خصصت الصحف السعودية الصادرة اليوم افتتاحياتها لتسليط الضوء على دلالات وابعاد الزيارة المرتقبة لصاحب السموالملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي الى اليمن نهاية الأسبوع الجاري للمشاركة في اجتماعات الدورة ال 17لمجلس التنسيق اليمني - السعودي وانعكاسات هذه الزيارة على العلاقات اليمنية - السعودية المضطردة النمو وجهود المملكة في دعم انضمام اليمن لمجلس التعاون الخليجي. واعتبرت صحيفة الوطن السعودية أن زيارة ولي العهد السعودي المرتقبة لليمن تأتي تجسيدا للمستوي المتقدم الذي تتميز به العلاقات المشتركة بين البلدين و تعبيرا اخويا عن دعم المملكة لقيادتهاالى خطوات التقارب المضطرد في العلاقات اليمنية - الخليجية . وقالت الصحيفة في افتتاحيتها " بقدر ما يسعى اليمنيون لتكوين منظومة في شبه الجزيرة العربية مع مجلس التعاون الخليجي بقدر ما يفتح التعاون السياسي والاقتصادي بين صنعاء وكبرى دول الخليج العربي عدة أوجه لتقوية العلاقات والروابط العربية، خاصة إذا ما نظرنا إلى أن اليمن ودول الخليج في تقارب اجتماعي وجغرافي يحتم الانفتاح، بعضها على بعض"..منوهة بسعي البلدين من خلال مجلس التنسيق السعودي - اليمني إلى إبرام الاتفاقيات لتهيئة البنية التحتية والارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أوسع تخدم البلدين أمنياً وسياسياً واقتصادياً. ولفتت الصحيفة الى ان اجتماعات مجلس التنسيق السعودي اليمني قبيل انعقاد مؤتمر المانحين لليمن بلندن مؤشر على الدعم السعودي لليمن لحشد التمويل اللازم لتمكين اليمن من تأهيل اقتصادها الوطني ليواكب اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي ولدعم برامج الاستراتيجية اليمنية للتنمية والتخفيف من الفقر مشيرة الى أن العلاقات الثنائية بينالمملكة واليمن شهدت قفزات نوعية من خلال قرارات وبروتوكولات التعاون المشترك التى تمخضت عن اجتماعات مجلس التنسيق اليمني السعودي منذ تاسيسه في العام 1976م . وقالت الصحيفة "ان ابرام الحكومة السعودية لعدة اتفاقيات وتمويل الكثير من المشروعات في اليمن يعطيها السبق لبقية دول المجلس في أخذ زمام المبادرة والسير باليمن نحو الإيفاء بمتطلبات الانضمام لمنظومة مجلس التعاون الخليجي في أقرب وقت" مؤكدة على ان اليمن بكثافته السكانية يشكل سوقاً كبيراً لتصريف ما تنتجه دول المجلس ودول الخليج تشكل هي الأخرى سوقا مماثلا للأيدي العاملة وللمنتجات الزاعية اليمنية . واشارت الى أن الانفتاح الاقتصادي وإزالة العوائق أمام انضمام اليمن لمجلس التعاون الخليجي والتنسيق السياسي القائم على احترام الجوار وتوحيد المواقف تجاه الكثير من القضايا، تخدم أمن شبه الجزيرة العربية وهو ما تسعى إليه السعودية في الكثير من اللقاءات العربية سواء الخليجية او مع القيادة اليمنية. من جهتها اعتبرت صحيفة "الندوة" السعودية إلى ان الزيارة المرتقبة للامير سلطان الى اليمن تعد واحدة من الزيارات المتكررة التي درج سموه على القيام بها لتعزيز أواصر الاخوة والتعاون مع دول تربطها بالمملكة روابط الجوار والعقيدة والاخوة المتناهية مشيرة الى ان المشاعر الفياضية التي عبر عنها مؤخرا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، تجاه اليمن تعتبر تجسيدا للمكانة الكبيرة التى تحظى بها اليمن وقيادتها لدى المملكة وقيادتها وشعبها .. واكدت الصحيفة ان المملكة ستكون عونا لليمن فى تحقيق رغبته بالانضمام الى دول مجلس التعاون الخليجية... واعتبرت زيارة الامير سلطان لليمن، دفعا قويا للعلاقات المتطورة بين البلدين وتمتين الروابط القائمة وتعزيزها بمزيد من المشاريع الاقتصادية والتنموية والانتقال بمستوى مجالات التعاون الى الشراكة الكاملة التى لن تقتصر فقط على الجانب الاقتصادي بل ستشمل الجوانب السياسية والاجتماعية والامنية . صحيفة "الرياض" من جهتها اشارت الى إن اسئناف اجتماعات مجلس التنسيق السعودي اليمني لمزاولة نشاطاته بعد سنوات التوقف الطويلة اثر حرب الخليج الثانية شكل نقطة تحول هامة في العلاقات السعودية- اليمنية وعكس عمق الروابط والوشائج التاريخية التي تربط البلدين...مشيرة الى ان إعادة انعقاد الدورة ال 17 لمجلس التنسيق بعد إعادة نشاطات المجلس الذي أنشئ عام 1976 ليكون أعلى إطار للعلاقات بين البلدين، يهدف إلى تنسيق وتنظيم مجالات التعاون وتقييم أعماله وتنفيذ المشاريع من خلال اجتماعاته الدورية التي استمر انعقادها بالتناوب في البلدين سنويا خلال الفترة من 1976 - 1989م . وعبرت الصحيفة عن رايها بالدور الذي يضطلع به مجلس التنسيق اليمني - السعودي في الدفع بالعلاقات الشمتركة قدما بالقول "ان المجلس يدفع بالعلاقات اليمنية السعودية إلى آفاق رحبة وواسعة "...لافتة الى أن السعودية أصبحت تدعم بقوة انضمام اليمن إلى مجلس التعاون وكان للمملكة دور في دعم انضمام اليمن إلى أربع مؤسسات من مؤسسات مجلس التعاون الخليجي وفقاً لقرار قمة مسقط في ديسمبر 2001م.