سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تداعيات العدوان على مطار صنعاء الدولي:2 مليار دولار أضرار مادية و أكثر من 30 ألف حالة وفاة وحرمان 800 ألف مريض من الأدوية نتيجة إغلاق وتدمير مطار صنعاء الدولي
حرب عدوانية وحصار بري وبحري وجوي تسبب في وفاة الكثير من المرضى المصابين بأمراض مزمنة فلم يعد يدخل الدواء ولم يستطع المريض أن يسافر للعلاج في الخارج ولم تعد ظروف المرضى الاقتصادية تسمح بشراء الدواء باستمرار نتيجة الحرب الاقتصادية البشعة التي يشنها العدوان السعودي الأمريكي لقتل الإنسانية في اليمن إذ انتشرت العديد من الأمراض خلال الحرب الظالمة فظهر مرض الكوليرا و الانفلوانزا وغيرها الكثير بسبب استخدام العدوان الأمريكي السلاح المحرم في قصف المدن والقرى والأسواق المليئة بالمدنيين. تقرير: سيف بهرم تعمد دول تحالف العدوان بقيادة السعودية و الإمارات وبإشراف صهيو أمريكي في إيقاف حركة الركاب والشحن من وإلى مطار صنعاء الدولي لما يقارب ثلاثة أعوام منذ 9 اغسطس 2016 م وحتى اليوم على رحلات الخطوط الجوية اليمنية و الرحلات الأخرى، بالرغم من أن جميع الرحلات هي ذات طابع إنساني بحت قد زاد من معاناة وحصار الشعب اليمني في الداخل والخارج ويعتبر منافياً لجميع الأعراف والمعاهدات والمواثيق الدولية. كارثة إنسانية • قال المتحدث الرسمي للهيئة العامة للطيران المدني الدكتور مازن غانم في حديث صحفي أن موقع مطار صنعاء الجغرافي الذي يخدم أكثر من 11 محافظة ويستفيد منه حوالي 80 بالمائة من سكان الجمهورية يخدم أكثر من 6,000 مسافر يومياً حيث يعتبر إغلاقه كارثة إنسانية بالإضافة إلى أنه يعد البوابة الرئيسة لتدفق حركة الشحن الجوي من الأدوية والمستلزمات الطبية التي لا تنقل الإ عبر الجو وخصوصا للأمراض المزمنة كالسرطان والسكري والفشل الكلوي والقلب والأوعية الدموية والثلاسيميا وأمراض الدم الوراثية. وأضاف ان إغلاق المطار أدى إلى وفاة الكثير من المرضى لعدم مقدرتهم على السفر ولتأخر وصول الأدوية الضرورية لإنقاذ حياتهم وعلى الأخص أدوية الأمراض المستعصية. كما أدى إلى حرمان العديد من المغتربين لزيارة ذويهم وفقدان المئات من الطلاب المبتعثين للدراسة بالخارج حقهم في الالتحاق بمؤسساتهم التعليمية ناهيك عن حرمان الكثير من رجال الأعمال من حقهم في السفر لممارسة أعمالهم التجارية. أرقام كارثية • أكد المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور يوسف الحاضري في مؤتمر صحفي وفاة 27 ألف مريض كانوا بحاجة للسفر إلى الخارج لتلقي العلاج منذ إغلاق مطار صنعاء الدولي قبل عامين. ولفت المتحدث إلى أن هناك 200 ألف حالة إنسانية من المرضى والجرحى بحاجة للعلاج في الخارج لكن العدوان حال دون ذلك بإغلاق مطار صنعاء الدولي، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن هناك إحصائيات تشير إلى وفاة ما بين 25 – 30 شخصاً يومياً نتيجة تدهور الوضع الصحي العام في ظل إغلاق مطار صنعاء الدولي. كما تشير إحصائيات وزارة الصحة اليمنية