العميد الركن/ عبدالملك سفيان وتظل الإيديولوجية سواء اكانت دينيه أو بشريه فاقده للمكانة الاجتماعية والقيمة الأخلاقية ما لم تطبق على ارض الواقع الاجتماعي لرعاية مصالح بني الانسان، وتظل الإيديولوجية راكده ساكنه جامده ما لم تجد من يحركها ويحملها سياسيا ويعمل بمضمونها تجسيدا على ارض الواقع وتترابط الايديولوجيات الباطلة الفاسدة اكثر من ترابط الايديولوجيات الحقه الصالحة، برباط تحالفي تاريخي وثيق كما في حالة التر ابط بين الايديولوجيات الباطلة الفاسدة الرأسمالية الغربية الأمريكية والصهيونية والوهابية العدوانية الإرهابية الاستعمارية وهناك من الايديولوجيات ما هو خير وسليم وصالح وعادل لبني الانسان ولكن ما قد يفسدها ويشوهها هو حاملها السياسي بسوء فهمه لها وسوء تطبيقه لها على ارض الواقع الاجتماعي وبتطويعه لها قسرا لتحقيق اطماعه ومصالحه ومآربه في السلطة والثروة وهناك ايديولوجيات متقاربه متحالفة حسب مضمونها النظري وتقارب المصالح والمنافع والاهداف والغايات لحامليها السياسيين، كما ان هناك ايديولوجيات متصارعة حسب تباعد مضامينها النظرية وتباعد مصالح واهداف حامليها. والايديولوجيات الخيرة العظيمة هي اداة خير بيد الاخيار العظماء لبناء وتنظيم الحياه الاجتماعية، كما ان الإيديولوجية الباطلة الشريرة الفاسدة الحقيرة اداة شر بيد الاشرار لهدم وتدمير الحياه كما في الإيديولوجية الرأسمالية الصهيونية الوهابية .ومهما يكن من سلامة الايدلوجيا وصحتها وعظمتها النظرية الا ان ذلك مرهون بمصداقية واخلاص واقتدار حاملها السياسي والتزامه الاخلاقي في تجسيد الإيديولوجية على ارض الواقع وهو لا يكفي وجود الإيديولوجية الخيرة بل من الأهمية تطبيقها وتجسيدها وممارستها وعلى حاملها السياسي ان يكون في موقع القدوة الحسنه والمثل الاعلى في السلوك الاجتماعي والسياسي، وانه لمن السهولة وجود وتبني الإيديولوجية ولكن من الصعوبة تمثلها وتجسيدها وتطبيقها سلوكيا ..كما ان الإيديولوجية العظيمة بمنشئها ومنبتها ومضمونها ووسائلها واهدافها وغاياتها تخلق وتوجد العظماء الذين يحملون على عاتقهم تجسيد الإيديولوجية على افضل ما يكون ويخدمون مجتمعاتهم.كما تتجلى عظمة الحامل السياسي للايدلوجية بمقدار اقتداره والتزامه الاخلاقي في التجسيد الايجابي الفعال للايديولوجية على ارض الواقع لتحقيق مصالح الشعب.. والأيدولوجيات الحقه الخيرة العظيمة والقوية مصدرا ومنبعا ومنشأ ومضمونا بحاجه الى حامل سياسي قوي مقتدر مهنيا واخلاقيا، كما انهما معا بحاجه الى القوه المادية والشعبية الرديفة والعظماء بسلوكهم الانساني القيادي والزعامي والثوري والاصلاحي لشؤون حياة المجتمعات ودورهم النضالي الكفاحي الجهادي يبلورون ويوجدون ويخلقون أيديولوجيات عظيمة من ممارساتهم العملية العظيمة.