قفزت أسعار الذهب يوم الجمعة إلى أعلى مستوى لها في سبعة أسابيع وسجلت أول مكسب شهري في أربعة أشهر مع إقبال المستثمرين على شراء أدوات الاستثمار الآمن بعد أن هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على واردات من المكسيك وهو ما أجج المخاوف من تباطؤ عالمي. وصعد الذهب في المعاملات الفورية 1.3% إلى 1305.17 دولار للأوقية (الأونصة) في نهاية جلسة التداول بالسوق الأمريكي بعد أن سجل أعلى مستوى منذ الحادي عشر من أبريل نيسان عند 1306.64 دولار. وينهي المعدن النفيس الأسبوع على مكاسب قدرها 1.6%، في حين صعد حوالي 1.7% على مدار الشهر. وقفزت العقود الأمريكية للذهب 1.9% لتسجل عند التسوية 1311.1 دولار للأوقية. ولقي الذهب دعما أيضا من هبوط الدولار أمام سلة من العملات الرئيسية في جلسة يوم الجمعة، رغم أنه سجل رابع شهر من المكاسب، ومن توقعات متزايدة بخفض أسعار الفائدة الأمريكية في أعقاب بيانات اقتصادية ضعيفة صدرت مؤخرا. ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، سجل البلاديوم أكبر خسارة يومية منذ الخامس عشر من مايو أيار مع هبوطه 3.3% إلى 1322.50 دولار للأوقية، ولينهي الشهر على انخفاض بأكثر من 4%. وارتفعت الفضة 0.3% إلى 14.56 دولار للأوقية لكنها سجلت رابع خسارة شهرية على التوالي. وتراجع البلاتين 0.3% إلى 789 دولارا للاوقية ومنهيا الشهر على هبوط قدره 10% في أكبر خسارة شهرية منذ نوفمبر تشرين الثاني 2015 من جهتها هبطت أسعار النفط أكثر من 3% يوم الجمعة وسجلت أكبر خسارة شهرية في ستة أشهر بعد أن أجج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوترات التجارية العالمية بالتهديد بفرض رسوم جمركية على المسكيك وهى شريك تجاري رئيسي لواشنطن وموًرد مهم للخام إلى الولاياتالمتحدة. وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت جلسة التداول منخفضة 2.38 دولار، أو 3.6%، لتبلغ عند التسوية 64.49 دولار للبرميل. وهبطت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 3.09 دولار، أو 5.5%، لتسجل عند التسوية 53.50 دولار للبرميل. وعند أدنى مستوى لهما في الجلسة هبط برنت إلى 64.37 دولار للبرميل وهو أدنى مستوى منذ الثامن من مارس آذار، بينما تراجع الخام الأمريكي إلى 53.41 دولار للبرميل وهو أضعف مستوى له منذ الرابع عشر من فبراير شباط. وتنهي عقود برنت شهر مايو أيار على خسارة قدرها 11% في حين هبطت عقود الخام الأمريكي 16%، وهو أكبر هبوط شهري للخامين القياسيين منذ نوفمبر تشرين الثاني. وتوعد ترامب يوم الخميس بزيادة الرسوم الجمركية على المكسيك ما تمنع الأشخاص من العبور بطريقة غير قانونية إلى الولاياتالمتحدة. وتقضي الخطة بفرض رسوم قدرها 5% على الواردات من المكسيك بدءا من العاشر من يونيو حزيران وزيادة شهرية تصل إلى 25% في أول أكتوبر تشرين الأول. وقد يلحق ذلك ضررا بتجارة الطاقة المربحة عبر الحدود. وقال محللون في (بي في إم) ”مصافي التكرير الأمريكية تستورد حوالي 680 ألف برميل يوميا من الخام المكسيكي. الرسوم الجمركية البالغة 5% ستضيف مليوني دولار إلى تكلفة مشترياتها اليومية“. ووفقا لوزارة الطاقة الأمريكية، تصدر الولاياتالمتحدة أيضا الوقود إلى المكسيك أكثر من أي دولة أخرى، رغم أن المكسيك لم تذكر حتى الان ما إذا كانت سترد بالمثل. وحث الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور يوم الجمعة ترامب على التراجع عن تهديداته. وتفاقم تلك التهديدات المخاوف بشأن النمو الاقتصادي العالمي الذي يتعرض بالفعل لمخاطر بسبب الحرب التجارية بين الولاياتالمتحدة والصين. واثار ذلك النزاع قلقا من ركود محتمل