وحدها الأسطورات تلك التي تجعل المستحيل ممكنا، وعصا العجوز السحري في رواية سندريلا التي حولتها من خادمة الى أميرة أصبحت مشهدا يتكرر في ظل سيطرة الإمارات على الجنوب وبعض مناطق تعز،غموض ووجوه تذهب لتستبدل بأخرى أكثر اجراما ،ما الذي يحدث؟ لنعود بالذاكرة قليلا للوراء: جميعنا يتذكر مشهد المجرمين الفارين من السجون في سجن مركزي عدن وسجن مركزي تعز وسجن مركزي الحديدة مؤخرا من هنا كانت البداية ،بداية التوحش والعنف الداخلي والقيادات التي لا تشبع من الدم أهداف خطيرة خططت لها تلك الغارات في أن تحول الأكثر جرما الى الأكثر بريقا ونفوذا وثراء حتى يسهل عليها الانقضاض وتوسيع مشروعها ووحدها الإمارات من حولت أصحاب الثياب الممزقة الى نبلاء فكيف؟ { أيمن عسكر : المجرم الخطير من قضى عمره خلف زنزانات السجن المركزي في عدن لم يعلم أن ثمة ليلة قدر قادمة اليه لتحوله الى الأكثر نفوذا وثراء في مدينة عدن تلك التي تكتظ بالفقراء والمتسولين وتكتظ بالأحلام الشاردة أيضا جاءت الإمارات قبل ثلاثة أعوام لاهالي عدن كفرحة صائم بيوم عيده ظن أهالي عدن أن فعاليات كفعاليات دبي ستقام على كورنيش خور مكسر وساحل أبين الا أن واقع المحتل يفرض بشاعته وكل ليل هو أعتم في تلك المدينة الساحلية فكيف تحول أيمن عسكر من مجرم محكوم بالاعدام الى أكبر متنفذ وصاحب اقوى العلاقات وكيف عينته الإمارات مدير أمن في اكبر مناطق عدن؟ { هاني بن بريك : حسب جريدة الغارديان فقد صنف هاني السلفي المتشدد الى الأعلى سعرا ويتجاوز اجره الى ملايين الدراهم والريالات انه يتلقى الدعم من اكثر من دولة ومواصفاته هو أنه مجرم بحق ! بعد أن كان مجرما فارا من العدالة تسبب في تفجير أفراد الجيش التابع للشرعية المرتزقة امام قصر المعاشيق قبل سنوات وهو ايضا الذي اشيرت له البنات في قيادة عملية حرق مصافي عدن قبل ثلاثة أعوام وقتل العديد من الأطفال والنساء فكيف تحول الى القائد الأعلى سعرا؟ { تعز : أبو (الصدوق) و(الزنجة) والعديد من الكنيات والوجوه الأكثر ريبة عصا سحرية حولتهم من خلف زنزانات معتمة في السجن المركزي الى أصحاب الكلمة العليا حتى في ظل حكومة محلية ومحافظ تابع للشرعية المزعومة ،تظل الكلمة الاعلى هي للأكثر اجراما ولصاحب السجل الحافل بالضحايا. بعد غارة السجن المركزي في تعز تحول الصراع في تلك المدينة من حال الى حال فبعد أن لمع نجم حمود المخلافي توارى عن المشهد ليتزعم المجرمون المشهد وبتمويل هائل لهم من الإمارات الا ان الصراعات البينية لا تكاد تتوقف ولا لدقيقة. ومؤخرا قتل شاب في تعز كان يقاتل مع جيش الشرعية التابع للرياض من الإصلاح عندما طرق باب منزله فتح الباب ليجد الرصاصات تنهال على جسده بتهمه أنه خائن ومتواطئ وبعد قليل من مقتله يتصدر الخبر عناوين قناة بلقيس التابعة للاصلاح عن قتل إرهابي كان يزرع العبوات الناسفة والواقع مغاير. { وضائع في زحام الرصاصات وبين رصاصة وأخرى يقع شهيد وطفل وترسم دماؤهم شوارع مدينة تعز وبين حلم الاحتلال بالتمدد وصراع الخليج في المدن اليمنية الصغيرة تكمن أصل الحكايات المؤرقة.