تضحيات الشهداء أثمرت عزة وكرامة وانتصار لإرادة الشعب تغطية: مقدم/ احمد طامش رائد/ موسى محمد حسن- رائد/ عبدالعزيز الشيخ افتتح وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي في المتحف الحربي بصنعاء معرض الشهداء القادة والذي تنظمه دائرة التوجيه المعنوي بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد. وخلال افتتاح المعرض قام وزير الدفاع والمفتش العام للقوات المسلحة اللواء الركن عبدالباري الشميري وعدد من رؤساء الهيئات ومديري الدوائر العسكرية بالاطلاع على الصور واللوحات التي تضمنها المعرض تعبيراً عن المجد التليد الذي صنعه شهداؤنا الأبرار في كسر جبروت المعتدين الأشرار.. حيث بذلت جهود مضنية في إعداد وتجهيز المعرض بالصور واللوحات المتميزة إخراجا وتصميماً وإبرازاً للدور البطولي لشهداء قادة القوات المسلحة في معركة العزة والكرامة ومواجهة العدوان.. وطافوا بأجنحة وصالات المعرض. وأشاد وزير الدفاع بالتضحيات الجسيمة والمواقف الوطنية الشجاعة للشهداء الأبطال من قادة ومنتسبي القوات المسلحة واللجان الشعبية الذين قدموا أرواحهم في سبيل الدفاع عن سيادة واستقلال الوطن وعزة وكرامة الشعب اليمني الصامد في وجه العدوان الهمجي الغاشم. وأشار إلى الأهمية التي تكتسبها معارض صور الشهداء كونها تجسد المآثر الخالدة التي سطرها الأبطال الميامين دفاعا عن الوطن وسيادته في مواقع العزة والفداء .. مؤكدا أن تضحيات الشهداء أثمرت عزة وكرامة وانتصارا لإرادة الشعب. وعبر اللواء العاطفي عن الشكر لقيادة دائرة التوجيه المعنوي وكل من أسهم في الإعداد والتجهيز للمعرض بما يليق بالشهداء القادة من منتسبي القوات المسلحة. على هامش المعرض وعلى هامش افتتاح معرض الصور للشهداء الأبرار في المتحف الحربي التقت “26سبتمبر” بعدد من القيادات العسكرية الذين تحدثوا عن عظمة الأدوار البطولية والمآثر الخالدة التي اجترحها الشهداء الأبرار دفاعاً عن الوطن وتصدياً للمعتدي الآثم الجبان، فكانت دماؤهم الزكية وأرواحهم الطاهرة التي بذلوها فداء لوطنهم وشعبهم هي صانعة النصر اليماني المؤيد والمجد التليد المؤبد، وحطمت غرور العدو الذي أدرك انه عاجز ولا يملك القدرة على مواجهة شعب الأنصار وموطن الأحرار الذين يعشقون الشهادة ويتسابقون نحو ميادينها العظيمة إقبالا وإقداماً وحبا وعبادة وإصرارا على الفوز أما بالنصر العزيز أو نيل الشهادة في سبيل الله ودفاعاً عن الأرض والعرض والنفس.. فإلى حصيلة اللقاءات: والبداية كانت مع اللواء الركن محمد المقداد رئيس هيئة العمليات الحربية والذي تحدث قائلا: نزور اليوم معرض الشهداء القادة وفي مقدمتهم الشهيد البطل الجسور صالح الصماد- رحمة الله عليه- والذي كان رمزا للقيادة ورمزا للرئاسة ورمزا للشهداء، نسأل الله أن يدخله الجنة, وهذا ما يجعل الآخرين ان يقتدوا بهذا الرجل العظيم فهو فخر اليمن وفخر للقوات المسلحة ويجب على الجميع في الوطن الانطلاق الى جبهات العزة والشرف وميادين البطولة والفداء لمواصلة الدرب الوطني العظيم الذي خطه الشهداء الأبرار دفاعا عن الوطن والشعب وصونا للسيادة والكرامة والاستقلال ورفضا للهيمنة والاستكبار. أما العميد الركن عابد محمد الثور مدير المتحف الحربي تحدث قائلاً: إن إقامة معارض الصور للشهداء الابرار