لربط الموضوع لهذه الحلقة بآخر سطور الحلقة الماضية قال الكاتب أنور الياسين ما معناه: ان ملكة النحل الاسترالية تقوم بمنع اي نحلة «مشبوهة» من دخول الخلية» التي تحاول الانقلاب على العرش عبر علاقة- غير لائقة- اذا استخدمنا مفردات الرئيس بيل كلينتون». * ملاحظات تحليلية: بيل كلينتون هو رئيس أمريكي سابق «صهيوني الأربع» عندما رفض الايعاز بان يكون صهيوني كامل الموجه له من صهاينة اروقة القرار الأمريكي.. دبروا له فضيحة «كلك نظر» بواسطة بنتهم «مونيكا» وعند استجوابه من قبل قضاة امريكان انكر في البداية فعلته ثم جوبه بحملة اعلامية كبيرة حتى ان الرسام الامريكي من اصل يمني اسمه: احمد ناصر منصور (1) رسم صورته وكتب تحتها» زوج هيلاري» وذلك قبل أن تسرق الفكرة احدى الصحف الامريكية وتنشرها باسمها.. ثم تصعدت فضيحة كلينتون الى حد امتثاله للتحقيق القضائي واعترف بالواقعة.. وفي خطاباته الموجهة الى الداخل الامريكي ذرف دموع الندم واقر وصادق بانه اقام علاقة «غير لائقة» مع «مونيكا».. وغضب الجميع ليس بسبب «كلك نظر» ولكن بسبب انه كذب.. لكن عندما يتعلق كذب كلينتون والرؤوساء الامريكان الذين قبله والذين جاءوا بعده بالشأن الخارجي الامريكي وبالذات قضايا وحقوق العرب والمسلمين فإن المواطن الامريكي لا يحرك ساكناً. * حكاية النحلة المشبوهة التي تحاول الانقلاب على العرش عبر علاقة «غير لائقة» هي بالتأكيد وهابية مثل اصحابها من الوهابيين البشر الذين كانوا ولازالوا يحاولون القيام بالانقلابات العسكرية ضد دول عربية وغير عربية الفارق ان الوهابيين بالغالب يقومون بمحاولات الانقلابات ضد دول الانظمة الجمهورية التي لا تواليهم وذلك عبر عملاء ومرتزقة من نفس الدول المستهدفة.. بينما النحلة الوهابية قد ملت النظام الملكي وحاولت الانقلاب عليه عبر علاقة «غير لائقة». * من حسن حظ النحل الاسترالي ان عالم حشرات في جامعة استرالية قد اكتشف بأنها تتصف ب»ديمقراطية رائدة» وهذا العالم اسمه نيكولاس بول وهو عالم حشرات مشهور ودون قصة الاكتشاف بشكل مختصر ومفيد وخفيف الظل الكاتب انور الياسين وهو كاتب مشهور.. والاكتشاف وقصة الاكتشاف موثق في مجلة عربية مشهورة هي مجلة العربي الكويتية.. بينما لم يحظ بهذا الاهتمام الاستكشافي والتوثيقي سكان الوطن العربي الممتد من الخليج العربي إلى المحيط الاطلسي رغم وجود كم وافر من علماء الدين والسياسة والاجتماع العرب الى آخر القائمة.. لكن لم يكتب احداً من هؤلاء موضوع جاد وصادق وموضوعي عن حالة المواطنين العرب ومعاناتهم وآمالهم في بناء مجتمع يسوده العدل والأمان والحياة الكريمة التي طال انتظارها. اذاً الملكة تنجب الاناث الوريثات والوصيفات ينجبن الذكور لتلقيح الملكة الوارثة، وباقي السرب يعمل في انتاج العسل اي ان هناك نوعاً من تقسيم العمل، فالملكة تضمن استمرار الامن والنظام السياسي للمملكة وباقي الاسراب الكادحة توفر لها الطعام، وهو تقسيم ديمقراطي فعلاً، ما دامت الملكة تقوم شخصياً بالسهر على الأمن» وقال الكاتب الكويتي انور الياسين في مقاله المعنون: «النحلة الاسترالية.. والديمقراطية» في ختام مقاله قال: «هناك الكثير مما نتعلمه من مملكة النحل، خاصة الاسترالي، وأعتقد ان هذه القصة هي سبب إضافي لمنح المرأة حقوقها