فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    مجلي: مليشيا الحوثي غير مؤهلة للسلام ومشروعنا استعادة الجمهورية وبناء وطن يتسع للجميع    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    عن الصور والناس    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    البيض: اليمن مقبل على مفترق طرق وتحولات تعيد تشكيل الواقع    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    تراجع أسعار النفط الى 65.61 دولار للبرميل    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    لوحة "الركام"، بين الصمت والأنقاض: الفنان الأمريكي براين كارلسون يرسم خذلان العالم لفلسطين    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    اتحاد نقابات الجنوب يطالب بإسقاط الحكومة بشكل فوري    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المناضل أحمد غوث الدين احد مناضلي الثورة بمحافظة المحويت ل«26 سبتمبر» :بعد أربعة أعوام من الصمود تحطمت اوهام العدوان وسقطت حساباته الخاسرة
نشر في 26 سبتمبر يوم 06 - 04 - 2019

{ النظام السابق همّش الثوار السبتمبريين وجير أهداف ثورة 26سبتمبر لصالحه وحاشيته
{ نظام صالح تظاهر بتطبيق أهداف الثورة اليمنية شكلياً ورفضها مضموناً
أكد المناضل احمد حسين غوث الدين رئيس فرع منظمة مناضلي الثورة بمحافظة المحويت أن ثورة 21سبتمبر 2014م أعادت الاعتبار للجيش اليمني بعد أن تعرض لمؤامرة تفكيكه بإعادة هيكلته من قبل الفار هادي...وأضاف غوث الدين في حوار موسع أجرته معه “26سبتمبر” بأن واحدية ثورة 26سبتمبر وال14من أكتوبر وال21من سبتمبر ترسخت وأصبحت واحديتها حقيقة واقعية جسدتها ملحمة الصمود الأسطوري والتصدي للعدوان بصورة عكست زخم الوحدة الوطنية للشعب اليمني التي تعتبر احد أهم أهداف الثورة السبتمبرية لافتاً في حديثه للصحيفة بأن العدوان بعد 4سنوات تكشف له أن رهانه على المرتزقة كان رهاناً خاسراًموضحاً بان كل رموز الشرعية المزعومة بما فيهم الفار هادي يخضعون للإقامة الجبرية في عواصم دول العدوان على اليمن.. مشيراً إلى أن النظام السابق همش الثوار السبتمبريين وجير أهداف ثورة 26سبتمبر لصالحه وحاشيتة حكمه، منوهاً إلى أن ثورة 21سبتمبر نجحت في خلق جيل جديد مسلح بالوعي الوطني الذي يقدس الحرية والاستقلال ويرفض التبعية والوصاية والإذلال،.. فإلى حصيلة الحوار:
حوار : عبده الرعيني
بداية.. نرجو تسليط الضوء على الدور المناط بالمنظمة في مواجهة العدوان؟
المنظمة تعقد اجتماعاتها أسبوعياً وتواكب أحداث ما يتعرض له اليمن من عدوان ظالم وغير مبرر ومنظمة مناضلي الثورة اليمنية مهتمة بتنفيذ وتطبيق اهداف ثورة 26سبتمبر 1962م الستة على أرض الواقع، وكذلك أيضاً نفس الاهتمام للمنظمة ينطبق على ثورة 21سبتمبر 2014م لأنها أي هذه الثورة جاءت لاسترجاع ما تم هيكلته لمؤسسته الدفاعية الوطنية القوات المسلحة هذه الهيكلة التآمرية التي أدت إلى تفكيك المؤسسة الدفاعية والجيش اليمني هو بحد ذاته إستهداف لأحد أهداف ثورة 26سبتمبر وأي مساس بهدف من أهداف ثورة 26سبتمبر يعتبر خيانة وطنية عظمى وخروجاً عن مسار الثورة اليمنية 26سبتمبر وال14من أكتوبر المجيدتين.
باعتبار الحياد في ظل العدوان الخارجي خيانة ..ما طبيعة موقفكم من العدوان؟
أولاً أن منظمة مناضلي الثورة اليمنية كانت قد أعلنت عن موقفها الوطني ضد العدوان من وقت مبكر وأعلنت عن براءتها من العدوان لأن العدوان مدان فهو يستهدف ثورة 26سبتمبر وأهدافها الستة الخالدة ويستهدفنا وجودياً.
