عبر التاريخ الأزلي والمعاصر ونفحات حقد جارة السوء على يمننا الحبيب هو ما يقود سياستها الإجرامية ويسيطر على رأس نظامها المراهق ، فمنذ الوهلة الأولى التي أقدم فيها تحالف المعتدين بقيادة بني سعود ومن تحالف معهم على القيام بعدوانهم البربري الغاشم على وطننا وشعبنا مستخدمين في ذلك كل ما يمتلكونه من قوة عسكرية بعدتها وعتادها نفوذ سياسي واقتصادي مستعينين في ذلك بأنظمة ومرتزقة كل العالم المرتشي الخانع أمام قوى الإمبريالية العالمية وذلك بهدف إركاع الشعب اليمني الأبي والسطو على سيادته والسيطرة على ثرواته وخيراته وتدمير حضاراته وتشويه تاريخه وأصالته العريقة.. ولكن بفضل من الله وبفضل رجال الرجال من أبناء جيشنا ولجاننا الشعبية الأشاوس وكل الشرفاء من أبناء هذا الشعب الكريم الصامدين صمود الجبال الشماء تحطمت أسطورة المعتدين وتلاشت أوهامهم وأحلامهم المريضة فكانت قوتهم وما جمعوا عبارة عن سراب أمام صمود وثبات هذا الشعب الوفي ورجاله المرابطين في جبهات وميادين العزة والبطولة والشرف الذين يسطرون كل يوم أروع الانتصارات المؤزرة باذلين في سبيل ذلك الكثير من التضحيات الجسام التي سيسجلها التاريخ في أنصع صفحاته وستظل عنوان ومستقبلاً لهذا الوطن وستبقى حاضرة في وجدان أجياله المتلاحقة حتى يرث الله الأرض ومن عليها. إن المتتبع للأحداث والوقائع سيجد أن العدو رغم ضخامة إمكانياته المادية والبشرية والعسكرية والاقتصادية يعيش خلال هذه الأيام أسوأ لحظات حياته رغم ما يحاول تصويره من انتصارات زائفة عبر وسائله الإعلامية ما يقوم به مروجوه ومرتزقته عبر القنوات ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة إلا أنه في الحقيقة وبعد ما تعرض له من هزائم نكراء في موقف لا يحسد عليه, لقد كان لتطور قدراتنا العسكرية في كافة الصنوف والتشكيلات أثره الكبير في قلب موازين المعركة فعدونا اليوم قد أصبح في موضع الدفاع عن نفسه بعد أن وصلنا إليه في عقر داره فها هو في جيزان وعسير وأبها وخميس مشيط وفي كل المدن السعودية يعيش حالة من الذعر والخوف والهلع بعد فشل أسطورته العسكرية الذريع رغم تقنيتها العالية وحداثتها لم تستطع حماية منشآته الحيوية والعسكرية وسقطت تلك الأسطورة أمام رسائلنا الباليستية المجنحة وطائراتنا المسيرة التي أثبتت للعالم أجمع مصداقية قول قيادة الثورة الحكيمة والقيادة السياسية والعسكرية بأننا إذا قلنا فعلنا وإذا وعدنا وفينا وما زال لدينا الكثير والكثير مما لا يتوقعوه وأهدافنا مفتوحة ولا حدود لها حتى يعي العدو ويعود إلى رشده وإلا فإن القادم سيكون أعظم وأشد تنكيلاً مما مضى ولن تثنينا عن ذلك كل وسائلهم الماكرة وأساليبهم الخبيثة همومرتزقتهم البائعين لوطنهم بثمن بخس وكل من يدعمهم من قوى الهيمنة العالمية التي أصبحت اليوم هي أيضاً تبحث عمن يدافع عنها خاصة بعد أن أنكشف زيف ضجيجها الإعلامي وتصريحاتها المتشنجة التي سقطت مع سقوط طائرتها التجسسية التي أصمت آذان العالم بقدراتها الخارقة وتقنياتها الجنونية والتي أسقطتها الصواريخ الإيرانية الصنع عند اختراقها لأجوائها الإقليمية مما شكل صورة مهزوزة لدى العالم ومن يخدمون تلك القوى بأن تلك التصريحات ماهي إلا مجرد فقاعة إعلامية يستخدمونها لمزيد من نهب تلك الأنظمة العميلة المنبطحة التي تقوم بإجرامها المهووس بحق الأبرياء في الأوطان والشعوب من أجل خدمة سيدتها أمريكا وتحقيق هدف ربيبتها إسرائيل الذي تسعى لتحقيقه في المنطقة.. وما يجري اليوم في الساحة العالمية يكشف لنا جلياً بأن هرم الأعداء بدأ يتهاوى وينهار وأسطورة القوة قاربت على التلاشي والأفول بعد أن تمرغت أنوفهم بالتراب ونحن وبفضل الله تعالى في مواجهتنا لهذا العدو المتغطرس والمتباهي بقوته وأمواله نثق بالله أولاً ثم بأبناء شعبنا الأبي وبجيشنا ولجاننا الشعبية الشرفاء الأوفياء وكما مرغنا أنوف الأعداء ومرتزقتهم ومن يدعمهمفي كل الجبهات والميادين على مدار خمس سنوات فإننا على استعداد تام لإذاقتهم أشد مما سبق مهما كانت قوتهم لأننا في الواقع قد وصلنا إلى قناعة تامة بأن العدو سيظل في طريقه الأعمى حتى يقع في حفرة أفعاله الاجرامية التي قاده اليها أعداء الله والأمة وسيكون ذلك قريباً بإذن الله.