ثمنت وزارة النقل قرار برلمان الاتحاد الأوربي وكافة الجهود الرامية لإيقاف الحرب ورفع الحصار الجائر الذي تفرضه دول تحالف العدوان على الشعب اليمني. ونوهت وزارة النقل في بيان تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه بالقرار الصادر عن برلمان الاتحاد الأوربي الخميس الماضي والذي طالب بإيقاف العدوان ورفع الحصار عن اليمن والذي يعد انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني. وأشار البيان إلى أن دول العدوان تتعمد استخدام وسائل لتجويع وإبادة الشعب اليمني عبر فرض حصار مطبق على الموانئ والمطارات والمنافذ البرية والتي تصنف ضمن جرائم الحرب وفقاً لأحكام القانون الدولي والإنساني. ولفت البيان إلى أن استمرار الحرب وفرض الحصار الشامل براً وبحراً و جواً فاقم الوضع الإنساني وأحدث مأساة إنسانية كارثية على الشعب اليمني لاسيما إغلاق مطار صنعاء الدولي الشريان الرئيسي للجمهورية اليمنية والذي يخدم أكثر من 80 بالمائة من مواطني الجمهورية. وأوضح البيان أن إحصائيات وزارة الصحة تشير إلى تسجيل أكثر من 29 ألف حالة مرضية مستعصية بسبب عدم القدرة على السفر نتيجة إستمرار إغلاق المطار وأكثر من 100 ألف حالة وفاة بسبب نفاذ الأدوية والمستلزمات والمحاليل الطبية التي كانت تنقل عبر الجو. وذكر البيان أن الإحصائيات تشير أيضا إلى أن ما يقارب 900 ألف مريض مهددون بالموت نتيجة انعدام العديد من أدوية الأمراض المزمنة والمحاليل والمستلزمات الطبية التي تنقل عبر الجو منهم ما يقارب 200 ألف مريض حالتهم مستعصية بحاجة ماسة للسفر إلى الخارج وينتظرهم مصير مجهول في حالة عدم فتح المطار. واعتبرت وزارة النقل الاتفاق مع الأممالمتحدة بشأن الجسر الطبي رغم عدم تلبية إلا لجزء بسيط من المرضى، ما يزال حبراً على ورق لاعتراض دول تحالف العدوان على ذلك الاتفاق.. مؤكدة أنه زاد من مأساة الكثير من المرضى الذين كانوا يأملون في السفر على تلك الرحلات الإنسانية. وأشارت إلى أن العدوان لم يكتفِ بإغلاقه مطار صنعاء ومنع الجسر الطبي بل سعى إلى تزييف الحقائق وتضليل الرأي العام العالمي. وطالبت وزارة النقل الإتحاد الأوروبي لترجمة جهوده وقراراته وبياناته إلى واقع ملموس كواجب إنساني بما يعود بالنفع على الشعب اليمني المظلوم من تلك الجهود الهادفة وقف العدوان وكسر الحصار الجوي على المطارات اليمنية والسعي لتسيير رحلات إنسانية ومدنية عاجلة لنقل المرضى والمدنيين من وإلى مطار صنعاء الدولي في إطار جسر جوي حقيقي.