ماذا تمثل لكم ثورة 21سبتمبر 2014م ولماذا لا يتم دمج الملتقى العسكري مع المنظمة؟
نعم المنظمة رحبت بقيام ثورة 21سبتمبر في 2014م وأعلنت المنظمة عن ميلاد الملتقى العسكري لثورة 21سبتمبر وحاولنا مراراً دمج الملتقى العسكري مع منظمة مناضلي الثورة لأنها واحدية ثورة متمثلة في ثورتي 26سبتمبر وال14من أكتوبر و21سبتمبر هذا من ناحية، والناحية الثانية إذا تخلت المنظمة عن السلاح فلن تتخلى عن مشورتها عسكرياً واستخباراتياً ولوجستياً بحكم خبرات أعضائها المكتسبة لديهم من خلال مشوارهم في الكفاح المسلح في الدفاع عن ثورة 26سبتمبر وأهدافها الستة الخالدة والمنظمة تعتبر الوطن وأهداف الثورة شيئاً واحداً وشعارنا سيبقى على الدوام «الله.. ثم الوطن.. الثورة».
بما وكيف تفندون ما يطرحه البعض أن ثورة 21سبتمبر ألغت ثورة 26سبتمبر؟
هناك شيء مهم ينبغي توضيحه هنا والذي يتصوره البعض سواء كانوا من بعض القادة السبتمبريين أو غيرهم وهو أن مجيء ثورة 21سبتمبر 2014م لإلغاء ثورة 26سبتمبر الأم فهذا وهم، عمل على ترسيخه في أذهان البعض مجموعة الطابور الخامس.. ونحن نقول أن مثل هذا الطرح لا يمت للحقيقة بصلة إطلاقاً ويندرج ضمن الحرب النفسية المعادية للثورة اليمنية وأهدافها الستة وتصديق مثل هذه الإشاعات يعتبر خطأ جسيماً فثورة 21سبتمبر 2014م ما هي إلا امتداد لثورة 26سبتمبر وال14من أكتوبر المجيدتين وهناك دليل قاطع على صدق ما نقوله فمنظمة مناضلي الثورة اليمنية ممثلة بأعضائها يعرفون حق المعرفة بأن 21سبتمبرلم تغير من أهداف ثورة 26سبتمبر شيئاً على الإطلاق وأهداف ثورة 26سبتمبر الستة لازالت تنشر برأس قائمة الصحف الرسمية دون تغيير حرف واحد من نصوصها فجميعنا بمن فيهم ثوار 21سبتمبر نستظل تحت علم الجمهورية اليمنية الذي هو الأسود والأبيض والأحمر وهو موضوع «العلم الجمهوري» فوق سطح كل المباني والمؤسسات الحكومية على مستوى الجمهورية اليمنية بكاملها.
بما وكيف تردون على من يطلق مصطلح المليشيات على مكونات الدولة الوطنية في الداخل؟
أنا أريد أن أقول للذي لازال في قلبه شيء ويردد أن هناك مليشيات تحكم اليمن، وهذا القول يعتبر زوراً وبهتاناً، إذ كيف نسمي الدولة الوطنية الحقيقية بأن مكوناتها ميليشيات فأنا اعتبر أن المليشيات هي تلك التي تأتي لتغير مجرى الحكم شكلاً ومضموناً وتميز العلم الوطني وأما ما نعيشه اليوم في اليمن فهي الدولة اليمنية الوطنية الحقيقية.
ثمة وجه للمقارنة بين ما قدمته ثورتي سبتمبر في بناء وتطوير الجيش؟
ثورة 21سبتمبر 2014م أعادت بناء جيش وطني حقيقي قوي وعظيم وزاد فوق ذلك تطوير للصناعات الحربية في الظروف الاستثنائية الراهنة ,وإذا قلنا في بداية ثورة 26سبتمبر 1962م قد بدأ بناء الجيش الوطني من الصفر لكنه ورغم محدودية الإمكانية استطاع الدفاع عن الثورة السبتمبرية خلال 62و63و64م رغم العدوان السعودي حينها ودعمه الكبير القوي لأعداء ثورة 26سبتمبر فكانت هناك 4جبهات حرب مفتوحة ضد الثورة اليمنية وكان هناك شحة في السلاح لدى الثوار وكان هناك بالمقابل إمكانات تسليح كبيرة وحديثة لدى مرتزقة العدوان السعودي حينها على اليمن وكان أعداء الثورة لديهم أسلحة متنوعة من المدافع والرشاشات والآليات العسكرية وكانت حينها في ستينات القرن ال20 يواجه الجيش اليمني 4جبهات فقط فما بالك اليوم نحن نواجه 40 جبهة مفتوحة وهناك فرق شاسع بالتصنيع العسكري المتطور للجيش اليمني رغم الحرب والعدوان البربري الغاشم استطاع الجيش اليمني أن يغير موازين المعركة لصالحه من بعد 4سنوات من العدوان حيث أن صناعة وإنتاج الطيران المسير يعد قفزة نوعية للجيش اليمني وكذلك تطوير وتصنيع الصواريخ قد خلق توازناً في الرعب مع العدو.
