أكدت صحيفة المدينة السعودية على أن ما يجمع بين المملكة واليمن يتجاوز ماهو متعارف عليه في العلاقات بين الدول انطلاقًا من حقائق التاريخ ومحاضن الجغرافيا ووحدة المنشأ في إطار الرابطة العربية ولحمة الوشيجة الإسلامية اللتين لا سبيل إلى انفصامهما أرضاً وشعباً وتاريخاً بعد أن ترسختا في ضمير ووجدان الشعبين والقيادتين وأصبحتا جزءاً هاماً ومكونا أساسا في النسيج الحضاري والتراثي والشعبي المشترك بين البلدين الأكبر في شبه الجزيرة. وأشارت الصحيفة في افتتاحية عددها الصادر اليوم بعنوان (اليمن والسعودية علاقات متفردة ) إلى أن اجتماعات مجلس التنسيق السعودي - اليمني ستعمل على تسريع الخطى في اختصار المسافات لتحقيق الانضمام الكامل لليمن إلى الأشقاء الخليجيين تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربي - هذا الانضمام الذي أصبح حتمية تاريخية وضرورة استراتيجية تفرضها العولمة والتحولات الإقليمية.. وأضافت الصحيفة: " إذا كان البلدان التوأمان يعيشان الآن العهد الذهبي للعلاقات الزاهرة بينهما فإننا لابد وأن نتوقع توسيعًا لآفاق ودوائر تلك العلاقات وترسيخًا لجذورها وأطرها في اتجاه تحقيق تطلعات القيادتين وآمال الشعبين السعودي واليمني..مشيرة إلى أن الزيارة المرتقبة لسمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران الأمير سلطان بن عبد العزيز لصنعاء لترؤس جانب المملكة في اجتماعات مجلس التنسيق السعودي - اليمني تعتبر علامة بارزة في مسيرة تلك العلاقات بما يؤمل منها من نتائج وما يعول عليها من آمال. ولفتت صحيفة المدينة إلى أن التجربتين السعودية واليمنية في الوحدة تتشابهان في أكثر من قاسم مشترك أهمه أن كلتا التجربتين تحققت لها عوامل النجاح في زمن قياسي..منوهة بان تصريحات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لرؤساء تحرير الصحف الخليجية منتصف مايو الحالي حول انضمام اليمن لمجلس التعاون لدول الخليج العربي (يومًا ما) والتي جاءت عشية احتفالات اليمن بذكرى إعادة تحقيق الوحدة اليمنية وقبيل زيارة سمو ولي العهد - من شأنها أن توفر دفعة قوية لاجتماعات مجلس التنسيق اليمني - السعودي الذي ستلتئم نهاية مايو الجاري.