قال وزير الداخلية السعودي الامير نايف بن عبد العزيز ان الجهود المكثفة التي بذلتها الجهات المختصة بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين اسفرت عن استعادة خمسة عشر مواطنا سعوديا من الموقوفين في معتقل غوانتانامو وقال الامير نايف ان الموقوفين وصلوا الى المملكة وقد استكملت الاجراءات لابلاغ ذويهم مع توفير كافة التسهيلات لاسرهم للالتقاء بهم واعرب عن تقديره لتعاون السلطات المختصة في الولاياتالمتحدة بشأن تسهيل عودتهم، وفق ما ذكرته قناة العربية الجمعة 19-5-2006. وقالت مصادر ملاحية ان مجموعة من السعوديين الذين كانوا معتقلين في غوانتانامو والذين كان اعلن في وقت سابق انه سيتم الافراج عنهم, وصلوا الخميس الى بلادهم على متن طائرة سعودية. وافاد مراسل وكالة فرانس برس ان افراد عائلات هؤلاء السجناء كانوا في مطار الملك خالد لدى وصول الطائرة. وكانت وزارة الخارجية الاميركية اعلنت الخميس ان الولاياتالمتحدة ستفرج عن حوالى 15 معتقلا سعوديا في غوانتانامو. وقد اعلنت الخارجية الاميركية ذلك بينما كانت الوزيرة كوندوليزا رايس في تستقبل في واشنطن نظيرها السعودي الامير سعود الفيصل. وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك "توصلنا الى اتفاق مع الحكومة السعودية على عودة بعض الرعايا الى السعودية". واضاف "سيكونون تحت اشراف الحكومة السعودية", مؤكدا بذلك معلومات نشرتها الصحافة الاميركية. وقد حرصت الولاياتالمتحدة على ان تتأكد من السلطات السعودية ان هؤلاء السجناء "لن يقوموا بأنشطة ارهابية لدى عودتهم الى بلادهم ...", حسب ما قال ماكورماك. وفي نهاية نيسان/ابريل الماضي, اعلن مسؤول امني سعودي كبير ان الجهات الامنية السعودية المختصة "ستحقق مع العائدين من غوانتانامو وستطبق بشأنهم الانظمة". وتضم قاعدة غوانتانامو سجناء اسروا في افغانستان على اثر اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 في الولاياتالمتحدة, التي كان معظم منفذيها سعوديين. ويوجد نحو مائة سعودي بين 490 سجينا ما زالوا محتجزين في غوانتانامو ووجهت التهمة رسميا الى عشرة منهم ولم يحاكم اي منهم بعد. من جهتها ، طالبت لجنة الاممالمتحدة لمناهضة التعذيب الولاياتالمتحدة الجمعة باغلاق اي سجون سرية لها في الخارج واغلاق السجن الحربي في غوانتانامو قائلة انها تمثل انتهاكا للقانون الدولي. وحثت اللجنة التي تضم عشرة خبراء مستقلين والتي درست السجل الامريكي في الداخل والخارج ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش على "العدول عن اي اسلوب استجواب" ينطوي على التعذيب والمعاملة القاسية مشيرة الى استخدام الكلاب في ترويع المحتجزين. وقالت اللجنة والتي لا تتمتع بسلطة لتنفيذ توصياتها ان الولاياتالمتحدة "يجب ان تضمن عدم احتجاز اي شخص في اي منشأة احتجاز سرية خاضعة لسيطرتها الفعلية وان تحقق وتكشف عن وجود اي منشأة من هذا النوع