لسان حال العدوان اليوم يقول: أين المفر من طائرات وصواريخ اليمن التي لن تبقي ولن تذر ؟ العدو فشل في استمالة قبائل طوق صنعاء رغم الإغراءات المالية الكبيرة بعد أكثر من أربع سنوات من العدوان الغاشم على اليمن استفاقت قوى الشرعلى اثر الضربات القوية للطيران المسير على مطارات ابها وجيزان وغيرها من القواعد والمنشآت الحيوية في عمق اراضي العدو وبتلك الانجازات النوعية في مجال الصناعات العسكرية اليمنية والتي زلزلت الأرض من تحت أقدام العدوان الغزاة.. عن كل ما تقدم.. «26 سبتمبر» استضافت الشيخ محسن على احمد جميل احد كبار مشايخ مديرية نهم عضو مجلس الشورى فإلى الحصيلة: حوار عبده سيف الرعيني بداية نرجو تسليط الضوء على إعلان الناطق باسم الجيش عن امتلاكنا مخزون « مخزونا استراتيجيا» من الصواريخ البالستية يكفي لسنوات قادمة؟! لقد اثبت شعبنا اليمني العظيم بأنه شعب الإيمان والحكمة مجدداً مؤكداً حقيقة مفادها بأن إرادة الشعوب مؤيدة دوماً بإرادة الله سبحانه وتعالى وانه لا يمكن لأي قوة في الأرض باستثناء طبعاً قوة الله سبحانه وتعالى أن تقهر إرادة شعبنا في الحياة وانه لا بد وحتماً أن يستجيب القدر لإرادة الشعوب الحية كشعبنا اليمني الذي يمتلك رصيداً حضارياً وإنسانياً عمره عشرة آلاف عام فها هو الناطق باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع قاسم مدير دائرة التوجيه المعنوي رئيس التحرير يعلنها مدوية أمام الملا بأن الجيش واللجان الشعبية جيش الدفاع عن الجمهورية اليمنية على وشك تحقيق الاكتفاء الذاتي من الترسانة العسكرية من عتاد وسلاح وذخائر كمنتج محلي بعد أن شهدت الصناعات العسكرية والإنتاج الحربي تطوراً نوعياً ومنافساً، وكشف ناطق الجيش في مؤتمرة الصحفي الاسبوع الماضي بصنعاء بأن المخزون الاستراتيجي من صواريخ الردع البالستية ومن الطيران المسير يغطي الاحتياج لسنوات قادمة وكذلك المخزون الاستراتيجي من الذخائر المتنوعة المنتجة محلياً وان كان ذلك قد مثل صفعة القرن التي أدمت وجه قرن الشيطان في نجد والحجاز وزلزلت أقدام قادة دول العدوان في أبو ظبي والرياض أولئك قتلة الأطفال والنساء الأبرياء في اليمن وكأني بلسان حال قادة دول العدوان الجبناء من أنصاف الرجال يقول اليوم: أين المفر من صواريخ وطائرات اليمن التي لن تبقى ولن تذر!! فإذا بقيادة أبو ظبي العرابيد أولئك المسخ من البشر يبادرون بإعلان هزيمتهم باليمن ويبدأون بحسب وسائل اعلامهم التضليلي بسحب قواتهم ومرتزقتهم من الأراضي اليمنية صاغرين منكسي رؤوسهم وهاهي أبو ظبي «أبو رخمة» تعلن نيتها تقديم السلام على الحرب في اليمن لكن بعد خراب مالطا كما يقول المثل الشائع حيث أن هذه الإمارات العبرية قد دمرت الأرض والإنسان في اليمن على مدى أكثر من أربع سنوات وبالتالي فإننا نطالب الجيش واللجان الشعبية باستهداف موانئ ومطارات العدو الإماراتي كرد مشروع إزاء ما ارتكبوه في اليمن من جرائم حرب ترقى إلى جرائم الإبادة الإنسانية. كيف تفندون محاولة العدوان البائسة استمالة بعض القبائل من خلال الإغراءات المالية؟ لا ريب أن العدوان ومنذ وقت مبكر حاول استدراج بعض القبائل اليمنية من خلال الإغراءات بالأموال وكان يراهن على نجاح مثل هذه الاختراقات للقبيلة اليمنية لكنه -أي العدوان- قد فشل فشلاً ذريعاً كون القبيلة اليمنية قد شبت عن الطوق وباتت أكثر وعياً ونضوجات بقدسية الثوابت الوطنية واعتبار مجرد قبول أي أموال من قبل دول يعتبر بمثابة الخيانة الوطنية العظمى حتى وان كانت تقدم تحت ذرائع إنسانية ومساعدات بدليل ان هناك بعض المشايخ من الذين كانوا يتقاضون مرتبات من قبل العدو السعودي قبل العدوان رفضوا اليوم استمرار مثل هذه العطايا من المال المدنس السعودي القذر ومعظمهم اليوم قد التحقوا بالجبهات لمقاتلة قوات الغزو والاحتلال السعودي الأمريكي الأمر الذي يكشف معه جوهر ومعدن القبيلة اليمنية الأصيل وتحلي القبيلة بكل معاني الوطنية الحقة وصدق الانتماء للوطن الغالي. الولاء الوطني مبدأ شريف لا ينسجم مع التبعية أياً كان شكلها ونوعها ترى هل ترجمت القبيلة اليمنية واقعياً مبدأ الولاء الوطني في مواجهتها للعدوان؟ أقولها جازماً نعم استطاعت القبيلة اليمنية بموقفها الوطني الشجاع ضد العدوان منذ وقت مبكر واصطفافها حول قيادتها الثورية والعسكرية كانت بهذا الفعل الوطني قد جسدت عملياً أعلى مستويات الولاء الوطني كمبدأ شريف لا ينسجم مع التبعية أياً كان شكلها ونوعها وقدمت القبيلة اليمنية في ذلك النموذج الأفضل ما يعكس أهمية القبيلة كأهم مكون اجتماعي فاعل ومشارك في كل التحولات التاريخية في الساحة اليمنية وكرقم صعب في المعادلة الاجتماعية لا يمكن تجاهله او جحود دوره الوطني في صناعة الفعل الوطني التاريخي على مستوى الساحة الوطنية وكفاعل رئيسي في تحديد مستوى كل المتغيرات كيفاً وكماً. ثمة البعض وهم القلة في الداخل لازالوا ضمن دائرة الحياد وعدم الانحياز للصف الوطني في مواجهة العدوان ..ماذا تقولون لمثل هؤلاء؟ بعد أكثر من أربع سنوات من العدوان على اليمن ولايزال مستمراً حتى اللحظة فإن دعاة الحياد وعدم الانحياز إلى الصف الوطني يعد بحد ذاته خيانة عظمى للوطن يرتكبها المحايدون من أية فئة اجتماعية إذ انه وبعد انكشاف أهداف العدوان الحقيقية المنضوية على أطماع استعمارية واضحة المعالم فإن الحياد وعدم الحياد للوطن يصبح عذراً أقبح من الذنب وينبغي أن ينظر لمثل هؤلاء القلة من أبناء الوطن أنهم قد اختاروا بقصد أو دون قصد بأن يكونوا في صف العدوان واحلوا أنفسهم في دار البوار وخسروا دينهم ودنياهم على حد سواء ونحن بدورنا نناشدهم بأن يراجعوا مواقفهم هذه قبل فوات الأوان وان يتوبوا ويكفروا عن ذنبهم هذا بالعودة إلى الصف الوطني. ماذا يمكنكم الحديث عن ثورة 21سبتمبر 2014م التي أعادت الاعتبار للقبيلة اليمنية كأهم مكون اجتماعي؟ لاشك بأن ثورة 21 سبتمبر 2014م كان احد أهم أهدافها هو تحرير اليمن من الوصاية السعودية وإخراج شعبنا اليمني من تحت عباءة آل سعود وكسر طوق التبعية المقيتة الذي فرضته علينا دولة آل سعود ذات التوجهات الرجعية المتخلفة والتي أرادت هذه الدويلة المسماة بالسعودية من خلال هذه الوصاية على شعبنا التحكم بمصير وطننا أرضاً وإنساناً بما يخدم أجندتها كأداة تنفيذية للقوى الاستعمارية الغربية الأمريكية الإسرائيلية، ناهيك عن أن ثورة 21 سبتمبر 2014م قد أعادت الاعتبار لكل أبناء الشعب اليمني شماله وجنوبه من خلال وضع اللبنة الأولى التأسيسية لقيام الدولة الوطنية سيدة قرارها وأعادت تصحيح بوصلة توجهات شعبنا اليمني نحو مساره الصحيح ضمن تيار المقاومة والممانعة العربية والإقليمية ومحاربة التطبيع مع الكيان الصهيوني. ما نوع وطبيعة رسالتكم لأصحاب المشاريع الصغيرة ذات الأجندة الخارجية وخصوصاً في المناطق الجنوبية والشرقية من الوطن؟ رسالتي لهؤلاء المتاجرين بوطنهم ان يعتبروا من دروس التاريخ وكيف أن تلك الشخصيات التي كانت تسخر نفسها لتكون أدوات رخيصة بيد الغزاة بعد زوال جحافل المستعمرين إذ تجد هؤلاء منبوذين اجتماعياً وشعبياً ويلحقهم الخزي والعار جيلاً بعد جيل وان من يتبنى دوماً المشاريع الصغيرة هم قلة من ضعاف النفوس الذين فضلوا مصالحهم الشخصية وانحازوا إليها على حساب المصلحة الوطنية العليا ولكن التجارب علمتنا بان كثيراً من هؤلاء أصحاب المشاريع الصغيرة يفشلون ولا يجنون سوى الحسرة والندم في الوقت الذي لا ينفع فيه الندم وما يحصل اليوم في جنوب الوطن من قبل هؤلاء هو تكرار لما كان يحدث أثناء الوجود الاستعماري البريطاني في جنوب الوطن وهؤلاء هم أدوات الاستعمار الجديد وهكذا التاريخ يعيد نفسه. من وجهة نظركم هل حان الوقت لاستعادة أراضينا المحتلة من قبل العدو السعودي -عسير وجيزان ونجران ومساحة واسعة من الربع الخالي؟ فعلاً ينبغي اليوم علينا تفعيل ملف أراضينا المحتلة من قبل الكيان السعودي حيث أن الأراضي اليمنية -المحتلة جيزان ونجران وعسير- تمثل ثلثي المساحة الكلية من أراضي الجمهورية اليمنية وبدوري هنا أناشد القيادة الثورية والسياسية والعسكرية في اليمن أن تضع نصب عينها تحرير أراضينا المحتلة عسكرياً أو من خلال الأطر السياسية والدبلوماسية والقانونية ولا ندري ما المانع من إدراج ملف قضية احتلال العدو السعودي لأراضينا ضمن أجندة المفاوضات الجارية مع دول العدوان وإثارة هذا المطلب المشروع عربياً وإقليمياً ودولياً. وماذا يمكنكم الحديث عن دور قبائل طوق صنعاء في مواجهة العدوان؟ لقد برهنت قبائل طوق العاصمة صنعاء صدق ولائها الوطني الخالص حيث كان أبناء هذه القبائل حراساً أمناء على العاصمة صنعاء ولم يستطع قوم يأجوج ومأجوج العصر الحديث من الغزاة أن يخترقوا حتى مقدار شبر في مواقع طوق صنعاء خلال أكثر من أربع سنوات الأمر الذي يكشف مدى قدرة واستبسال ابناء قبائل طوق صنعاء ودعمهم للجيش واللجان الشعبية في تلك المناطق وخصوصاً الجهات الشرقية الشمالية للعاصمة صنعاء والمتمثلة في منطقتي نهم وارحب وبني حشيش ومنطقة خولان الطيال.