التقى رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، أمس بصنعاء الممثلة المقيمة للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة منسقة الشؤون الإنسانية ليز غراندي. جرى في اللقاء الذي حضره نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع اللواء جلال الرويشان ولشؤون الخدمات محمود الجنيد ومساعد مدير مكتب رئيس الوزراء للشؤون الإنسانية محمد العامري، سير الأنشطة الإنسانية في عموم محافظات الجمهورية لمختلف الوكالات والمنظمات الأممية والدولية وآثارها الايجابية المباشرة على المواطنين والحد من مأساتهم الكبيرة بفعل العدوان والحصار السعودي الإماراتي. كما جرى بحث الدور الأممي إزاء مخرجات مؤتمر المانحين الذي عقد في فبراير الماضي بجنيف وتحديداً ما يتصل بالالتزامات المتعهد بها من قبل المشاركين فيه لفائدة الاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني، والجهد المبذول من قبل الأممالمتحدة بهذا الشأن الهام الذي يرتبط مباشرة بنحو أربعة وعشرين مليون يمني يكابدون أوقات ولحظات مأساوية في هذا الظرف الاستثنائي. وتم التطرق إلى المهام المشتركة تجاه توسيع العوامل المساعدة على استقرار وزيادة حجم التدخلات الإنسانية الأممية والدولية والتنسيق المتبادل لتذليل أي إشكاليات أو صعوبات فضلاً عن وضع التدابير التي تكفل استفادة أكبر عدد ممكن من السكان الواقعين ضمن دائرة الاحتياج والمهددين بالمجاعة. وجرى التأكيد على مواصلة السعي المشترك لتعزيز مجمل مقومات العمل الميداني اللازمة للمنظمات الإنسانية والعمل المشترك على معالجة مختلف الإشكاليات أو الانحرافات التي قد تشوب الأداء الإنساني لما فيه خدمة المقاصد الإنسانية المتوخاه. وعلى نفس الصعيد قال رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، إن قيم التكافل الاجتماعي ينبغي أن تتعزز أكثر بين أبناء المجتمع اليمني سيما والجميع مقبلون على شهر رمضان المبارك الذي يعد إحدى المحطات الإيمانية للتزود بالخير .. جاء ذلك خلال لقاء رئيس الوزراء بصنعاء رئيس الدائرة الاجتماعية لأنصار الله علي قاسم المتميز، حيث جرى مناقشة السبل الكفيلة بحشد الجهدين الرسمي والمجتمعي لإعانة الفقراء والمساكين والمحتاجين خاصة في الشهر الكريم ومواساة أسر الشهداء والجرحى والأسرى الذين تحتم الظروف الاستثنائية الصعبة الالتفات إلى معاناتهم والتخفيف منها انطلاقا من المسؤولية الدينية والوطنية. وتم التأكيد على أهمية إسناد المؤسسات الحكومية لهذا النشاط الإنساني الذي يعزز قيم الأخوة والألفة والتراحم بين أبناء المجتمع ويعزز من تلاحمه وصبره وثباته. كما التقى رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، مدير المستشفى السعودي الألماني الدكتور عبدالله حسين الداعري، الذي أطلعه على أنشطة المستشفى الصحية والعلاجية وأبرز خدماته الطبية. وأوضح الدكتور الداعري مستوى الخدمات الطبية التي يقدمها هذا الصرح الصحي النوعي في ظل ظروف العدوان والحصار وحرصه على مواصلة أنشطته تجاه المجتمع. ولفت إلى اعتماد الأممالمتحدة للمستشفى كمركز إخلاء طبي لموظفيها على مستوى اليمن وفقاً لدراسة أجرتها على مستوى مختلف المحافظات المستشفيات في الجمهورية.. مؤكداً أن ذلك عزز الثقة لدى الكادر الطبي العامل في المستشفى كما له انعكاسه الحيوي على مكانته إقليمياً ودولياً. وأشاد رئيس الوزراء بدور المستشفى الذي صار صرحاً صحياً لنقل وتبادل الخبرات لفائدة الكوادر الصحية المحلية. ونوه بمستوى الخدمات والرعاية الصحية والعلاجية التي يقدمها في ظل الظرف الاستثنائي الراهن ومواصلته لنشاطه الهام في هذا الظرف الصعب. وأكد إسناد حكومة الإنقاذ للمستشفى وخططه وبرامجه التطويرية بما يعزز من حضوره الايجابي وخدماته الصحية الهامة.