لقد ظهرت الاديان عبر التاريخ البشري بصورتين متضادين الصورة الاولى يمثلها حزب المستكبرين والملاء والمترفين وهؤلاء هم الحكام وعلماء السلاطين وخزنة الاموال ، ويمثلون المثلث المشؤوم القصر ، المعبد ، الدكان ، التسلط والاستحمار والاستغلال ، الشفرة ، السبحة ، الذهب ، ويسعون لتحقيق هدف واحد ، ومن خلال التظاهر بالدين وتفصيله على مقاساتهم يستغلون جهود وآموال ودماء وتضحيات المستضعفين ، وتقييدهم واستعبادهم باسمه ، وهكذا هم حتى عصرنا الذي نشاهدهم فية بنفس الصورة لاؤلئك الثلاثة الذين لازالوا يتسلطون على البشرية ، فرعون ، بلعوم ، وقارون ، بحيث يواصلون باسم الاسلام والاله الواحد ، تقييد حركة الشعوب ويبذلون جهودهم لنهب الثروات واختلاس الاموال وباسم الجهاد في سبيله ومحاربة اعدائة المشركين يستبيحون الدماء والاعراض ويعتدون عليﯤالبلدان ويقتلون الشعوب ، وباسم الزهد والصبر ونيل الدرجات الرفيعة والجنة ، يدعونهم لترك الدنيا ، ويفرضون عليهم الجهل والبؤس والفقر والانعزال ويحرمون عليهم الطيبات من الرزق لينالوا بصبرهم نعيم الجنة والحور العين ويتلذذون بانهار من الخمر والعسل واللبن عوضا عن تركهم للدنيا وصبرهم على الجوع والبلاء والظلم ، واستسلامهم للفقر و الاعداء ...؟؟؟ بينما يتسلط اؤلئك المنافقون ويستاثرون بكل شي في الدنيا ، وهذا هو الذي جعل من أمة المليارين مسلم في اشد المعاناة والحرمان ، ويتسلط عليهم حفنة حقيرة من اليهود ...؟؟ آمة يقتلها الفقر والجوع ويستخدمها الاعداء لقتل وتشريدوتعذيب ومحاربة بعضها البعض باسم الاسلام المزيف الذي يستخدمه الاعداء والمنافقون والعملاء ، لاهلاك الحرث والنسل ، وهذا هو الاسلام الذي قتل آميرالمؤمنين علي عليه السلام في محراب الصلاة وقتل آل محمد والعلماء والقادة العظام والمؤمنين والمستضعفين ، عبر التاريخ وحتى عصرنا ، الاسلام الذي البس الظالمين والثلاثي المشؤم ، رداء القداسة والخلافة ومكنهم من رقاب المستضعفين واضطهادهم والتسلط عليهم واذلالهم وهذا بسبب جهل الكثيرين وتجاهلهم للاسلام المحمدي الذي يامر بالعدل والوحدة والمساواة في الحقوق والواجبات وتوزيع الاموال والثروات ويدعوا للتعاون والاهتمام والاخوة والرحمة والحياة والقوة والعزة والصدق ويتساوي فية الجميع في الحقوق والواجبات ويحث على العمل ومحاربة الفقر والانحطاط ذلك الاسلام الذي مثلة النبي صلى الله علية والة لسنوات من عمرة الشريف ، الذي يجب ان تقتدي الامة بحكومته وعدله وقوانينه ليسود العدل والمساواة والحرية والسعادة ، الاسلام الذي يحارب الظلم والجهل والتخلف والاستبداد بكافة اشكالة ويحقق الامن والعدل والسعادة للجميع ..