تحتضن مدينة المكلا آواخر شهر مايو الجاري أجتماعات الدورة ال17 لمجلس التنسيق اليمني -السعودي والتي تعقد برئاسة الأخوين عبدالقادر باجمال رئيس مجلس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد - نائب رئيس الوزراء - وزير الدفاع والطيران والمفتش العام في المملكة العربية السعودية الشقيقية. وأفاد هشام شرف عبد الله وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي لقطاع التعاون الدولي انه سيتم خلال الدورة القادمة لمجلس التنسيق اليمني السعودي تقييم ومتابعة مستوى تنفيذ قضايا التعاون الثنائي اليمني - السعودي من خلال البرامج المقرة من قبل مجلس التنسيق .. وكذا مناقشة آفاق تعزيز التعاون المستقبلي بما يلبي طموحات قيادتا وشعبا البلدين وينسجم مع خصوصية وحميمية العلاقات اليمنية - السعودية التى تحظي برعاية القيادتين السياسيتين في كلا البلدين.. مبينا أنه سيتم خلال إجتماعات الدورة القادمة التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم في مجالات الطرق والكهرباء والشئون الاجتماعية والعمل والتعاون الجمركي . وقال وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي لقطاع التعاون الدولي في حديث لوكالة الأنباء اليمنية ( سبأ ) أن اجتماعات مجلس التنسيق اليمني السعودي القادمة ستكون مناسبة جيدة لبحث تطورات التعاون بين الجانبين وكذا الطلب اليمني المقدم للجانب السعودي خلال اجتماعات اللجنة لتحضيرية المشتركة المنعقدة بعدن في الفترة من ( 4-6) فبراير الماضي بشأن توفير تمويلات اضافية لتنفيذ العديد من الأنشطة والشماريع في مجالات الانشاءات الجامعية والطرق والكهرباء والموانيء .. مشيرا إلى أنه سيتم في هذا الصدد مناقشة نتائج دراسة لطلب اليمني من قبل الجانب السعودي . واعتبرهشام شرف عبد الله أن اجتماعات مجلس التنسيق اليمني - السعودي المرتقبة نهاية الشهر الجاري تكتسب اهمية كبيرة كونها تأتي قبيل انعقاد مؤتمر المانحين بلندن .. مشيرا الى أن انعقاد هذا المؤتمر كان نتاجا خلاقا لالتقاء الارادتين اليمنية والخليجية في حشد مصادر التمويل اللازمة لمساعدة اليمن على تأهيل اقتصادها ليواكب اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي .. اضافة الى دعم برامج الخطة الخمسية الثالثة للتنمية وبرامج استراتجية التخفيف من الفقر وتحقيق اهداف الالفية الثالثة في اليمن . وقال وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي لقطاع التعاون الدولي أن الدعم السعودي لمقررات التنمية في اليمن يحتل اهمية كبيرة كون المملكة ذات ثقل كبير في بوتقة صنع القرار في مجلس التعاون الخليجي ..مؤكدا ان اجتماعات مجلس التنسيق اليمني - السعودي ستركز على تحقيق المزيد من التعاون اليمني - الخليجي كون التحاور الحالي يهدف الى حصول اليمن على موارد اضافية من مجلس التعاون الخليجي تصب في تحقيق التأهيل للإقتصاد اليمني للإندماج مع اقتصاديات الخليج. وحول الأهمية التى تعلقها اليمن على نتائج مؤتمر المانحين المقرر عقده بلندن نهاية فبراير من العام القادم قال هشام" إن مؤتمر المانحين لن يكون مجرد فرصة للتحاور وتبادل وجهات النظر بل سيمثل فرصة لحشد الموارد اللازمة لتأهيل الأقتصاد اليمني من خلال دعم خليجي كبير وهو ما اشارت اليه المباحثات اليمنية - الخليجية التى جرت مؤخرا في صنعاء غداة الزيارة الهامة التى قام بهاعبدالرحمن العطية الامين العام لمجلس التعاون الخليجي لصنعاء.. مشيرا الى ان اليمن تعلق آمالا كبيرة في أن يسبق عقد مؤتمر المانحين تحرك كبير على المستوي الخليجي ودعم طلب اليمن الحصول على التمويلات اللازمة لعملية التنمية وتأهيل اقتصاد اليمن ليواكب اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي . واكد هشام شرف على أهمية الدعم السعودي لتطلعات اليمن في هذا الصدد .. مشيرا الى أن الدورة القادمة لمجلس التنسيق اليمني السعودي التي ستجمع كبار المسئولين في البلدين الشقيقين فضلا عن لقاء فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية بصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز خلال زيارة أعضاء الجانب السعودي لليمن سيكون له تاثيرا ايجابيا في دعم تحركات اليمن باتجاة المانحين وبالذات الخليجيين. سبانت