ان تعطي وتبذل في زمن الحرب فمعناه السمو والارتقاء في أعلى مراتب الانسانية والوطنية وتعبير صادق ينبع من منهجية الانتماء والقيم والمبادئ لحب الانسان والوطن الذي ترعرع فيه وهو مسار انتهجته ادارة مؤسسة الشعب الاجتماعية للتنمية واختطاه القائمون عليها وفق رؤية مؤسسية صائبة همها الأول والأخير المبادرة لتفقد الإنسان اليمني الذي يعاني من مآسٍ وويلات العدوان البربري الغاشم وحصاره الجائر لحياة الملايين من الابرياء وحملت على عاتقها تلمس احتياجاته ومتطلباته رغم العوائق والصعاب.. تغطية: نبيل السياغي كان على رأسها تفقد احتياجات أسر المرابطين والشهداء والجرحى بالمواد الغذائية والطبية الاسعافية تعزيزاً منها لمواقف الثبات والصمود للمقاتلين في جبهات العزة والكرامة، وكان لحضور القيادات العسكرية بوزارة الدفاع ممثلة باللواء صالح مسفر الشاعر- رئيس هيئة الاسناد اللوجستي، والعميد الركن: علي غالب الحرازي- نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة أهميتها من حيث التعبير عن الامتنان للمواقف الوطنية للمؤسسة تقديراً لجهودها الوطنية تجاه ابطال الجيش واللجان الشعبية.. مؤخراً نظمت المؤسسة حفلها السنوي الأول تحت شعار: «عطاء في زمن الحرب» وبحضور نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات الاستاذ محمود الجنيد، ونائب وزير الاعلام وقيادات سياسية واجتماعية ومنظماتية والداعمين لها من فاعلي الخير ورجال المال والأعمال.. وفي الحفل أكد أمين عام رئاسة الجمهورية حسن أحمد شرف الدين أن مؤسسة الشعب الاجتماعية قدمت خلال عام كامل نموذجاً مشرفاً لما يجب أن تكون عليه مؤسسات المجتمع المدني خلال المراحل والظروف الصعبة التي نعيشها منذ 4 سنوات. وقال إن المؤسسة استطاعت أن تجسد المقولة التي أطلقها الرئيس الشهيد صالح الصماد «يد تحمي ويد تبني» فعملت على البناء وتقديم العون والإغاثة لكل المحتاجين لها في أشد المناطق تضرراً من العدوان، ووصلت إلى خطوط التماس لتقديم الإغاثة.. مشيراً إلى أن العمل الإغاثي والتنموي الذي اضطلعت به المؤسسة أسهم في تعزيز الصمود في الجبهات الداخلية. من جانبه أكد رئيس الهيئة الوطنية لتنسيق الشؤون الإنسانية الدكتور القاسم عباس أن مؤسسة الشعب الاجتماعية للتنمية أخذت على عاتقها عملا كبيرا وحيويا عزز الصمود الأسطوري في مواجهة العدوان الوحشي الذي استهدف كل مقدرات الشعب اليمني .. معرباً عن الفخر بما قدمته وتقدمه هذه المؤسسة من استجابة لواقع الحال وإغاثة المواطنين المتضررين من العدوان في كل مكان من أرض الوطن. من جهته قال نائب وزير الإعلام فهمي اليوسفي أن ما قامت به مؤسسة الشعب الاجتماعية للتنمية خلال العام 2018 من أعمال إغاثية وتوعوية وتنموية قد أسهم في تعزيز الصمود وتقديم الاستجابة السريعة والعاجلة لتطورات الأوضاع الإنسانية في أكثر من مكان على أراض الجمهورية. معتبرا ذلك اسهاما في تعزيز الصمود والتلاحم في وجه أقبح عدوان. وفي كلمة مؤسسة الشعب الاجتماعية للتنمية أكد رئيس المؤسسة الدكتور أحمد الكبسي أن تنظيم هذا الحفل تحت شعار» يد تحمي ويد تبني» الذي أطلقه الشهيد الرمز الرئيس صالح الصماد هو تأكيد على استمرار المؤسسة في المضي في هذا الطريق على هدى القرآن وحسب اولويات مسيرة الإنسانية ومسيرة العطاء والرحمة وتلبية للواجب الوطني في البذل والعطاء. وتطرق الكبسي إلى صمود المؤسسة وكادرها وتحدي الصعاب في سبيل الوصول بالإغاثة الإنسانية إلى مختلف المناطق.. معربا عن تطلعه إلى أن تستمر المؤسسة في هذا العطاء وكسر حدة الحصار والتجويع الذي فرضه العدوان الغاشم على بلادنا منذ اليوم الأول من عدوانه الهمجي. وأشار إلى أن المؤسسة وبجهود ذاتية وبدعم محدود من عدد لا يتجاوز أصابع اليدين من الخيرين استطاعت الوصول إلى أماكن لم تصلها أية منظمة دولية أو محلية بل وضلت المنظمات الدولية طريقها في دعم المؤسسة رغم أن المؤسسة حاولت الوصول إلى تلك المنظمات. وتم خلال الاحتفال استعراض فيلم وثائقي عن مؤسسة الشعب الاجتماعية للتنمية التي تحتفل بالعطاء في زمن الحرب.