وفي مرحلة التأسيس والنشأة دشتت أمريكا المعروفة اليوم بإسم الولاياتالمتحدةالأمريكية جرائمها البشعة وإرهابها المنظم ضد الإنسانية بقيامها بعمليات إبادة جماعية طالت الملايين من الهنود الحمر سكان أمريكا الشمالية وأصحاب الأرض الأصليين هناك في سلسلة مجازر جماعية وفردية متتالية استهدفت هؤلاء الضحايا المساكين الذين شملتهم التصفيات ووصل عددهم 15 مليون انسان مابين طفل وامرأة ورجل وشيخ بحسب تقارير ووثائق دولية وتم القضاء عليهم بدم بارد من قبل المستعمرين الجدد للقارة ومصادرة املاكهم وأراضيهم لصالح الوافدين الجدد من قارة أوروبا من العنصريين البيض الذين استوطنوا أرض الهنود الحمر واجبروا من نجا منهم من المذابح على النزوح ومغادرة موطنهم الأصلي بالقوة . وهذه المذابح والجرائم البشعة التي يندي لها جبين التاريخ والإنسانية لفضاعتها وبشاعتها كانت الإستهلالة والإنطلاقة لقيام مايسمى بالولاياتالمتحدةالأمريكية والنواة الأولى لها وأساس هذا الكيان العالمي الشرير الذي نما ونشأ على الإرهاب والجريمة المنظمة بحق الآخرين من الشعوب والدول المضطهدة . وقد حدث كل ذلك في أعقاب نجاح عملية الكشوف الجغرافية التي بدأها البرتغاليين والأسبان إثر سقوط الأندلس وطرد العرب المسلمين منها واجبار من تبقى منهم هناك على التنصر وفي اعقاب رحلة العنصري المجرم سيئ الذكر البرتغالي كرستوف كولمبوس مكتشف قارة أمريكا الشمالية وحامل راية الإستعمار إليها والذي تسبب في هلاك الآلاف وقيل الملايين من مواطني القارة الأفريقية الذين اصطحبهم معه في رحلته او جاءوا بعده كعبيد مستجلبين بالقوة أجبروا على ممارسة الأعمال الشاقة والقاسية وفلاحة الأرض واستصلاح الأراضي الزاعية في ظل ظروف بالغة القسوة والصعوبة وعوملوا من قبل العنصريين الأروبيين البيض معاملة غير انسانية وغير لائقة بأدميتهم وكرامتهم ومنهم من مات في الطريق ومنهم من قضى جراء تلك المعاملات او تحت طائلة العذاب والتعذيب من قبل أسيادهم سكان ومستوطني أمريكا الجدد وحتى بعد سنوات طويلة وعهود متقدمة من قيام دولة الولاياتالمتحدةالأمريكية ظل المواطنون الأمريكان من ذوي البشرة السوداء من أصول أفريقية يعاملون معاملة عنصرية ويمارس بحقهم التمييز العنصري بكل اشكاله وأنواعه حتى انه كان الإختلاط بهم وتزويجهم وكانوا يعزلون في مايشبه الكانتونات ولا يدخلون مطاعم البيض ولا نواديهم ولا يقبل توظيفهم في الوظائف المرموقة التي كانت حكرا على البيض ولهم مدارس لوحدهم وكأنهم داء وجرب معدي لابشر لاذنب لهم إلا أن بشرتهم سوداء !. هذه هي قيم ومبادئ ومثل أمريكا العنصرية التي تدعيها وهذه هي حضارتها وشعاراتها البراقة وهذا هو وجهها الحقيقي القبيح الذي مهما حاولت ان تخفيه عن العالم سقط القناع الذي كانت تضعه عليه وبدت بذلك الوجه الأكثر قبحا على حقيقتها !.. وعلى هذا الأساس والنهج والمنوال قامت أمريكا واستمرت إلى اليوم كأسوأ امبراطورية كونية غاشمة عرفها التاريخ والإنسانية وهكذا كانت بدايتها وحالها المعروف اليوم وهذا هو الشكل والنمط الذي أختاره لها مؤسسوها الأوائل وظلت عليه حتى اللحظة. وتأسيسا على ذلك تبدوا أمريكا شيطان العالم الأكبر وطاغيته الأفجر وكأنها تعني كل هذا : الفحش والفجور والبشاعة والإجرام والإرهاب والبغي واللا اخلاق وكل شيئ سيئ يتراءى ويبدوا واضحا جليا وهو جزء لايتجزأ من تكوين وتاريخ وإرث هذه الإمبراطورية الكاسحة الباغية ويشكل تراثها ورصيدها الحضاري والتاريخي في الحياة الإنسانية واستراتيجيتها التي قامت عليهاوعرفت بها منذ تأسيسها قبل أكثر من مائتي عام وظلت على حالها هذا حتى اليوم بل وازدادت عتوا ونفورا وفجورا وطغيانا وبغيا !. وعلى العالم وفي مقدمتهم العرب والمسلمين على هذا العالم المخدوع بأمريكا ومبادئها الكاذبة وبريقها الباطل والمبهور بحضارتها المادية الزائفة والمفلسة التي يعتريها الخواء الروحي أن يعي ويدرك ويتنبه جيدا لحقيقتها وكنهها ويعلم تماما ان ماتدعيه أمريكا من قيم ومبادئ ومثل عليا ماهي إلا محض افتراء وزعم وادعاء باطل وأن هذا الكيان الشيطاني الخبيث المسمى الولاياتالمتحدةالأمريكية أبعد ماتكون عن كل ذلك وبعضه وعلى هذا العالم المخدوع بها أن يؤمن بأن هذه القوة الغاشمة الأعظم في العالم قامت وكبرت على حساب حق الشعوب والدول الأخرى التي نهبتها خيراتها بطرق ملتوية وغير مشروعة لتصبح الدولة الأغنى في العالم بإقتصادها . وبإمكان الجميع أن يعرف حقيقة أمريكا هذه وحقيتها تشير إلى أنها نبت شيطاني خبيث أو بمعنى آخر إنها : وليد كل فحش وبغي وفجور وبغاء وعهر ورذيلة واستغلال وطمع وجشع واستكبار وغطرسة وارهاب في التاريخ وحياة البشرية المعاصرة وأنها جاءت نتاج وتزاوج وتلاقح مصالح شياطين الإنس فيما بينهم واثمرت هذا الوليد المتأبلس الرجيم - الولاياتالمتحدةالأمريكية - بإسمها وصفتها الإعتبارية المعروفة اليوم كرمز للشر وممارسة كل اشكال الإرهاب والجريمة المنظمين بشكل يدل عن حرفية وامتهان لهذه المهنة والسلوك الفج . ومما تقدم نخلص إلى القول والتأكيد : أن أمريكا كانت ولا زالت وستظل أسوأ ابتلاء ابتلى العالم به ولا يضاهيها اي ابتلاء وشر آخر عرفته الإنسانية على مر التاريخ ولذلك شواهد كثيرة سنقف عندها لاحقا بإستفاضة وللحديث بقية !!.. ....... يتبع ........