فجّر مسلحون، في وقت مبكر من صباح الاثنين الماضي، أنبوب نقل النفط الخام في محافظة شبوةجنوب شرقي اليمن، بعد نحو أسبوعين من تفجير بعبوة ناسفة استهدف الأنبوب في المحافظة نفسها. وقال مصدر في السلطة المحلية بمحافظة شبوة لوكالة «سبوتنيك» إن أنبوب نقل النفط الخام الممتد من القطاع الرابع حقول عياذ في مديرية جردان شمال شبوة إلى ميناء النشيمة النفطي في مديرية رضوم جنوب شرقي شبوة، تعرض للتفجير في الكيلو 108 بمنطقة لماطر في مديرية الروضة شرق المحافظة. وقبل نحو أسبوعين؛ فجر مسلحون مجهولون خطاً لتصدير النفط الخام بواسطة عبوة ناسفة فى بلدة رضوم، شرق مدينة شبوة، بالقرب من إحدى النقاط التابعة لقوات ما تسمى «النخبة الشبوانية»، التي تنتشر في مناطق الثروة النفطية بينها رضوم. وتشهد محافظة شبوه توتراً أمنياً بعد مواجهات بين القوات الحكومية ومليشيا تدعمها الإمارات حاولت السيطرة على عاصمة المحافظة. وكانت اللجنة الأمنية في محافظة شبوه عقدت، الأحد، اجتماعاً استعرضت فيه سلسلة من الأحداث والاختلالات الأمنية من قيام مليشيات مسلحة، باستحداث معسكرات ومواقع، وتدريب مجاميع، وإعاقة عمل الشركات النفطية، وتعريض مصالح المحافظة وأمنها للخطر. ووصفت اللجنة الأمنية في شبوه الدعوات التي أطلقها ما يُسمى بالمجلس الانتقالي، المدعوم إماراتياً، الاثنين الماضي، للتظاهر، ب»التصرف الذي تغيب عنه الحكومة والمسؤولية». وكانت مصادر محلية كشفت عن دعوات أطلقها ما يُسمى بالمجلس الانتقالي في المحافظة، وذلك رداً على الخسارة التي تلقاها على يد الجيش والأمن، وذلك في أعقاب محاولة مليشياته السيطرة على ميناء عتق. في ظل التوترات التي نشهدها محافظة شبوة شركة الاستثمارات النفطية تتهم قوات النخبة بمنع فريق الصيانة من إصلاح أنبوب النفط قالت الشركة اليمنية للاستثمارات النفطية والمعدنية إن قوات النخبة الشبوانية، المدعومة من الامارات، منعت فريق الصيانة من النزول لمكان التفجير وإغلاق الحابس في المحطة 106 وذلك في نقطة حبان جنوبشبوة. وأكدت الشركة انها تلقت بلاغاً من مدير الحقل في قطاع 4 منتصف ليلة أمس (الأحد) بتعرض أنبوب تصدير النفط الخام لتفجير في منطقة لماطر الكيلو 108 ما نتج عنه تسرب كبير أدى إلى توقف ضخ النفط الخام من محطة الضخ في منطقة العلم. وأشارت الشركة إلى أن هذا التفجير يعد الثاني خلال أسبوعين. وطالبت الشركة المحافظ بالتواصل مع الجهات الأمنية لزيادة الحماية على هذه المنطقة للحد من تكرار مثل هذه الحوادث وضبط المتسببين فيها حتى نتمكن من مواصلة ضخ النفط الخام وتصديره. ويعد هذا العمل التخريبي الذي استهدف الأنبوب هو العمل الثاني خلال أسبوعين والذي يقع في إطار سيطرة قوات النخبة الشبوانية المدعومة من الإمارات.