مفارقة تفوق تصور المنطق والخيال في آن. فقد خرقت أمس 7 طائرات يمنية مسيٌرة العمق الإستراتيجي الأمني الأميركي السعودي واختارت أهدافها بدقة متناهية دون أن يشعر بها أحد . والمفارقة أن كافة المنشآت الحيوية السعودية والقواعد الأمريكية مجهزة بأحدث أجهزة الرادار واجهزة الإستشعار التي تشغل بطاريات الصواريخ المناسبة مع أي جسم يخرق المجال الجوي المحظور الاقتراب منه. وبالرغم من أن ثمن تلك الأجهزة يفوق عشرات المليارات إلا إنها فشلت فشلا ذريعا في التصدي للطائرات اليدوية الصنع في اليمن على طول مساحة الأراضي السعودية حتى وصلت إلى ميناء ينبع وأصابت خط إنبوب النفط الرئيسي الإستراتيجي ، ومن اليقين بأن الإصابة كانت 100% أي صفر خطأ ؛ آخذين بعين الإعتبار بأن هذه الإصابة لا تتحقق إلا بالصواريخ الحديثة الذكية والموجهة بالليزر وهو ما يعرف عسكرياً ومن اليقين أيضاّ بأن ما حصل أمس هو فشل ذريع وخطير جداً لأحدث التقنيات الأمريكية الذكية والمتطورة وشكل تهديداً خطيراً للأمن الإستراتيجي السعوأميركي وهذا الفشل الذريع من الناحية العلمية والمنطقية يضعنا أمام إحتمالين لا ثالث لهما وأحلاهما بمرارة الحنظل أو العلقم قدرة اليمنيين على التحكم بأجهزة الإستشعار الخاصة بالرادارات وبطاريات صواريخ الدفاع الجوي توصل اليمنيون وبرغم الحصار إلى التقنية المتطورة جدا بصنع طائرات لا تكتشفها أجهزة الرادار. إن كافة الخبراء العسكريين ينفون بشدة الإحتمالين المذكورين أعلاه. ومن المؤكد بأن كافة التقنيات الحديثة لتحديد الخرق الجوي الخطير والتعامل معه لم هع تعمل نهائياً . مما يؤكد بأن هناك يقينا قوى غيبية عطلت تلك الأجهزة . ومقارنة بالخبر ؛ فهل تعتقدون بأن إسقاط اليمنيين في نفس اليوم أحدث طائرة إستطلاع بأسلحة تقليدية هو مجرد صدفة ؟ حللوا ما شئتم واستنتجوا ما ترونه يتناسب مع الواقع ؛ولكني على يقين بأن ما حصل هو مدد غيبي وتأييد آلهي وتنفيذ للوعد القرآني ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ) محمد-7 وإن غدا لناظره قريب.