وإحياء الذكرى السنوية لهؤلاء الأخيار الذين رووا تربة هذه الأرض الطيبة بدمائهم الزكية لتظل نقية طاهرة وليظل شعبها أحراراً أباة كرماء جباههم مرفوعة وهاماتهم شامخة تطاول عنان السماء.. تأتي هذه المعارض عرفاناً وإجلالاً وتعظيماً وتشريفاً وتخليداً لما اجترحه هؤلاء العظماء “شهدائنا الإبرار” الكرماء بدمائهم وأرواحهم بأن وهبوها فداء للوطن والشعب.. فكان لتضحياتهم العظيمة أثرها البالغ والكامل في صنع مسار النصر المبين والتغلب على كيد ومكر وصلف المعتدين.. فهؤلاء الشهداء العظماء قدموا أرواحهم وبذلوا دماءهم لتصان دماء وليحيا أبناء شعبنا الكرماء في سلام وعز وأمان.. وبهذه المعاني العظيمة تتجسد المواقف الخالدة التي سطرها الشهداء بأنهم انطلقوا في معركة الدفاع عن الوطن ليحيا غيرهم بعزة وشموخ وهي مواقف بطولية عظيمة ستظل خالدة ومحفورة في جين الدهر ووجدان شعبنا جيلا بعد جيل تحملها أجيالنا المتعاقبة كوسام شرف وفخار تتذكر معها سفر البطولة والمآثر العظيمة التي قدمها هؤلاء الشهداء وصنعوا من خلالها أعظم الانتصارات على أكبر تحالف عالمي عدواني وعلى أعتى وأحدث آلة حربية.. حيث فشل ذلك التحالف الآثم وهزم جمعه واحرقت وسحقت آلته الحربية الحديثة والمتطورة على أيدي الأبطال الميامين والمقاتلين الشجعان منتسبي الجيش واللجان, أولي القوة والبأس الشديد وبفضل تضحيات شهدائنا الابرار.. وسينتصر يمننا الحبيب في معركة العزة والكرامة والمواجهة والتصدي للعدوان الهمجي.. بإذن الله قريباً. من جانبه تحدث العقيد إبراهيم المؤيد بالقول: معارض الصور للشهداء العظماء الأبرار هي معارض بالغة الأهمية وعظيمة الدلالة والأثر ومستفيضة بمعانيها وسامية بغاياتها المثلى وبما تحمله من رسائل جليلة وقيم نبيلة غنية بالدروس والعبر.. فهي الشهادة في سبيل الحق المتعال ذي الكرم والجلال وهم الشهداء الأبرار الكرماء عظماء القول والفعل والخصال.. وقد جسدوا ذلك على أرض الواقع وفي مقدمتهم الرئيس الشهيد البطل صالح الصماد الذي كان رحمه الله طوال حياته طيب القول وطيب الفعل ويتحلى بكل الخصال والصفات الحميدة, بل ولاشك وبكل تأكيد وجزم أن كل الشهداء الأبرار هم بنفس هذه السمات العظيمة فمن يبذل نفسه ليحيا غيره فإنه بدون شك يحمل هذه القيم النبيلة التي دفعته بقوة وإرادة وصدق عزيمة ورسوخ ايمان وعقيدة للانطلاق نحو ميادين العزة والشرف والبطولة والفداء طلباً لتحقيق النصر أو نيل الشهادة في سبيل الله دفاعاً عن الأرض والعرض.. وأن هذه التضحيات الجسمية والجليلة التي قدمها الشهداء الكرام هي من صنعت نصرنا اليماني المؤيد ومجدنا العظيم المؤبد. العقيد أحمد محسن الخالدي قال: نزور اليوم معرض الشهداء والقادة وفي مقدمتهم الرئيس صالح الصماد وهؤلاء هم فخر للأمة العربية والإسلامية ناضلوا من أجل إعلاء كلمة الله ورفع راية الدين الحنيف والدفاع عن الأرض والعرض والشرف وتحرير اليمن من الوصاية الخارجية والهيمنة التي تسعى قوى وتحالفات العدوان لإعادة فرضها على شعبنا اليمني الأبي الرافض للذل والانحناء الذي يجسد على الدوام حقيقة ناصعة بتاريخها العظيم بأن اليمن مقبرة للغزاة والمحتلين وسيكون المصير المحتوم للغزاة الجدد هو نفس مصير سابقيهم في الطرد والتنكيل, وسيلحق بهم الخزي والذل والعار والهزيمة النكراء.