تعد المعالجة بالأشعة طريقة فعالة وناجعة في تدبير الكثير من الحالات السرطانية ، إلا أن دراسة حديثة أكدت عدم سلامة هذا الإجراء من الخطورة وخاصة عند النساء المسنات . فقد وجد باحثون من جامعة Minnesota في Minneapolis أن تشعيع منطقة الحوض يزيد من احتمال تعرض النساء لكسور وركية السبب الهام في إحداث المراضة والوفيات عندهن . وقد قامت الدكتورة Nancy Baxter وزملاؤها بإجراء دراسة على 6428 مريضة مصابة إما بسرطان الشرج أو المستقيم أو سرطان عنق الرحم ، وكانت المريضات بأعمار تفوق ال 65 سنة ، فوجدوا أن خطورة التعرض للكسور الوركية كانت أكبر عند المعالجات بالأشعة مقارنة مع غيرهن من المريضات المعالجات بغير الأشعة . وقد كانت النتائج الأسوأ عند مريضات سرطان الشرج ، حيث تضاعف عندهن خطر الكسور الحوضية 3 مرات مقارنة مع الباقي . ومن ثم لاحظ الباحثون أن 1020% من النساء اللاتي عانين من الإصابة بالكسور الحوضية قد توفين بعمر غير متوقع . ومن الملاحظات أيضا يقول الباحثون أن عدد الوفيات الناتج عن الأشعة لمعالجة سرطان البنكرياس كان أقل بقليل من ذلك الناتج عن سرطان الثدي . وبمتابعة الكسور وعواقبها وجد الباحثون أن 50% من النساء اللاتي كن يستطعن المشي قبل حدوث الكسر لم يستطعن المشي بشكل مستقل بعد حدوثه . بالإضافة لهذا كله كانت كلفة التداوي والمعالجة لهذه الحالات تكلف الكثير ، حيث وصلت تكلفة علاج حالات الكسور العظمية في الولاياتالمتحدة عام 1995 ما يقارب 9 بليون دولار . لهذا يذكر الباحثون أن هذه الفئة العمرية من النساء هي أكثر تعرضا لخطورة عواقب العلاج الشعاعي من غيرهن من الفئات العمرية الأخرى . ويقترح الباحثون أن النساء اللاتي يحتجن إلى المعالجة الشعاعية على منطقة الحوض عليهن الخضوع لعدة استراتيجيات وقائية يتم تحديدها وماهيتها مستقبلاً ، بالإضافة إلى أنه من المهم إجراء الدراسات الكفيلة بتخفيض جرعة الأشعة عند هذه الفئة العمرية .