دشنت بمطار صنعاء الدولي اليوم الحملة الإعلامية الشعبية الطوعية التي تقيمها اللجنة المنظمة لكسر الحصار عن اليمن تحت شعار " أرفعوا الحصار عن مطار صنعاء الدولي " ، حيث أطلق الطفل محمد البالغ من العمر خمس سنوات الذي يعاني من مرض السرطان، أول هشتاج للحملة الهادفة إيصال رسالة مفادها " افتحوا مطار صنعاء الدولي أمام الرحلات الإنسانية والمدنية والتجارية". وفي التدشين أشار رئيس اللجنة المنظمة لكسر الحصار عن اليمن عبدالله شعبان إلى أن الحملة لا تتبع أي جهة رسمية أو حزبية بل معبرة عن أبناء المجتمع اليمني بكل فئاتهم جراء ما يعانيه، خاصة المرضى الذين تستدعي حالاتهم المستعصية سفرهم للعلاج. ولفت إلى أن الحملة يشارك فيها كل أبناء الوطن في الداخل والخارج والجاليات اليمنية والطلاب وكل الشرفاء من الدول الشقيقة والصديقة من خلال تفاعلهم مع حملة التغريدات في كافة شبكات التواصل الاجتماعي التي انطلقت الساعة الثامنة من مساء اليوم. واعتبر بيان صادر عن الحملة، مطار صنعاء الدولي، شريان الحياة الرئيسي لمعظم المحافظاتاليمنية والذي يستفيد منه حوالي 80 في المائة من سكان اليمن. ولفت البيان إلى أن مطار صنعاء كان يخدم أكثر من ستة آلاف مسافر يوميا بالإضافة إلى أنه يعد البوابة الرئيسة لحركة الشحن الجوي من الأدوية والمستلزمات الطبية التي تنقل عبر الجو، خصوصا أدوية الأمراض المزمنة كالسرطان والسكري والفشل الكلوى والقلب والأوعية الدموية والثلاسيميا وأمراض الدم الوراثية. وأوضح البيان أن ما قامت به دول تحالف العدوان بقيادة السعودية والإمارات من إيقاف لحركة الركاب والشحن من وإلى مطار صنعاء منذ 9 أغسطس 2016م حتى اليوم على رحلات الخطوط الجوية اليمنية والرحلات الأخرى على الرغم من أن جميع الرحلات ذات طابع إنساني. وذكر البيان أن إغلاق المطار أدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث تشير إحصائيات وزارة الصحة إلى أن أكثر من 30 ألف حالة وفاة سجلت من الحالات المرضية المستعصية بسبب عدم القدرة على السفر للخارج، كما تشير إلى وفاة أكثر من مائة ألف حالة بسبب نفاد الأدوية والمستلزمات والمحاليل الطبية التي كانت تنقل عبر الجو. وحسب وكالة الانباء اليمنية (سبأ) فقد أوضح البيان أن هناك ما يقارب 878 ألف مريض مهددون بالموت نتيجة انعدام العديد من الأدوية لمرضى الأمراض المزمنة والمحاليل والمستلزمات الطبية التي تنقل عبر الجو، منهم ما يقارب 200 ألف مريض حالات مستعصية بحاجة للسفر وينتظرهم مصير مجهول في حالة عدم فتح المطار، حيث يتوفى منهم من 15-25 حالة مريضة يومياً. وأكد أن أكثر من سبعة مراكز للغسيل الكلوي أغلقت وسبعة آلاف مريض بالفشل الكلوي بحاجة لعمليات زراعة الكلى بالخارج ناهيك عن أن 32 ألف مريض بالأورام السرطانية، أصبحوا مهددون بالموت نتيجة استمرار إغلاق المطار. ويأتي انطلاق الحملة تزامنا مع وصول المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث إلى العاصمة صنعاء، حيث استقبله عدد من الأطفال المصابين بالسرطان على عربة إسعاف في صورة تعكس الوضع الإنساني المزري للمرضى التي تستدعي حالاتهم السفر للعلاج خارج اليمن.