السياسية» راجع مجلة «العربي» الكويتية رقم العدد 487 لشهر يونيو عام 1999م. انتهى استقراء مقال الأستاذ أنور الياسين مدير تحرير مجلة «العربي» الكويتية، وهنا أود تدوين ما تبقى في ذهني من ملاحظات موجزة حول مقاله وهي كالتالي: مقالات الاستاذ أنور تستحق الإشادة وبينها المقال أعلاه كما أن كاتب المقال يستحق التقدير كون بعض انتقاداته الساخرة الموجهة ضد الامبريالية والوهابية السعودية مختفية بين السطور والبعض مخبأة داخل الكلمات والقليل المتبقي منها أما لسبر غور أو إسقاط واجب التزاماً باتجاه المجلة الذي يديرها.. عباراته الأخيرة في نهاية المقال: «إن هذه القصة هي سبب إضافي لمنح المرأة حقوقها السياسية»، هو قصده المرأة الكويتية وغيرها أي أنه كويتي الجنسية أممي التعبير.. وهو من أوائل من طالب بالحق السياسي للمرأة الكويتية من خلال المقال أعلاه ولأن نسبية ديمقراطية القيادة الكويتية أفضل ألف مرة من ديكتاتورية الوهابية السعودية، فقد تجاوبت القيادة الكويتية لمطلب أنور الياسين وأمثاله، حيث تم منح المرأة الكويتية عام 2009م حقها السياسي في الترشيح والانتخاب، وقد جرت انتخابات مجلس الأمة الكويتي في شهر مايو عام 2009م، وترشيح 26 امرأة كويتية لأول مرة في تاريخ البرلمان الكويتي.. حيث فازت أربع نساء.. ويقال والله أعلم أن أحداهن من أصل يمني اسمها سلوى الجسار-2-. «وقد أبدت بنت الجسار فرحتها بالفوز يوم 17/5/2009م بإطلاق زغرودة فرح بشكل عفوي أسر الجمهور ببساطته».. حسب ما نشرته «العربي» في عددها رقم 609 لشهر أغسطس 2009م ص61.. ما قاله العالم الاسترالي بأن «الحشرات هو عالم غرائز.. وليس عالم أفكار».. هذا الشأن معروف أنه من أصغر حشرة الى أكبر بقرة يعتبر عالم غرائز.. لكن وبما أن الحقيقة بحد ذاتها نسبية أعتقد والله أعلم أن كل الكائنات الحية من غير البشر وبالذات النافعة غير الأليفة هي غرائزية نسبياً قد تزيد أو تنقص نسبية الغرائز لديها بمستوى نفعها أو ضرها.. أما الحيوانات الأليفة+ الطيور الأليفة مثل الدواجن والحمام فإن نسبة الغرائزية لديها أقل من غيرها من الكائنات الحية غير الآدمية باستثناء الحشرات النافعة مثل النحل والشظو -3- أو الديدان مثل دودة القز -4- والتي تماثل نسبة الحيوانات والطيور الأليفة، وقد تتفوق عليها في بعض الحالات.. أما الكائنات الحية العدوانية او الضارة والمؤذية فهي غرائزية بشكل مطلق- ويقال والله أعلم أنها وهابية تماثل المكونات الوهابية ذات الحكم الملكي المطلق.. الهوامش: 1- د.احمد ناصر منصور: رسام أمريكي غير محترف من أصل يمني يعمل حالياً محاضراً في احدى الجامعات الأمريكية في مجال الهندسة الالكترونية.. هاجر جده الى أمريكا قبل أكثر من مائة عام واستقر وأولاده وأحفاده هناك.. 2- الجسار: من الأسر اليمنية العريقة وأسر آل جسار متواجدة في انحاء ومناطق عديدة من اليمن من بينها قرية الحذذ ومنطقة المنازع شرق الحذذ من مديرية دمت محافظة الضالع، كما توجد أسر جسار في محافظتي ذمار وصنعاء الأمانة والمحافظة.. 3- الشظو: جمع شظوة والشظوة هي حشرة مفيدة نسبياً للأكل الآدمي في بعض مناطق اليمن.. تخرج من جحورها كالعادة في فصل الصيف وبالذات بعد المطر وهذا الخروج بدون عودة.. 4- دودة القز: هي دودة الحرير..