نرجو وباختصار إيجاز مدى التزام النظام السابق بأهداف الثورة ال6 السبتمبرية؟
عهد الرئيس السابق علي عبدالله صالح كان حكماً فردياً عائلياً لا فرق بينه والحكم الفردي الإمامي وقد سيطر نظام صالح على السبتمبريين الأحرار والثوار واستولى عليهم جميعاً بطريقة مباشرة أو غير مباشرة وحول صالح كل أهداف ثورة 26 سبتمبر لصالحه ولصالح بطانة حكمه الأمر الذي أدى بدوره إلى الالتفاف على أهداف الثورة الستة والتظاهر بالالتزام بها شكلاً ورفضها مضموناً.
من وجهة نظركم كقادة وثوار.. هل نجحت ثورة 21 سبتمبر في خلق جيل مسلح بالوعي الوطني الثوري؟
لقد استطاعت ثورة 21سبتمبر صناعة جيل ثوري واعٍ بأهمية استقلال القرار اليمني يرفض التبعية ويقدس الحرية جيل يؤمن حتى العظم بأهداف الثورة اليمنية 26 سبتمبر وال14 أكتوبر المجيدتين جيل يمني جديد يدرك بعمق ومعرفة عدوه الحقيقي والمتمثل بنظام آل سعود الذي يمثل ذيل أمريكا وإسرائيل والذي كان المفروض على المملكة السعودية شعباً أن يستعينوا بالشعب اليمني لانقاذهم من الاستغلال الأمريكي الجشع، حيث أن أمريكا اليوم تستنزف الثروة السعودية بشكل ابتزازي فاضح ويعتبر ترامب أن السعودية هي البقرة الحلوب التي عندما سينتهي حليبها سيتم ذبحها كما قال في حملته الانتخابية!!.
هل يمكنكم إعطاؤنا لمحة عن الصراع التاريخي بين اليمن ومملكة الشر؟
هناك مقولة للإمام يحيى حميد الدين –رحمه الله- مشهورة مفادها أن بريطانيا في عام 1934م عرضت عليه مساعدات للقضاء على نظام آل سعود الذي أعلن عدوانه على اليمن حينها فكان رد الإمام يحيى رفض الاستقواء بالكفار على نظام آل سعود، حيث قال الإمام يحيى نصاً: «والله لو نازعني آل سعود على عمامتي هذه لن استعين بكم أيها البريطانيون على أشقائي؟!».. في الوقت الذي فيه عرضت بريطانيا مساعداتها لآل سعود فرحبوا بذلك كثيراً.. ومنذ ذلك التاريخ ونظام آل سعود يعتمد في عدوانه على اليمن بالمرتزقة ويستعين ويستقوي بالأجنبي على أشقائه وجيرانه فهذا هو منهج هذا النظام العميل للقوى الاستعمارية الغربية والصهيونية ونظام آل سعود اليوم بممارساتهم هذه هم اقرب إلى الكيان الإسرائيلي المحتل وأبعد ما يكون عن القيم الدينية والإسلامية، وأصبح هذا النظام يمثل الخنجر المسموم الذي غرس في خاصرة الأمة العربية والإسلامية..
