أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) أمرا بالتحقيق مع المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهري وذلك لقيامه بتهريب أموال بمبالغ عالية على معبر رفح الحدودي الخاضع لرقابة دولية. وقالت مصادر فلسطينية أن التحقيق مع أبو زهري سيكون على أساس تهريبه أموالا عبر المعبر بصورة غير قانونية دون أن يكون لديه أية أوراق تثبت مصدر المال والجهة المستفيدة منه. وقال مدير معبر رفح أنه لدى دخول أبو زهري إلى المعبر اتضح وجود شيء غريب على جسمه وسأله أحد ضباط الأمن من حرس الرئيس أبو مازن عن ذلك فأجاب أبو زهري بأنه يحمل أموال هي مساعدات للشعب الفلسطيني. وكشفت مصادر فلسطينية النقاب عن أن حكومة حماس حاولت إدخال أموال عن طريق معبر رفح الحدودي ية. إلا أن المراقبين الدوليين احتجزوا هذه الأموال. وحسب هذه المصادر فأن أبو زهري كان عائدا من سفر في الخارج وبحوزته أموال وضعها بشكل حزام على خصره. وأعلن سامي ابو زهرى عقب خروجه من معبر رفح أن المبلغ الذي كان بحوزته وتمت مصادرته على المعبر هي تبرعات للشعب الفلسطيني" وقال أبو زهرى فى تصريحاته حول ما جرى تحديدا داخل المعبر " كنت أحمل مبلغا من المال وهو عباره عن تبرعات من اهلنا فى الخارج لشعبنا الفلسطيني ولكن بكل أسف بعض العاملين الفلسطينيين في المعبر الفلسطيني قاموا بحجز هذه الأموال وقد تم التواصل مع بعض المسئوليين وتم إنهاء هذا الموضوع". وعبر ابو زهرى عن اسفه للطريقة التي عامله به موظفى المعبر وقال " انا تجولت فى كل دول العالم ولم اعامل بمثل هذه الطريقة من قبل بعض الموظفين الفلسطينيين واعبر عن استيائى للتعامل بهذه الطريقة وسحب الاموال فى الوقت الذى يتعرض فيه ابناء شعبنا للحصار والتجويع" واوضحت المصادر ان العشرات من عناصر كتائب عز الدين القسام الذراع المسلح لحركة حماس انتشروا عقب مصادرة المبلغ المالي فى محيط معبر رفح الحدودى .وهدد المراقبون الاوربيون بالانسحاب من المعبر فى حال اقدم عناصر القسام على اقتحام المعبر لاستعادة المبلغ المصادر . وكان مدير معبر رفح سمير ابو نحلة اكد فى وقت سابق انه لا يوجد اية إشكالية في إدخال الأموال عبر معبر رفح الحدودى شرط معرفة مصدر هذه الأموال والجهة المستفيدة منها من جهة ثانية رجح الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) انهيار حكومة حماس خلال الفترة القريبة القادمة. مقدرا في الوقت نفسه أن انتخابات مبكرة ستجري بعد ثلاثة شهور. وقال :" حركة فتح ستعود قريبا إلى السلطة". ومن المقرر أن يعقد الرئيس أبو مازن اجتماعا عاجلا مع رئيس الدائرة السياسية لحركة فتح فاروق القدومي ومن المقرر أن يعقد هذا الاجتماع في العاصمة الأردنية عمان قريبا جدا. وذلك بهدف تسوية الخلافات داخل حركة فتح قبل التوجه إلى انتخابات مبكرة بهدف ضمان فوز الحركة وعدم تكرار ما حدث في الانتخابات الماضية حيث كانت حركة فتح منقسمة على نفسها. وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية أن فتح تعمل الآن على لملمة نفسها مجددا وان الرئيس أبو مازن اشتكى مرارا من عدم عمل حكومة حماس التي يقودها إسماعيل هنية ضد "الارهاب" لا بفعل ولا القول. وقالت الصحيفة أن محادثات مغلقة أجراها أبو مازن مع مسؤولين أوروبيين اشتكى خلالها ابو مازن من ان حكومة حماس لم تعمل شيئا ضد الارهاب. وبحسب الصحيفة فأن أبو مازن كشف عن جهود حثيثة من جانبه لتوحيد حركة فتح. وقال الصحيفة أن هناك تقديرات بان رئيس السلطة يحاول إقناع المجتمع الدولي أن الانقلاب السياسي بات وشيكا وان على العالم شد ازر حكمه والأجهزة الأمنية تحت إشرافه وليس أجهزة وحكومة حماس.