أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّ سفينة عسكرية أميركية كانت تبحر في مضيق هرمز الخميس أسقطت طائرة إيرانية مسيّرة بعدما اقتربت منها لمسافة خطرة. وقال ترامب إنّ الطائرة الإيرانية المسيّرة اقتربت من السفينة “يو أس أس بوكسر” أقلّ من ألف ياردة، مما دفع بالسفينة الحربية إلى القيام “بعمل دفاعي” أسفر عن “تدمير الطائرة المسيّرة”. وشدّد ترامب على أنّ الطائرة الإيرانية “عرّضت للخطر سلامة السفينة وطاقم السفينة”. ويأتي إسقاط هذه الطائرة في وقت يتصاعد فيه التوتر في منطقة الخليج بين الولاياتالمتحدةوإيران منذ أعادت إدارة الرئيس الجمهوري فرض عقوبات اقتصادية على الجمهورية الإسلامية. وقال ترامب “هذه أحدث حلقة من مسلسل طويل من الأعمال الاستفزازية والعدائية التي تقوم بها إيران ضد السفن العاملة في المياه الدولية”. وأضاف أنّ “الولاياتالمتحدة تحتفظ بالحقّ في الدفاع عن منشآت موظفينا ومصالحنا، وتدعو كل الدول إلى إدانة محاولة إيران عرقلة حرية الملاحة والتجارة العالمية”. وتابع “أدعو بقية الدول إلى حماية سفنها أثناء مرورها عبر المضيق والعمل معنا في المستقبل”. ومن جهته أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الخميس أنه لا يملك “أيّ معلومات عن فقدان طائرة مسيّرة” وذلك بعد تأكيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الولاياتالمتحدة أسقطت طائرة إيرانية بدون طيار فوق مضيق هرمز. وقال ظريف لدى وصوله إلى مقر الأممالمتحدة في نيويورك للاجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش “ليست لدينا أي معلومات عن فقدان طائرة مسيّرة اليوم”. وكان ترامب أعلن أنّ سفينة عسكرية أميركية كانت تبحر في مضيق هرمز الخميس أسقطت طائرة إيرانية مسيّرة بعدما اقتربت منها لمسافة خطرة. ومن جهة أخرى، أعلنت الخزانة الأمريكية، الخميس، فرض عقوبات على خمسة أشخاص وسبعة كيانات لارتباطهم بشبكة عالمية للمشتريات تعمل لصالح برنامج إيران النووي. وقالت الوزارة، في بيان، على موقعها الإلكتروني، إن “مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (أوفاك)، التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، اتخذ إجراءات ضد شبكة شركات واجهة (صورية)، ووكلاء متورطين في شراء مواد حساسة لعناصر تخضع للعقوبات في البرنامج النووي الإيراني”. وأشارت إلى أن الأفراد والكيانات المستهدفة الخميس، توجد في إيران والصين وبلجيكا، وعملوا كشبكة مشتريات لشركة تكنولوجيا الطرد المركزي الإيرانية، التي تلعب دورًا مهمًا في برنامج إيران النووي لتخصيب اليورانيوم من خلال إنتاج أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في منشآت تابعة لوكالة الطاقة الذرية الإيرانية. وأضاف: “لا يمكن لإيران أن تدعي النوايا الحميدة على الساحة العالمية، بينما تقوم بشراء وتخزين المنتجات لأجهزة الطرد المركزي”. وتابع: “الحكومة الأمريكية تشعر بقلق عميق إزاء تخصيب النظام الإيراني لليورانيوم وغيره من السلوكيات الاستفزازية، وستستمر في استهداف كل من يقدم الدعم لبرنامج إيران النووي”. وتصاعد التوتر مؤخرًا بين الولاياتالمتحدة ودول خليجية من جهة، وإيران من جهة أخرى، إثر تخفيض طهران بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي متعدد الأطراف، المبرم في 2015. واتخذت طهران تلك الخطوة، مع مرور عام على انسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق، وفرض عقوبات مشددة على طهران، لإجبارها على إعادة التفاوض بشأن برنامجها النووي، إضافة إلى برنامجها الصاروخي. كما تتهم دول خليجية، في مقدمتها السعودية والإمارات، إيران باستهداف سفن ومنشآت نفطية خليجية، وهو ما نفته طهران، وعرضت توقيع اتفاقية “عدم اعتداء” مع دول الخليج.