حذر مصرف "بنك أوف أمريكا" من أن تدهور العلاقات بين واشنطنوبكين قد يؤدي إلى سلسلة من الأحداث التي من شأنها أن تهوي بسعر النفط إلى 30 دولارا. ونقلت وكالة "بلومبرغ" عن المصرف أن الإدارة الأمريكية قد تزيد الرسوم الجمركية على منتجات صينية بقيمة 300 مليار دولار تصدر إلى الولاياتالمتحدة، في حال فشل الاجتماع بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والصيني شي جين بينغ في قمة "العشرين". وقال رئيس بحوث السلع لدى المصرف الدولي فرانشيسكو بلانش، إن خطوة مثل هذه قد تدفع السلطات الصينية إلى خفض قيمة اليوان لدعم الصادرات الصينية، ما سيرفع من كلفة برميل النفط على أكبر مستورد للخام في العالم ويعيق نمو الطلب. وأضاف الخبير، أن بكين في ظل هذه التطورات قد تقرر تجاهل العقوبات الأمريكية على طهران وتستأنف استيراد النفط منها. وقال: "لقد أصبحت التجارة وإيران قضية واحدة، ستنتهي بهبوط النفط إلى 30 دولارا"، وتساءل: "عندما تحصل الأسواق على مليوني برميل إضافية من إيران مع انهيار الطلب العالمي على الخام، إلى أين ستذهب الأسعار حسب اعتقادك؟". وشهدت أسواق النفط تقلبات خلال الفترة الأخيرة، حيث انخفض "برنت" بنسبة 20% منذ نهاية أبريل الماضي، ويرجع ذلك إلى الحرب التجارية المشتعلة بين الولاياتالمتحدة والصين، لكنه عوض بعض الخسائر في ظل التوترات بين طهرانوواشنطن في الخليج مؤخرا.