المقاتلون والجرحى: نثمن عالياً الدور الانساني والوطني للقائمين على المؤسسة وسيظل رصيداً وطنياً يحسب لها استشعاراً من القائمين عليها بعظمة المسؤولية الملقاة على عاتقهم تجاه ابناء الشعب اليمني الصابر والصامد الذي يرزح لمدة خمسة اعوام من العدوان الامريكي الصهيوني وادواته التي ينفرد بها في المنطقة العربية من العملاء في مملكة آل سعود وآل زايد ومن يدور في فلكهم من الخونة والمرتزقة في الداخل اليمني.. مستقبلاً الموت من خلال الحصار والقصف والاستهداف المباشر لطائرات العدوان بصواريخها وقنابلها المحرمة دولياً وفي ظل هذا الظرف المأساوي تبرز المواقف الانسانية والوطنية لأياد تشبعت بالروح الوطنية وترعرعت على تربة الوطن الغالية واستنشقت هواء اليمن الاصيل..ومياهه النقية التي عززت مبادئ وقيم العزة والكرامة والشموخ لديها واصبحت ثماراً تؤتى اكلها بإذن ربها لابناء شعبها.. تغطية: نبيل السياغي مؤسسة «الشعب» الاجتماعية للتنمية من هذا المنطلق اطلقت مشروعها الوطني الانساني مطلع العام 2018م تحت مسمى «عطاء في زمن الحرب» بكل ما يحمله من مضامين وانشطة ومسارات انسانية ووطنية عملت على تحقيقها في كافة الاتجاهات والمجالات والصعد شملت شتى مناحي الحياة الاجتماعية والتنموية والتكافلية لكافة فئات وشرائح المجتمع اليمني على رأسها العناية المتكاملة بالمرابطين والمجاهدين في ميادين العزة والكرامة وانتقال جرحى الوطن ووصولاً الى الايتام وابناء الشهداء والاسرى والمفقودين.. لقد حققت المؤسسة مبدأها الانساني بلفتتها الكريمة الى هذه الفئات منطلقة نحو تحقيق ما تضمنته بنود ونصوص الرؤية الوطنية الشاملة لبناء الدولة البناء المؤسسي الحديث واشراك المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني في بناء الدولة كحكم ديمقراطي رغم العدوان والحصار والمؤامرات التي يحيكها الاعداء ليمن الايمان والحكمة وكمنهج ارتأته قياد المؤسسة وكادرها الوظيفي كمسار نحو ارساء دعائم البناء الاجتماعي بين ابناء الشعب اليمني الحر.. متخطية كل عوامل المؤامرة وما تواجهه من صعوبات ومعوقات ارادت للمؤسسة التوقف والاستسلام ووضع اليدين على الخد تنتظر يد السخاء من عدو حاقد ومتآمر خائن. لقد انطلقت المؤسسة في انشطتها ومهامها وواجباتها الانسانية والوطنية في خطى حثيثة وعزيمة لم ولن تلين امام التحديات والعواصف ومتغيرات المواقف وتقلب الافكار والاراء فتوسعت نطاقات عطائها لتعبر مسافات طويلة لتصل الى مشارف نجران والبقع وغطت النقاط الامنية والعسكرية في الحزام الامني والدفاعي للعاصمة صنعاء وانتقال الى جبهات الساحل الغربي والى الجرحى والمصابين من المقاتلين الابطال في الجوف والحديدة والضالع وجيزان ووصولاً الى ابناء الاسرى والشهداء والايتام التي غمرتهم بحنانها ودفئها وعطائها في زمن الحرب. رئيس مؤسسة «الشعب» الاجتماعية للتنمية الدكتور احمد محمد الكبسي، أوضح ل»26 سبتمبر» أن مؤسسة الشعب ومنذ أطلقت مشروعها الوطني « عطاء في زمن الحرب» مطلع العام 2018م، حملت على عاتقها مهمة تنفيذ كل ما يحمله هذا المشروع من مضامين وأنشطة ومسارات إنسانية ووطنية وتحقيق ذلك في كافة المجالات الخيرية والتنموية التي تعمل فيها المؤسسة، مستهدفة مختلف فئات وشرائح المجتمع اليمني الصابر والصامد. ولفت الكبسي إلى أن مؤسسة «الشعب» حققت في هذا المشروع خلال العام 2018م والأشهر الماضية من العام الجاري 2019م، رصيداً تفخر به، وتمكنت من الوصول إلى مناطق عجزت الكثير من المؤسسات الأخرى عن الوصول إليها. وتركيزاً على مشاريع مؤسسة «الشعب» خلال عيد الفطر وشهر رمضان المبارك، أفاد الدكتور الكبسي، بأن المؤسسة عملت في مسارين، الأول يهتم بابناء الشهداء والأيتام والأطفال فاقدي الرعاية وطلاب العلم، والمسار الثاني تم من خلاله الالتفات لأولئك الأبطال الذين يجودون بأرواحهم دفاعاً عن كل يمني حر وشريف، وعن هذا الوطن الغالي الذي ارتوى بدمائهم الطاهرة، وهم رجال الجيش واللجان الشعبية، تكريماً وعرفاناً لهم. وقال رئيس مؤسسة «الشعب» الاجتماعية للتنمية : العطاء الذي يجود به هؤلاء الأبطال، يفوق أي عطاء نقدمه نحن، ومهما عملنا لن نفيهم حقهم من التكريم، فهم الأكرم منّا جميعاً، ولولاهم لما كان هناك الآن وطنُ حُرٌ شامخٌ اسمه اليمن. وأضاف: المؤسسة انطلقت في أنشطتها ومهامها الإنسانية والوطنية بخطى حثيثة وعزيمة لن تلين ولن تتوقف مهما كانت التحديات والصعاب. مدير البرامج والمشاريع في مؤسسة «الشعب» الاجتماعية للتنمية محمد عواض، أفاد بأن مؤسسة الشعب أبت خلال فترة عيد الفطر المبارك إلا أن تشارك أبطال الجيش والأمن واللجان الشعبية، فرحة العيد في مناطق رباطهم، فتم تقديم هدايا « كسوة العيد» للجيش واللجان في خطوط التماس مع العدو، بمناطق عدة،وصولاً إلى جبهات نجران. وأشار عواض إلى أن مؤسسة «الشعب» قدمت عدد 120 كسوة العيد للنقاط الأمنية بالعاصمة صنعاء، عبر البرنامج التلفزيوني « المرابطون» بالتعاون مع دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة و200 كسوة للمرابطين في جبهات العز والكرامة، عبر البرنامج التلفزيوني « ميادين العز» في الفضائية اليمنية، بالإضافة إلى زيارة الجرحى من أبناء محافظتي الجوف والحديدة، في مراكز الرعاية الطبية بأمانة العاصمة، وتقديم هدايا العيد لهم بعدد 200 كسوة عيد. وأكد أن مؤسسة «الشعب» نفذت خلال شهر رمضان العديد من الانشطة منها توزيع المساعدات الغذائية على أسر الشهداء والجرحى والأسرى بمديرية الطويلة محافظة المحويت بعدد 200 سلة غذائية المقاتلون والمرابطون والجرحى بدورهم ثمنوا مواقف وجهود القائمين على مؤسسة «الشعب» الاجتماعية للتنمية وادوارها الانسانية والوطنية في ظل الظرف الاستثنائي الذي يمر به الوطن وابناء الشعب ولفتتها الكريمة الى المقاتلين والمرابطين والجرحى والتي ستحسب كرصيد انساني ووطني للمؤسسة.