إلى أن أكثر من 30,000 حالة وفاة سجلت من الحالات المرضية المستعصية بسبب عدم القدرة على السفر نتيجة استمرار إغلاق المطار، وتشير الإحصائيات إلى أن أكثر من مائة ألف حالة وفاة حدثت بسبب نفاد الأدوية والمستلزمات والمحاليل الطبية التي كانت تنقل عبر الجو . القتل الصامت • كما قدر المركز القانوني وفاة مالا يقل عن 160 ألف مواطن يمني من الأطفال والمرضى والجرحى وأصحاب الأمراض المزمنة بالقتل الصامت جراء الحصار المفروض على اليمن الذي نتج عنه انعدام الحاجيات الأساسية والأدوية والخدمات الطبية. واضاف «توفي ما يقارب 2200 يمني بالإصابة بمرض الكوليرا الذي اجتاح البلاد منذ بداية العام الجاري وفقا لما اكدته تقارير الصحة العالمية واليونسيف.» استهداف ممنهج • في فجر الخميس الموافق 26 مارس 2015 م تم استهداف المدرج الرئيسي لمطار صنعاء الدولي بأربع غارات استهدفت المدرج الرئيسي استهدافا مباشرا وألحقت به أضراراً كبيرة، و منعت جميع رحلات شركات الطيران, بما في ذلك الخطوط الجوية اليمنية من الهبوط والإقلاع في المطار , نتج عن ذلك مشكلة ومعاناة العالقين في الداخل والخارج. وخلال الفترة من 6/ابريل/ 2015 م و حتى 27 / ابريل/ 2015 م وبعد ان قامت الهيئة بإعادة ترميم وتأهيل مدرج المطار تم السماح لرحلات إجلاء الرعايا الأجانب من اليمن فيما تم منع رحلات الناقل الوطني، الخطوط الجوية اليمنية من نقل العالقين اليمنيين في الداخل و الخارج. وفي 28 أبريل 2015 م تعرض مدرج المطار لعدوان وقصف مباشر سبب إخراج المطار عن الجاهزية لكن الهيئة قامت بإعادة المطار الي الجاهزية لإستقبال الرحلات الجوية. وخلال الفترة من 20 مايو 2015 م وحتى السابع من أغسطس 2016 م قيّد ما يسمى بالتحالف السعودي رحلات الناقل الوطني) الخطوط الجوية اليمنية (من 10 رحلات يومياً الى رحلتين فقط اقتصرتا على وجهتين هما عمّان والقاهرة بدلًا من 30 وجهة، كما منعت رحلات 14 شركة طيران عربية وأجنبية منعاً نهائياً. وفي 8 أغسطس 2016 م وبإجراء تعسفي وغير مبرر تم إغلاق مطار صنعاء الدولي بقرار من وزارة دفاع التحالف السعودي ومنع جميع رحلات الخطوط الجوية اليمنية حتى اليوم واقتصرت الرحلات على رحلات الأممالمتحدة وبعض المنظمات الإنسانية الدولية فقط، مما فاقم المعاناة الإنسانية. جاهزية مطار صنعاء • أكد المتحدث الرسمي للهيئة العامة لطيران المدني أن مع كل تلك الاستهدافات والخسائر التي تعرض لها مطار صنعاء إلا أن الهيئة العامة للطيران عملت على إعادة جاهزية المطار بصورة عاجلة و هي ما يدحض الإدعاءات المتكررة من قبل التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات من حيث عدم جاهزية مطار صنعاء. حيث أن هبوط طائرات الأممالمتحدة والمنظمات الاغاثية وهبوط طائرة شحن عملاقة من طراز B-747 يؤكد على جاهزية المطار لاستقبال حركة الركاب والطائرات الاعتيادية ، كذا نقل رحلات الأممالمتحدة وفود أممية ودبلوماسية وموظفين من أعلى المستويات وسلامتهم كمسافرين في المقام الأول وكشخصيات هامة في المقام