اتخذت العاصمة الإسبانية مدريد الكثير من الإجراءات الأمنية المشددة عشية يوم السبت نهائي دوري الأبطال بين الناديين الانكليزيين ليفربول وتوتنهام. وقالت وزارة الداخلية إن 4700 من رجال حفظ النظام، بينهم 4200 من الشرطة الوطنية، بدؤوا مهمتهم في المدينة وسط توقعات باحتمال حصول فوضى. الجدير بالذكر أنه منذ صيف عام 2015 ، كان المستوى الرابع للتهديد الإرهابي المحتمل الخامس ساريا في مدريد ، لذلك يوجد دائما عدد كبير من رجال الشرطة في الشوارع. ولكن وللمقارنة سيتجاوز عدد عناصر حفظ النظام المشاركين اليوم السبت عددهم الذين عملوا في شوارع العاصمة خلال مباراة الإياب لنهائيات كأس ليبرتادوريس بين ناديي كرة القدم الأرجنتينيين بوكا جونيورز وريفر بلايت في 9 ديسمبر من العام الماضي. سيحضر الاستاد 35 ألف مشجع من الفريقين. بالإضافة إلى ذلك ، سيصل عدد كبير من المشجعين بدون تذاكر، وكذلك البريطانيون الذين يعيشون في جزر البليار وكناريس وكوستا ديل سول. في المجموع، وفقا لتقديرات مسؤولي المدينة، وصل قرابة 100 ألف سائح إلى العاصمة هذه الأيام. سوف تحلق طائرة بدون طيار تابعة للشرطة فوق استاد واندا متروبوليتانو وأقرب المناطق له، وستقوم بنقل المباراة، وهذا ما لم يحدث مطلقًا خلال نهائيات دوري الأبطال. في مناطق المشجعين، التي ستكون موجودة على جانبي الاستاد والتي سيتم الوصول إليها عبر خطوط المترو المختلفة، سيتوقف بيع المشروبات الكحولية قبل ساعات قليلة من بدء المباراة. في الساعة 18:00 سيتم إغلاق منطقة المشجعين وستذهب الجماهير إلى الملعب. سيكون هناك ثلاثة أحزمة أمنية في المنطقة، حيث سيجري فحص الحقائب. وسيتم حظر دخول الشاحنات إلى أقرب الشوارع. أجواء صاخبة وأسعار ملتهبة ورفعت فنادق المدينة أسعارها بأكثر من عشرين ضعفا قبل نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث أن سعر الليلة الواحدة وصل ل18 ألف دولار في فندق بالاس قرب ساحة مايور. يقول أحد مشجعي ليفربول لنا إنه وقبل شهر من الآن جاء مع زوجته في رحلة لمدريد لقضاء الإجازة، وعندها دفع 130 يورو لقاء الليلة الواحدة في أحد فنادق المدينة.. أما اليوم فنفس الفندق يطالبه ب 780 يورو بغرفة أقل درجة! الجمهور الإنكليزي ينتقم من المدينة وغلاء أسعار فنادقها بحسب صاحب أحد الكافتريات واسمه فرناندو فيقول لنا: "أصوات تكسير زجاجات الجعة مسموعة دائما تقريبا، إضافة للصراخ ورمي كل ما باليد.. أتمنى أن تمر الأمور على ما يرام غدا".
