ما أشد مرارة الموقف عندما تقف على عتبات عام ووطنك يتعرض لأقسى اختبار تاريخي , وما أصعبه موقف وأنت تطل على عام مترع بعدوانية تدميرية تترصده من قوى متخمة بالشرور والقتل والرغبة المقيتة بالتدمير والنسف.. لكن في ذات الوقت يقف المرء وهامته تطاول عرانين الجبال الشامخة التي تخترق بقممها العالية فضاء الكون ..يقف المرء والفخر يملأ كيانه ووجدانه وهو يرى كل هذا الاصرار العجيب في أن لا تكسر لهذا الشعب قناة ولا يتطاول عليه أفاق من عرابدة العربان الهمجيين الذين استجلبتهم الأموال القذرة .. واقامت لهم اجهزة المخابرات البريطانية انظمة ودولا ورعتهم وساندتهم قوى الصهيونية العالمية ,فظنوا وبعض الظن إثم ,انهم قد يصنعون تاريخا , ووضعوا حساباتهم وهي حسابات وهمية ومتوهمةّ!!حسابات انهم قادرون على تغيير الجغرافية السياسية ..بل من المهازل انهم اندفعوا وراء ظنون واهمة أنهم قد يفرضون جغرافية توسعية تتناسب وأطماعهم الفردية ,واطماع «دولهم البلاستيكية» الهشة.. اولئك الموهومون ..نسوا ربما أن يقرأوا التاريخ جيدا,وتحديدا التاريخ اليمني ,وتناسوا بالتأكيد أن قوائمهم تعاني من الهزال إن لم يكن تعاني من الكساح التي بالتأكيد لن تقوى على احتمال العبء ولا الثقل الذي سينوءون منه إن صدقوا الوهم الذين اعتراهم وظنوا انهم قادرون على كسر إرادة اليمنيين أو تطويعهم وفق مشيئتهم أو اعتقدوا أن «اليماني» الذي عركته معارك التاريخ واختبرت احتماله العظيم منعطفات التاريخ وأهوال العاصفا ت من الأحداث التي اصبحت اليوم تروى كتجارب تاريخية لهذا الشعب الأصيل الأبي العظيم موقفا والموغل في أصالته وحضارته , إن كانوا قد جهلوا اولئك الطارئون الاعارب ,فما عليهم إلا أن يسألوا التربة والارض والجبال والوديان التي ارتوت من دماء الغزاة, والاشلاء التي ذوت وأنسابت إلى باطن الأرض , بعد أن تحرأ الغزاة القدامي على دخول الأرض اليمنية.وللعلم والإحاطة اننا ندعو قيادات النظام السعودي ,وقيادات النظام الاماراتي أن يعقدوا لانفسهم دورات للاطلاع على حقائق التاريخ اليمني ,وأن يستزيدوا من مناهل المعرفة اليمانية ومن الاباء اليمني ومن الشجاعة اليمنية ,وحتى لا يأتي عليهم العقد العاشر من هذا القرن وهم يتمرغون في صحارينا وفي جبالنا .. هذا إن لم تكن سنابك خيولنا تدق أبواب مدنهم , ولا يجدون من يغيثهم أو بساندهم بعد أن تكون أمريكا واخواتها قد استنزفوا كل خزائنهم ولا يتبقى امامهم غير الذبح كما قال «ترامبهم الأرعن,,!! نقول هذا الكلام بعد سنوات أربع انقضت ونحن في أفضل موقف , صامدون أقوياء باذن الله تحدونا امال ..وآمال .. في أن نكسر إرادة الشر.. وفي هذه اللحظة الفارقة .. في شهر مارس بعد أربعة أعوام عجاف على المعتدين وعلى المتآمرين وترى ماذا تقول لهم الايام والشهور والسنوات ..وبماذا يحدثون أنفسهم ؟وما هي جردة الحساب الثقيل الذي يكسر ظهر بعيرهم؟! هاهم اليوم امام استحقاق تغيرات عاصفة لمنظومة حكمهم الاستبدادي المرتهن للقرار الغربي الصهيوني ..وهاهم كأسرة حاكمة يعيشون أشد مراحل انقسامهم الذي ينذر بكوارث قادمة لهم ؟! وهاهي خزائنهم مهدرة لترامب ومن لف لف ترامب والطامعون يتناوشونهم من كل جانب , والابتزاز لهم جار على قدم وساق !! أما مجتمعاتهم فهي تغلي غليان المرجل فوق نار مجنونة تنبىء بان القادم سيكون أسود لنظام بني سعود.. في حين تقوم وتصحو مدنهم على رعب لا يتوقف من الصواريخ اليمانية بدءا من بركان وبركان2 أو من القاهر او من ........ أما «الصماد2»فهي كفيلة بان توصل اكثر من رسالة وأكثر من اشارة إلى مديات لا يتوقعونها اولئك الاوباش ,وعسى يفهمها من لا يفهم من قادة وقيادات النظام السعودي.. وكذب العسيري ومن وراء العسيري عندما ادعوا انهم دمروا أكثر من 95 في المائة من القوة الصاروخية اليمنية في حين هم اليوم وحقيقة الأمر يبحثون عن ملاذ ويبحثون عاصم يعصمهم من غضب الصواريخ اليمنية التي وصلت بقوة لتدق ابواب قصر اليمامة قصر الحكم في الرياض , فهل بعد هذا مذلة ,وهل بعد هذا موقف مخز؟! اليوم..والعالم يشهد على الاخطاء القاتلة للنظام السعودي , وعلى الخطايا المرتكبة للنظام الاماراتي ,ألا يستحق العالم وقفة صدق مع الذات من هذين النظامين من سبل الاكاذيب التي ملأت الفضاء من إعلام الاكاذيب للنظام السعودي والنظام الاماراتي ؟! إلا تعتبر جريمة بحق البشرية كل ذلك التعوت بالاكاذيب التي نشرت بكل الألوان ؟! ألا يجدر بالمنظومات الاممية أن تحسب اكاذيب النظام السعودي والنظام الاماراتي واحدة من الملوثات التي أضرت بالعالم واضرت بالذوق الدولي العام؟! وماذا بوسع قيادات النظامين الاماراتي والسعودي أن يقولا لشعبيهما ولو جزءا من الحقيقة.. نعم .. نعم .. قد نسينا .. والمعذرة من الجميع .. لقد سهونا ونسينا أن بني سعود وبني نهيان هما في الاصل اكذوبتان وجدتا رعاية من خفافيش المجتمع الدولي ,فالكذب عندهم وظيفة ومعتقد !! وهم أشبه بأنظمة دفع مسبق ..وهم أدوات رخيصة , وعروشهم قائمة على رغبات دولية ووفق مقاسات بريطانية وامريكية وصهيونية.. # رئيس هيئة تنظيم شؤون النقل البري