الثاني ظلت وستظل محل اعتبار يؤكد على جاهزية المطار من النواحي الفنية والأمنية . كما أكد الأستاذ خالد الشايف مدير مطار صنعاء في حوار لموقع العربي انه لا يوجد أي مبرر أو ذريعة لإغلاق مطار صنعاء الدولي، ولا يشكل المطار أي تهديد لأي طرف، فالمطار مطار مدني ويخدم كل أبناء الجمهورية اليمنية باعتباره مطار العاصمة صنعاء، وإصرار دول «التحالف» وما يسمى ب«الشرعية» على بقاء المطار مغلق لا هدف منه سوى معاقبة جميع أبناء الشعب اليمني وزيادة معاناتهم وحصارهم وتجويعهم وعزلهم عن العالم وتحويل اليمن إلى سجن كبير لكل اليمنيين.. وأشار إلى أن الأضرار الناجمة عن إغلاق المطار نوعين • أضرار مادية تجاوزت 2 مليار دولار. أضرار إنسانية لحقت بغالبية أبناء الشعب اليمني مثل وفاة أكثر من 30 ألف مريض وحرمان 800 ألف مريض من وصول الأدوية ووجود أعداد كبيرة من العالقين في الداخل والخارج. افتحوا مطار صنعاء الدولي • ذكر تقرير لموقع أنصار الله عن أخر حملة إعلامية شعبية دشنت بمطار صنعاء الدولي بشهر يناير يوم 2019/1/5 الحملة الإعلامية الشعبية الطوعية التي أقامتها اللجنة المنظمة لكسر الحصار عن اليمن تحت شعار ” أرفعوا الحصار عن مطار صنعاء الدولي “. والذي أطلق الطفل محمد البالغ من العمر خمس سنوات الذي يعاني من مرض السرطان، أول هشتاج للحملة الهادفة الى إيصال رسالة مفادها ”افتحوا مطار صنعاء الدولي أمام الرحلات الإنسانية والمدنية والتجارية”. وقد أشار رئيس اللجنة المنظمة لكسر الحصار عن اليمن عبدالله شعبان إلى أن الحملة لا تتبع أي جهة رسمية أو حزبية بل معبرة عن أبناء المجتمع اليمني بكل فئاتهم جراء ما يعانيه، خاصة المرضى الذين تستدعي حالاتهم المستعصية سفرهم للعلاج. كما أن الحملة شارك فيها كل أبناء الوطن في الداخل والخارج والجاليات اليمنية والطلاب وكل الشرفاء من الدول الشقيقة والصديقة من خلال تفاعلهم مع حملة التغريدات في كافة شبكات التواصل الاجتماعي . واعتبر البيان الصادر عن الحملة، مطار صنعاء الدولي، شريان الحياة الرئيسي لمعظم المحافظاتاليمنية والذي يستفيد منه حوالي 80 في المائة من سكان اليمن. ولفت البيان إلى أن مطار صنعاء كان يخدم أكثر من ستة آلاف مسافر يوميا بالإضافة إلى أنه يعد البوابة الرئيسة لحركة الشحن الجوي من الأدوية والمستلزمات الطبية التي تنقل عبر الجو، خصوصا أدوية الأمراض المزمنة كالسرطان والسكري والفشل الكلوى والقلب والأوعية الدموية والثلاسيميا وأمراض الدم الوراثية. وأوضح البيان أن ما قامت به دول تحالف العدوان بقيادة السعودية والإمارات من إيقاف لحركة الركاب والشحن من وإلى مطار صنعاء منذ 9 أغسطس 2016م حتى اليوم على رحلات الخطوط الجوية اليمنية والرحلات الأخرى على الرغم من أن جميع الرحلات ذات طابع إنساني. وأكد أن أكثر من سبعة مراكز للغسيل الكلوي أغلقت وسبعة آلاف مريض بالفشل الكلوي بحاجة لعمليات زراعة الكلى بالخارج ناهيك عن أن 32 ألف مريض بالأورام السرطانية، أصبحوا مهددون بالموت نتيجة استمرار إغلاق المطار.