كيف تشخصون لنا الأسباب الحقيقية للعدوان على اليمن وماذا عن الشرعية المزعومة ورموزها المحتجزين في عواصم دول العدوان؟
أولاً دعني اجزم هنا بان من يدعون الشرعية المزعومة أصبحوا في الرياض مصادرين القرار وليس لهم أية كلمة أو خيار سوى الطاعة العمياء للنظامين السعودي والإماراتي، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فإننا في اليمن معروف عنا أن البنية القبلية هي السائدة في المجتمع اليمني وإغاثة الملهوف من أهم الأعراف والأسلاف القبلية في اليمن فلو كان دعاة الشرعية المزعومة قد تعرضوا لأي ظلم سياسي من قبل شركائهم في حقل العمل السياسي كان الأشرف لهم طلب النجدة من إخوانهم في الداخل بدلاً من الاستقواء بالعدو الخارجي وجلب كل هذا الدمار لليمن أرضاً وإنساناً وكنا جميعاً سياسيين في الساحة اليمنية .. أيدينا ممدودة للسلام فيما بيننا وكنا على وشك الخروج باليمن إلى بر الأمان لولا العدوان السعودي وهو ما يعني وبوضوح تام أن المسألة ليست كما يدعي العدوان على اليمن أنها قضية خلافية يمنية- يمنية وان تداخلهم يهدف إلى ما يسمونه عودة شرعية هادي المزعومة.. فهي كلمة حق أريد بها باطل والمسألة أن سيناريو الحرب على اليمن قد أُعد في غرفة عمليات البيت الأبيض قبل سنوات من اندلاعها واستغل هؤلاء المرتزقة من أبناء جلدتنا اليوم كمطية لتدمير اليمن أرضاً وإنساناً ومرتزقة العدوان من اليمنيين هم في الحقيقة مجرد شماعة يعلق عليها العدوان على اليمن كل أفعاله الإجرامية بحق شعبنا اليمني المسالم ونحن نقول لدول ما يسمى بتحالف الحرب على اليمن أن رهانكم على جواد خاسر فالمرتزقة هؤلاء غير قادرين أن يصلوا إلى الوطن.. لأن الوطن اليوم هو تحت ولاية دولة وطنية وأما مرتزقة العدوان من باعوا وطنهم فليس لهم حق العودة أبداً وقد نبذهم الشعب إلى غير رجعة..
ما نوع وطبيعة دعوتكم للمغرر بهم من النخبة السياسية؟
المسألة هناك منهم في الخارج ولازال يكن حباً لوطنه وهؤلاء نعتبرهم من المغرر بهم فلمثل هؤلاء نقول الوطن يتسع للجميع وبإمكانهم استغلال العفو العام والعودة إلى جادة الصواب واللحاق بركب القوى الوطنية في الداخل والانضمام إلى الصف الوطني مرحباً بهم وأنا اذكرهم بأنه وبعد قيام ثورة 26سبتمبر 1962م عادت كثير من الشخصيات الوطنية إلى صف الثورة وتم الترحيب بهم وشاركوا في بناء الوطن ودافعوا على مكتسبات الثورة اليمنية باستماتة وهؤلاء اليوم نقول لهم «كفى قمر» وعودوا إلى جادة صوابكم وحكموا ضمائركم وعودوا إلى وطنكم الغالي فكل كنوز الدنيا لا تساوي حفنة تراب من الوطن، والوطن هو الأبقى وهو الغاية التي ننشدها جميعاً..
هناك شكوى دائمة مفادها عدم إنصاف ثوار ثورة 26سبتمبر وانه خلال فترة النظام السابق تم تزوير تاريخ الثورة.. ما مدى مصداقية ذلك؟
ثورة 26سبتمبر لم تأت من فراغ هذه واحدة وهذه الثورة لم تأت من أجل قتل إمام أو الانقلاب على نظام حكم وإنما أتت هذه الثورة كثورة إنسانية نتيجة لفشل نظام حكم في تلبية أدنى وأبسط حقوق الشعب اليمني، حيث أن عهد الحكم الإمامي لم تشهد أية تنمية تذكر ولم تكن هناك مدارس ولا مشافٍ عامة ولا طرقات ولا أية بنية تحتية تنموية تذكر، ولذلك قامت ثورة 26سبتمبر كاستحقاق لشعبنا لبناء دولة وطنية ترعى مصالحه وتقدم له الخدمات الصحية والتعليمية هذا من ناحية ومن جانب آخر ثورة 26سبتمبر المجيدة استمرت في وهجها إلى عام 1969م وهي في مسار صحيح وسليم وراح كثير من الشهداء