أعلن المفوض الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات، خريستوس ستيليانيدس، أن المشاركين في مؤتمر المانحين في بروكسل تمكنوا من جمع قرابة 7 مليارات دولار لمساعدة اللاجئين السوريين. وقال ستيليانيدس للصحفيين اليوم الخميس في ختام المؤتمر الدولي الثالث للمانحين حول سوريا: "يسرني أن أعلن اليوم أن إجمالي مساهمات الوفود بلغ حوالي 7 مليارات دولار". ومن اللافت أن هذا المبلغ فاق التوقعات التي قدرت قيمتها بنحو 6 مليارات دولار. وبخصوص مسألة التسوية السياسية في سوريا التي طرحت أيضا في المؤتمر، قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، إن المشاركين يتوقعون أن تشهد العملية السياسية في سوريا حلحلة في غضون الأشهر القليلة المقبلة، مما سيتيح "الشروع في العمل على إعادة إعمار البلاد وعودة اللاجئين". وسبق أن صرح المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيديرسن، أمس الأربعاء، بأن مواعيد استئناف المفاوضات حول التسوية السورية في جنيف لم تحدد بعد، مشيرا إلى أن المهمة الرئيسة في المرحلة الحالية هي إيجاد أرضية مشتركة لمواصلة الحوار بين السلطات السورية والمعارضة. وكانت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، أعلنت أن الاتحاد الأوروبي سيخصص أكثر من مليار يورو للاجئين السوريين لعامي 2019 و2020. وقالت موغيريني خلال مؤتمر المانحين لسوريا في بروكسل اليوم الخميس: "يسعدني أن أعلن أن الاتحاد الأوروبي يؤكد منحه 560 مليون يورو لعام 2019 واستعداده لتقديم المبلغ ذاته 560 مليون يورو عام 2020" كمساعدات لسوريا والمنطقة. كما أكدت موغريني تخصيص 1.5 مليار يورو لتركيا كجزء من الشريحة الثانية لدعم اللاجئين. كما ذكرت في وقت سابق من اليوم للصحفيين، أن الاتحاد الأوروبي سيساهم في عملية إعادة إعمار سوريا ومناقشة الأمر مع البنك الدولي عندما تبدأ العملية السياسية في جنيف، "الاتحاد الأوروبي سيقدم موارده المالية، ولكن عندما تبدأ العملية السياسية القوية تحت رعاية الأممالمتحدة في جنيف.. الاتحاد الأوروبي مستعد لتخصيص الأموال لسوريا وبدأ العمل حول ذلك مع البنك الدولي في الوقت الذي تبدأ فيه العملية السياسية في جنيف"، معربة عن أملها في أن يبعث المؤتمر حول سوريا إشارة واضحة لأهمية استئناف عملية جنيف. وكانت موغيريني قد أعلنت في مؤتمر صحفي مشترك مع المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون يوم الأربعاء، أن الجهود التي يقوم بها الاتحاد هي جاهزة في اللحظة التي سيكون فيها حل سياسي. "الاتحاد الأوروبي متفق على على عدم إعادة الإعمار إلا بعد الحل السياسي". ويهدف مؤتمر بروكسل الثالث لدعم سوريا، الذي انطلق في بروكسل يوم الثلاثاء، تحت عنوان "دعم مستقبل سوريا والمنطقة"، ويمتد لثلاثة أيام على التوالي. برئاسة الاتحاد الأوروبي والأممالمتحدة، إلى دعم الجهود الرامية لتحقيق حل سياسي دائم للأزمة السورية، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254. ويشارك في المؤتمر وزراء خارجية وممثلو دول عربية وأوروبية ودولية منها الجزائر ولبنان ومصر العراق والأردن والكويت وتركيا وهولندا وبريطانيا وبلجيكا وفرنسا وغيرها من الدول ومنظمات حكومية وغير حكومية، وسط غياب ممثلين عن الحكومة السورية في فعاليات المؤتمر.