابطة بين مديريات محافظة صعدة بالكامل، حيث استهدف العدوان الطريق الذي يربط مديرية باقم بمدينة صعدة، كما استهدف جسر عكوان في مديرية الصفراء وكذلك جسر مفرق الطلح في مديرية سحار، وجسر بركان المدرج في مديرية حرف سفيان الذي يربط صعدة بمحافظة عمران. وتعرضت الجسور الرئيسة التي تربط مديريات حوث والعشة والقفلة وعاهم وحرض للقصف والتدمير، ومثل ذلك، تعرضت طرق وجسور مديريات الشريط الحدودي الغربي لمحافظتي صعدة وحجة. وقالت معلومات الرصد، إن العدوان سعى ضمن استهدافاته للجسور والطرق الى فصل المحافظات الجنوبية عن الشمالية، حيث تعرضت للقصف عشرات الطرق والجسور الرئيسية، في محافظاتلحج وأبين وشبوة، من بينها: جسر عقان الاستراتيجي في مديرية المسيمير بمحافظة لحج، والذي يربط بين محافظتي تعزوعدن. واستهدف العدوان غير مرة، الطريق العام الواصل الى الضالع، بقصف جسرين الأول يقع في مدينة دمت القديمة ويربط بين الضالع ومحافظة إب والثاني يربط بين المحافظات الشمالية ومحافظات الضالع- لحج - عدن، وكذلك قصف جسر بيحان الذي يربط محافظة شبوة بمحافظة مارب, كما شن العدوان أعنف الغارات على عقبة ثرة الاستراتيجية التي تربط محافظتي البيضاء وأبين, كما تعرضت جسور عدة تربط محافظة تعز بمحافظتي عدنولحج، أبرزها جسر الهاملي وجسر وادي رسيان وجسر وادي طنح وغيرها من الجسور والعبّارات..