العميد الركن/ عبدالملك سفيان الإيديولوجية معناها المعتقد، المذهب، الفكر، النظرية، النظام، وهي تعني الافكار والمشاعر التي يؤمن بها الناس ويبجلونها، وهي الرؤية الوجدانية والفكرية نحو العالم والانسان والمجتمع، كما انها تعني الإطار القيمي الاخلاقي الانساني والديني الموجه لسياسات وسلوكيات الدول والشعوب والامم والجماعات والمنظمات الاجتماعية والسياسية بغية تنظيم علاقاتها الداخلية والخارجية، ولضبط الايقاع السلوكي لها.وترتبط الإيديولوجية بمصدرها ومنبعها ومنبتها ومنشئها وبمضمونها ومحتواها النظري وبموقفها القيمي الاخلاقي وبحاملها السياسي ومعتنقها ومريدها ومتبعها المجسد لها على ارض الواقع الاجتماعي. والايديولوجية لها تأثير سيكيلوجي تسلطي على نفوس وعوطف ووجدان وعقول الناس بغض النظر عن مدى خيريتها وصلاحيتها او باطلها وفسادها، ويكون لها اكثر مفعول وجذب وتأثير واقناع على الاشخاص على من هم في سن المراهقه ومرحلة الشباب وتؤثر الايديولوجية في وعي الناس وعواطفهم وعقولهم وسلوكهم ومواقفهم وقناعاتهم بقدر مدى تلبية رغباتهم وحاجاتهم ومصالحهم وطموحاتهم وبقدر فاعلية الحامل السياسي لهذه الإيديولوجية ومدى صدقه واقتداره في تطبيقها على ارض الواقع المعاش، كما تجذب الإيديولوجية اصحابها واتباعها ومعتنقيها وجدانيا وفكريا وسلوكيا بطرحها النظري الساحر الجذاب وبوعودها المستقبلية المعسولة المغرية ومن الايديولوجيا ماهي إلهية ومنها ماهو بشري وتتجسد الإيديولوجية الالهية في الشرائع السماوية كما في شريعة الدين الاسلامي الحنيف المحمدي الاصيل، كما تتجسد الإيديولوجية البشرية في قوانين وضعية واعراف اجتماعية انسانة وهناك ايديولوجيات سليمة وصالحة وصحيحة وحقه كما ان هناك ايديولوجيات باطلة وفاسدة، بمعيار القيم الاخلاقية الانسانية والدينية، والمصالح الانسانية وهناك ايديولوجيات شمولية ورئيسية ومنها فرعيه.ولكل شعب ، امه، جماعه و دوله، ايديولوجيتها التي توجه خط سيرها الحياتي والاجتماعي.وهناك نسبة خطاء بشري معرفي وفكري ووجداني في ادراك واستيعاب وفهم وتقدير الايديولوجيات وتجسيدها وممارستها وتطبيقها على ارض الواقع.ويظل الحامل السياسي للايديولوجية الممثل لها والمجسد لها في العمل السياسي والاجتماعي هو العامل الاساسي والاهم والمؤثر في وضع وحالة الإيديولوجية ومكانتها ودورها وفاعليتها الاجتماعية. والإيديولوجية الخيرة العظيمة نظريا وبأهدافها السامية، وبحاملها السياسي الخير العظيم المقتدر بحاجه الى التطبيق والتجسيد والممارسة الفعلية على ارض الواقع الاجتماعي لتحقيق مصالح جموع الجماهير الشعبية في الخير الحق والعدل والحرية والسلام والامن والوئام والكرامة والتطور والرخاء والنماء والسعادة.