هي الجهة السيادية المسؤولة عن تنفيذ قانون الطيران المدني في الجمهورية اليمنية وهي المسؤولة عن جميع المطارات المدنية الدولية والمحلية وتقدم خدماتها الجوية الملاحية للطيران في نطاق (إقليم صنعاء الجوي) تمتلك الهيئة ثمانية مطارات دولية ومطارين محليين وبعض المطارات المحلية والترابية الأخرى.. في فجر الخميس 26 مارس تم استهداف مطار صنعاء بالعديد من الغارات الجوية كما تم استهداف مطار عدن وتم تدمير المطارات الدولية والمحلية تباعاً إذ تقدر الغارات المباشرة على مطار صنعاء الدولي فقط استهداف مباشر لمدراجه وأجهزته ومعداته ب 180 غارة خلال أربعة أعوام بالإضافة إلى آلاف الغارات حول المطار وحرمه كل هذا جعل الهيئة العامة للطيران المدني والإرصاد تبذل كل جهدها من أجل الاستمرار في تقديم خدماتها في المطار والأجواء للطيران المدني وفقاً للمعاير والشروط الدولية لمنظمة الطيران المدني الدولي (الايكاو) “ 26 سبتمبر” التقت الخبير الدولي في أمن وسلامة الطيران المدني الدكتور محمد عبدالرحمن عبدالقادر رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني والإرصاد وأجرت معه اللقاء التالي : حاوره: أمين أبو الايهم- احمد المخلافي { ونحن على مشارف العام الخامس من ملحمة الصمود.. كيف تقيمون دور الهيئة العامة للطيران المدني والإرصاد بعد خلال الأعوام الأربعة من الصمود في وجه العدوان والحصار؟ الهيئة العامة للطيران المدني والإرصاد هي هيئة يمنية سيادية مدنية مسؤولة عن السيادة الجوية للجمهورية اليمنية في نطاق ما يعرف باقليم صنعاء الجوي وتعمل وفقاً لقانون الطيران اليمني وشروط المنظمة الدولية للطيران المدني (الايكاو) والحقيقة أن مطارات الهيئة الدولية والمحلية كانت أولى أهداف طيران العدوان الغاشم ورغم معرفتهم أن الاستهداف المباشر لهذه المطارات مجرم باتفاقية شيكاغو التي تعد هي القانون الدولي للطيران ومجرم بالقانون الإنساني الدولي باعتبارها أعيان مدنية لاغنى للشعب عنها ومع هذا حرصنا منذ الوهلة الأولى على القيام بواجبنا نحو شعبنا ووطننا ومعنا كل المخلصين على وضع الخطط والبرامج لإعادة جاهزية المطارات أولاً بأول. { ماذا عن الغارات على المطارات؟ غارات العدوان ازدادت على المطارات لذلك وضعنا تركيزنا أخيراً على جاهزية مطار صنعاء بعد أن دمر مطار الحديدة وتعز بشكل شبه كامل واستطعنا الحفاظ على الجاهزية الفنية للمطار وهنا مشاهد للطيران يقصف الطائرة المدنية في مطار صنعاء وعمال الاطفاء والمطار يحاولون إطفاء حرائق الطائرات والطيران يقصف بجانبهم حقيقة أنها تضحية من نوع فريد وهذه مشاهد حية مصورة تلفزيونيا والعدوان يستهدف بشكل مباشر طائرات مدنية واقعة في المطار وعمال الاطفاء يحاولون اطفاء الحرائق الناجمة عن القصف والطيران يقصف بجانهم كل موظفي المطار يعملون رغم كل الغارات العدوان يدمر ونحن نعيد جاهزية ما يدمروه حتى تعبوا وجاءهم اليأس بعد أكثر من 180 غارة مباشرة على المطار هم يدمروا ونحن نعيد البناء ونقدم الخدمات لطيران العبور في الأجواء وتهديدات لنا بالمحاكمة وبالسجن لكننا مؤمنين بواجبنا لخدمة شعبنا ووطننا وخدمة الإنسانية أيضا في الأجواء لا نخشى إلا الله سبحانه وتعالى. من تدمير المطار إلى الحصار { في ظل الصمود الاسطوري لشعبنا.. ماهي الاساليب التي يلجأ اليها العدوان؟ دمر المدرج عشرات المرات ونحن نعيد البناء والصيانة وجاهزيته بمواصفات أقوى المعدات الملاحية الهناجر المولدات الكهربائية عربات الأطفاء الصالات الممرات الفرعية جهاز الإرشاد الملاحي. عندما يئس العدوان من صمودنا وأعلن إغلاق المطار وفرض الحصار الجوي والبري والبحري والآن مطار صنعاء جاهزيته الفنية عالية ويستقبل الطائرات الكبيرة التابعة للأمم المتحدة وينقل يومياً رحلات أممية ولدينا خطة شاملة لرفع قدرات المطار وجاهزيته أكثر إذا ما وقف العدوان ورفع الحصار باعتباره يلبي احتياجات 80% من السكان وهو البوابة الرئيسية لليمن ورغم الحصار ومنعنا من استيراد قطع غيار للمعدات والأجهزة عملنا على إيجاد بدائل أخرى فالهيئة تمتلك كوادر بشرية تم الاعتماد عليها عوضا عن الآلة والهيئة عملها مدني مهني خالص لكن العدوان ركز كل أهدافه على منشآتها من أجل عزل الشعب اليمني عن العالم لكنه فشل لأن الهيئة تعمل على مدار الساعة في تنفيذ واجبها الوطني والإنساني في تقديم خدماتها الجوية للطيران المدني رغم الحرب والحصار واستمرار استهداف المطار والمنشآت التابعة للهيئة.. في ظل صمت دولي مخزٍ نحن نؤدي واجبنا وصمود أسطوري لموظفي الهيئة.. القصف مستمر على المنشآت مطار صنعاء جميع موظفيه يعملون والغارات متواصلة بجانبهم وكذا عمال وموظفو المطارات الأخرى وهناك شهداء وجرحى من موظفي الهيئة العاملين في المطارات وفي محطات قطاع الإرصاد لذا نجدها فرصة أن أهيب بالصمود الأسطوري لكافة موظفي الهيئة في المطارات في عموم الجمهورية الذين يقدمون واجبهم بكل تفان وإخلاص.. { ما هي المهام الأخرى التي تنفذها الهيئة؟ الهيئة تقدم خدماتها براً وبحراً وجواً عبر قطاع الإرصاد نحن نقدم الخدمات للسفن ولوسائل النقل البري حول الطقس والمناخ والرياح وبسرعتها والأمطار والسيول ومستوى الرؤية خلال الغيوم بالإضافة إلى الإرشادات للتحذير من العواصف والأعاصير التي عادة ما تضرب الشواطئ والجزر اليمنية ومدن السواحل وهناك نشرات يومية وأخبار على مدار الساعة عن أحوال الطقس في عموم الجمهورية اليمنية هناك دورات تأهيل وتدريب تعقد بشكل دائم لتنمية مهارات العاملين في مختلف التخصصات بمعهد الطيران التابع للهيئة وهناك خطة لتأهيل وإحلال أجهزة قطاعي الملاحة والإرصاد وتقوم الهيئة بتنفيذ كافة الشروط الفنية والمعايير الدولية لمنظمة الطيران المدني (لايكاو). { ماذا فيما يخص جانب الامن وسلامة الطيران؟! فيما يخص أمن وسلامة الطيران المدني في المطارات المدنية الدولية قمنا بعمل نظام البصمة والصورة وحوكمة الإدارة بما يضمن الشفافية والإصلاح المالي والإداري، كما تم وضع خطة خمسية لإعادة البناء والإعمار لكل ما دمروه العدوان في حالة توقف العدوان ورفع الحصار وضعنا استراتيجية لثلاثين سنة قادمة لتطوير الطيران والمطارات في بلادنا كما تم وضع سياسة إعلامية للتشهير بجرائم العدوان وفضحها للرأي العام المحلي والعالمي من خلال عقد الندوات وورش العمل والمؤتمرات الصحفية وأعدادنا النشرات والأفلام التلفزيونية ومعارض الصور ووثقنا كافة جرائم العدوان على المطارات المدنية ومنشآت الهيئة ومحطات الإرصاد في عموم الجمهورية والهيئة تقوم بصرف مرتبات موظفيها في عموم الجمهورية اليمنية ومرتبات المتقاعدين وفق الاتفاق مع هيئات التأمينات وتسديد مستحقات والتأمينات والضرائب وأقساط التقاعد وتسهم بفاعلية في التنمية الاقتصادية والتعلمية والاجتماعية. { كلمة تودون قولها؟ نقدم التهاني لشعبنا وللقيادة السياسية بمناسبة أربعة أعوام من الصمود ونشكر معالي الأخ وزير النقل الذي يتفهم وضع الهيئة ويقدم كاف الدعم والتعاون في تسهيل مهمة الهيئة للقيام بواجباتها وفقاً للقوانين المنظمة لأعمالها والذي بفضل تعاونه استطعنا استعادة الجزء الغربي من الإقليم الذي كان العدوان قد سحب جزءاً منه ولكن بفضل مهنية الهيئة في عملها وتقديم خدماتها كفاءة واقتدار استطعنا استعادته فنحن نعمل وفق قانون دولي والمتمثل في اتفاقية شيكاغو ومونت7يال وقانون الطيران المدني اليمني لذا عملنا كله مهني دقيق جداً وأي خطأ مكلف وعواقبه وخيمة لذا نحن نركز على جودة الخدمة وتحسين الأداء قبل كل شيء من أجل تحقيق النمو والتطور لشعبنا وسنواصل الصمود وبشكل أكبر وأقوى .