من أجل أهداف الثورة الستة وإنما بعد هذا التاريخ تحديداً من عمر ثورة 26سبتمبر تم الاستيلاء عليها لأن هناك من القادة حاولوا الانقلاب غير المباشر على الثورة وأهدافها الستة الخالدة ومن هؤلاء الذين أعلنوا عدم التزامهم بأهداف الثورة الشيخ المرحوم عبدالله بن حسين الأحمر حيث قال «الآن حان الوقت أن نختار لكم رئيساً للجمهورية.. نأتي به من داخل المسجد هو عبدالرحمن الأرياني -رحمه الله- متى ما أردنا أن نشيله شلناه» وهكذا تعرضت ثورة 26سبتمبر لانتكاسة حتى وصل الزعيم الشهيد إبراهيم الحمدي إلى سدة الحكم فقام بإعادة الاعتبار للثورة اليمنية 26سبتمبر وبدأ في وضع أول لبنة لبناء الدولة الوطنية الحقيقية في اليمن وقام هذا الزعيم في وقت قياسي في تأسيس دولة وطنية استناداً إلى أهداف الثورة السبتمبرية إلا أن التآمر السعودي الخبيث لم يمهل الحمدي لاستكمال مشروعه الوطني الثوري وعمل العدو السعودي على تدبير خطة عاجلة مدعومة أمريكيا وصهيونياً تهدف الى اغتيال الشهيد الحمدي والعدو السعودي حينها لم يقتل الحمدي كشخص وإنما قتل المشروع الوطني للدولة الوطنية الحقيقية المترجمة للأهداف الثورية وهكذا استأجرت المملكة السعودية كمملكة شرقي المنطقة أدواتها من عملائها في الداخل اليمني الذين نفذوا جريمة اغتيال الزعيم الشهيد الحمدي ومكنتهم من الاستيلاء على كرسي السلطة في اليمن كتابعين لها وبالتالي قامت هذه السلطة الجديدة في اليمن بتهميش كل ثوار 26سبتمبر الخالدة فجاء نظام حكم علي عبدالله صالح الذي تمكن من قبضته الحديدية على جانب اليسار واليمين حيث جعل يده اليمنى تمسك وتسيطر على البنك المركزي واليد اليسرى تمسك بالسلاح وهذا ما مكنه من حكم اليمن 33عاماً متتالية في الوقت الذي كان قرار اليمن المستقل مصادراً من قبل المملكة العربية السعودية التي تتحكم فيه وقد جعل صالح من منظمة مناضلي الثورة مهمشين تماماً فلم يستشيرهم يوماً ما في أي أمر وطني مهم طيلة حكمه فقط في الآونة الأخيرة بعد قيام ثورة 21سبتمبر في 2014م استدعاهم - أي أعضاء منظمة مناضلي الثورة إلى فندق البستان بصنعاء من أجل منحهم وسامات وكان ذلك قبل أحداث 21سبتمبر بيوم واحد!!؟
وكان هدفه يرمي إلى استجلاب دعمهم له لكسب معركته ضد أنصار الله في 2ديسمبر وهذا كان خطأ كبيراً وقع فيه مناضلو الثورة لأنه كيف يسمحون لأنفسهم أن يستعين بهم بعد أن همشهم 33عاماً ماضية.
القادة الثوار السبتمبريون سيبقون على العهد أوفياء لوطنهم وحراس أمناء لأهداف الثورة السبتمبرية والشعب اليمني سيشهد لثوار 26سبتمبر أنهم لم يأخذوا نظير نضالهم الطويل في الدفاع عن مكاسب الثورة ريالاً واحداً من المال العام..
وإنما أولئك الانتهازيون هم من استولوا على الحكم في اليمن هم من نهبوا المال العام وعبثوا به واستغلوا كل خيرات الثورة لهم ولأقاربهم وحاشيتهم من المقربين.
ما هي رسالتكم للشعب اليمني؟
اليمن يمن الحكمة والإيمان وأنا انصح الجميع بوحدة الصف الوطني في الداخل وأن تكون اليمن أولاً وقبل كل شيء هي غايتهم في كل سلوك حياتهم اليومية وأن نترك المصلحة الشخصية وينبغي على الدولة الوطنية في الداخل أن تشرك الشعب اليمني بكل فئاته الاجتماعية في صنع القرارات الوطنية المصيرية فالجميع شركاء في السراء والضراء وعدم الخروج عن مسار أهداف ثورة 26سبتمبر الخالدة،عندها يمكن أن نبني اليمن الحديث المتقدم والمزدهر المنشود.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.