التهكم السياسي الثاني في زنجبار وأسرار تكشف لأول مرة في مارس لا اذكر التاريخ من عام 1984م حضرت الاجتماع التشاوري في قيادة محافظة أبين في عاصمة المحافظة مدينة زنجبار وذلك لمناقشة خطة التعبئة العامة للمحافظة حضوري كان بصفتي ركن التعبئة للواء الوحدة المرابط جوار مدينة زنجبار كنت حينذاك برتبة ملازم اول حضر ذاك الاجتماع قيادة منظمة الحزب الاشتراكي اليمني في المحافظة ومن المكتب التنفيذي حضر باحشيشه ولم يحضر الرائد/ علي ناصر لخشع مسؤول امن الدولة في المحافظة. في شهر مارس 1984م بدأ احتدام الخلاف بين جماعة علي ناصر محمد وجماعة عبدالفتاح إسماعيل وهذا سر تغيير خطة التعبئة في محافظة أبين : عودة إلى الموضوع: من خلال عرض خطة التعبئة وملحقاتها وكذلك الخارطة الطبوغرافية الخاصة بتحرك القوات المهاجمة لقتال العدو المحتمل القادم من محافظة البيضاء شمال الوطن وقد اكتشفت حينذاك من خلال خطة المدد التعبوي بشرياً ومادياً انه قد ارتفع الى ثلاثة أضعاف عما كان عليه المدد السابق.. كما ان الخارطة قد تبدلت من خارطة محافظة البيضاء إلى خارطة قتالية غطت المساحة من معسكر لواء الوحدة الى الساحل الغربي لمنطقة الفتح في مديرية التواهي محافظة عدن لم يكن لمواجهة الهجوم الإسرائيلي كما قالوا بل لمهاجمة محافظة عدن كما ان السهم المؤشر باتجاه معسكر لواء الوحدة لم يكن من اجل حمايته من جهة البحر العربي كما قالوا بل حصاره من جهة الجنوب والشمال والغرب اما الجهة الشرقية للمعسكر فهي كثبان رملية وسبخة وغير صالحة لتقدم الآليات او المشاة الراجلة علماً ان 90% من أفراد وضباط اللواء ينتمون الى الجبهة الوطنية –اي من شمال الوطن. وعند تقديم المداخلات حول خطة التعبئة العامة في م/ أبين أبديت رأيي بصراحة بأنها ليست الخطة المعدة من قبل وزارة الدفاع بل تغيرت تماماً بما يخدم الانشقاق الحزبي كانعكاس واضح لخلافات قيادات الحزب وقلت في نهاية المداخلة الشفوية يا رفاقنا في الحزب الاشتراكي اليمني في محافظة ابين لقد تحولتم فجأة الى «قبائل ما ركسية». لقد قلت تلك العبارة في مارس عام 1984- أي قبل سنتين من ترديدها من قبل بعض الصحف العربية. بعد احداث 13يناير 1986م كان بعض الزملاء الصحفيين يوصفوا علي ناصر محمد بالخائن وبأرداء مفردات اللغة أما انا فقد كنت اسميه:»علي يناير محمد». ان عبارات التهكم السياسي الثلاث التي اطلقتها قبل تحقيق الوحدة اليمنية وتخص الحزب الاشتراكي اليمني الذي انتمي إليه.. وحينذاك لم أتعرض لأي عقوبات او مساءلة بشأنها.. اما بعد تحقيق الوحدة اليمنية فالحال اختلف وهو ما ساورده تسلسلياً في سياق هذه الحلقة والحلقة الأخيرة القادمة. تعليقاتي ونكتي السياسية من عام 1991م الى 2009م في يونيو عام 1990م أنتقلنا من عدن إلى صنعاء وكان أملنا ان الامكانيات المادية والبشرية للشطرين كفيلة لتأسيس دولة يمنية قوية دولة النظام والقانون لكننا وجدنا دولة شكلية لكن فرصتنا بمنجز الوحدة طغى على وجود اي سلبيات وكنا نظن ان كل شئ ايجابي سيتحقق خاصة والقيادات العليا لدولة الوحدة أكدت مراراً وتكراراً : سيتم العمل بكل ماهو ايجابي من تجربة الشطرين ) لكن على الواقع حصل العكس ولم يتم للاستفادة من النظام الإداري السابق في الجنوب لذلك في إحدى الندوات الخاصة بالعمل الإداري لمؤسسات الدولة قلت إن مختلف الأعمال الإدارية في مختلف مؤسسات دولة الوحدة : ( يمثل كل ماهو سلبي في تجربة شطري الوطن ) وخلال الفترة من أواخر عام 1990م وحتى اوائل عام 1992م تكاثرت الاحزاب وصحفها بشكل مبالغ فيه لم يحصل في أي دولة أخرى من دول العالم حيث وصل عدد الأحزاب أوائل عام 1992م إلى 49حزب بعضها هي مجرد تفريخ لحزبي الاشتراكي والمؤتمر وقد علقت على ذلك في إحدى المقالات كتبته لصحيفة الثورة وشطبوا منه هذه الفقرات (( إن الأحزاب السياسية وصحفها تتوالد كالأرنب وفي واقع الحال هي عبارة عن أحزاب فلاديمير ايكتش اليانوف ليتين . •بعد حرب صيف عام 1995م عقدت ندوة تقييم بعد عام واحد من الشراكة وقد مجدت مداخلاتها النجاحات المسماه كبيرة للحزبين .. في نفس الندوة قدمت ملاحظات انتقاديه ضد الحزبين أختتمتها بالعبارتين التالية إن المؤتمرالشعبي العام أحسن السيئين وحزب الإصلاح أنظف الوسخين )) قالوا للرئيس يافندم السفير الكوبي يشتي يقابلك قال أشتي السفير الأصل مش الكوبي في أحد النكت السياسية عام 1998م قلت : ( أن احد المواطنين طلع بعد صلاة المغرب إلى رأس جبل النهدين وبدأ يدعي بصوت مرتفع ياالله حولي مليون ريال .. سمعه رئيس الجمهورية بوجود وفد أجنبي زائر .. شاور الرئيس أحد مرافقية قائلاً : أخزانا هذا الرجال أمام الضيوف طلع له خمسمائة ألف ريال ثم نفذ المرافق الأمر وسلم الرجل الخمسمائة ألف ريال قائلاً خذ هذا مبلغ خمسمائة ألف من الرئيس .. أخذ المبلغ وغادر المكان .. وفي اليوم الثاني صعد الى نفس المكان يدعي يالله أمنحني مليون ريال بس لا تحوله الى الرئيس يقطع نصفه ) سأل الصحفي الشيخ عبدالله عام 1996م أيش رأيك بالبطالة في اليمن أجاب كل اليمنيين أبطال في عام 2009م وكاحتجاج وغيض من نظام الكفيل الذي يتعامل به النظام السعودي مع المغتربين اليمنيين .. ومعروف ان نظام الكفيل هو شكل من أشكال النظام العبودي لذلك حاولت نشر التعليق التالي في مجلة « معين « او صحيفة الوحدة لكنه لم يجاز للنشر! لذلك أعيد نشره هنا: (( خرج أحد المغتربين يتمشى في إحدى حدائق مدينة الرياض وكان يجر وراه بسلسلة قرد أليف فسأله أحد الوهابيين السعوديين المتصفين بالعجرفة والغطرسة والغرور: يايماني يايماني هل هذا القرد أخوك ؟ رد عليه المغترب اليمني بهدوء لا هذا القرد كفيلي ))