الصاروخية اليمنية وقدراتها القتالية احد الخيارات المحورية المطروحة للرد كثيرة هي التساؤلات التي بدأت تضع نفسها حول حجم ونوع سيناريوهات الرد العسكري والاستراتيجي لقوات الجيش واللجان الشعبية في حال راوحت اتفاقات استوكهولوم مكانها الى الفشل وحيال استئناف دول تحالف العدوان السعودي الاماراتي عملياتهم العسكرية بالحديدة، خبراء ومحللون يحاولون قراءة الابعاد والتحولات لعودة معركة الحديدة المعركة التي تصدرت المشهد السياسي والاستراتيجي بالمنطقة والاقليم بفداحة تداعيتها الكارثية والخطرة على المستوى الاقتصادي والامني الاقليمي وابعادها وضراوة احداثها العسكرية الاضخم والاكثر تعقيداً وصعوبة على تحالف الرياض وابو ظبي الذي سرعان ما خرج منها مثخنا بالخسائر والهزائم المجحفة التي اجبرته على ترجل المضمار العسكري وجر اذيال الخيبة وحقيبة الاهداف التي لازالت مفرغة من اي انجازات الى مضمار مفاوضات السويد . زين العابدين عثمان * قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي انزل جملة من المحاذير والتهديدات المفصلية خلال خطابه الاخير والذي كان بمثابة اطلاق الحجة والمسؤولية الكاملة على قوى التحالف السعودي الاماراتي وداعميهم الكبار امريكا وبريطانيا ازاء ما قد يترتب على فشل اتفاقات استوكهولوم وعودتهم لمعركة الحديدة ملوحا بالتهديد والوعيد الى خيارات رد وردع استراتيجية مفتوحة للمؤسسة العسكرية اليمنية التي باتت حاضرة وجاهزة على الارض تنتظر ضوء الايعاز للتنفيذ والتطبيق. مما لاشك فيه ان خيارات الرد اليمنية موجودة فعليا بالكم والقدر من القوة والامكانات العسكرية مالا يستطيع صدها او منعها او توقعها تحالف العدوان الاماراتي والسعودي ،ووعيد قائد الثورة ونصحه لدويلة الامارات تحديدا انما اتى انعكاسا لوجود هذه الخيارات على الطاولة وهي قابلة لان تنفذ في اي وقت وتحت اي ظرف ،حيث ستكون الامارات اول الاطراف المعادية التي سينالها الرد والغضب اليمني القادم كونها من تدير وتقود معركة الحديدة وعملياتها العسكرية،. *الواقع والقدرات التي وصلت لها المؤسسة العسكرية اليمنية باتت تمكنها حاليا من الرد على مستويات متعددة سيما على البحر او عبر الصواريخ الباليستية او سلاح الجو المسير وتستطيع ان تضرب وتقصف اهدافا حيوية وحساسة في العمق الاماراتي او السعودي بفاعلية تدميرية كبيرة جدا .فالصواريخ التي تمتلكها القوة الصاروخية اليمنية «تعتبر احد الخيارات المحورية المطروحة للرد» حيث باتت تمتلك صواريخ مختلفة ومتنوعة تتربعها صواريخ الكروز الاستراتيجية التي ستعد يدا طولى لضرب الاهداف البعيدة المدى خصوصا في الامارات حيث سبق وقصفت محطة براكه النووية وحالت دون استكمال انشائها الى اليوم ،فهي منظومة نوعية لها امتيازاتها الخاصة التي تختلف عن باقي الصواريخ منها المدى العملياتي الذي يصل الى 1500 كيلو متر ودقة الاستهداف العالية بهامش خطأ لا يتعدى المترين وقدرتها على حمل رأس حربي تقليدي وغير تقليدي وزنه 450 كيلو غرام من المواد شديدة الانفجار مصممة لقصف القواعد والعسكرية والمنشآت الحيوية والتحصينات ذات المدى البعيد. في المحور الاخر لطبيعة الرد اليمني، يأتي سلاح الجو المسير ايضا كخيار اخر مطروح على الطاولة بقوة بعد ان اثبت فاعليته الرادعة التي توازي فاعلية الصواريخ في عمليات استهداف وضرب اهداف حيوية ب في الامارات والسعودية فقد سبق وتم قصف المطارات الدولية للامارات في ابو ظبي ودبي بطائرات دون طيار المعروفة بطائرة صماد 3 التي كانت احد ابرز الطائرات التكتيكية اليمنية التي تستطيع الوصول الى اهداف بعيدة تصل الى 1200 كيلومتر وتمتاز بقدرات عالية في عملية الاستهداف الدقيق والتخفي التكتيكي من رادرات الرصد والمراقبة للعدو بتكنولوجيا حديثة ومتطورة، حيث احدثت نقلة نوعية في زعزعة الامن والاسقرار لدويلة الامارات ونسف منظوماتها الامنية المحصنة التي تعتمد عليها اساسا لتثبيت وجذب الاستثمارات الاجنبية الى اراضيها . في نهاية المطاف الرد اليمني في حال فشلت اتفاقات استوكهولوم حاضر وسيناريوهاته العسكرية متنوعة ومتعددة الاقطاب فقد يكون بالصواريخ الباليستية او بسلاح الجو المسير او الاثنين معا، ومما لاشك فيه ان تحالف العدوان اذا رفض الطاولة السياسية وعاد لمعركة الحديدة فستكون هذه المرة معركة مفتوحة المصراعين لن تتقيد بجغرافيا الحديدة فقط بل ستتعدى ذلك الى اراض السعودية والامارات وستكون عواصم الاخير في طليعة اهداف القوى الجوية والباليستية اليمنية التي تنتظر ضوء ايعاز لشن ضربات ردعية فائقة التأثير العملياتي والاستراتيجي وباسلحة ومنظومات جديدة كليا سيذهل منها الجميع . فعام 2019 هو عام الحسم وعام الطيران المسير وهناك طائرة دون طيار جديدة ومتطورة جدا بطرازات مختلفة ستدخل خط المواجهة في التوقيت والمكان الذي تختاره قيادة الجيش واللجان الشعبية .