بذل روحه الطاهرة رخيصة في سبيل الدفاع عن الدين والوطن وبقناعاته انطلق إلى ميادين العزة والشرف والكرامة نصرةً للمستضعفين والمظلومين حاملاً سلاحه وعتاده وإيمانه القوي الخالص لعدالة قضية شعبه الصابر والصامد في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني وعملائه بالمنطقة العربية من نظام آل سعود وآل زايد, ومن يدور في فلكهم من الخونة المرتزقة المرتمين في أحضان العدوان.. انطلق الى جبهات العزة والشموخ والفداء حاملاً مبدأين أساسيين اما تحقيق النصر على الغزاة والمعتدين أو نيل الشهادة, وهي مكانة عظيمة منحها الله سبحانه وتعالى لأوليائه المؤمنين وجنوده, وبين المبدأين سطر المجاهد البطل محمد حسن القليصي من أبناء محافظة ريمة صوراً نادرة من البطولة التضحية والفداء وبشهادة زملائه ورفاق دربه الذين عايشوا الشهيد تلك المواقف, وما اجترحه من بطولات خلال تصديه لزحوفات المرتزقة والغزاة في جبهات القتال وهو ينكل بالأعداء في اقتحاماته وغاراته وأساليبه التكتيكية القتالية وتحركاته الميدانية التي أقضى مضاجع الأعداء ودمر العديد من العتاد مع رفاقه.. فكان مثالاً للمقاتل اليمني الذي صنع المعجزات, وقدم لزملائه شتى أنواع المعارف والمفاهيم القتالية التدريبية والتطبيقية, والتي نفذها الشهيد خلال المواقف القتالية في معركة النفس الطويل, وقد أعطى نموذجاً راقياً في البسالة والشجاعة والإقدام والجهوزية القتالية الاحترافية التي تميز بها خلال تنفيذه لعدة عمليات هجومية ودفاعية نال على إثرها الشهادة وهو ما كان يتمناه خلال مسيرة العطاء والبذل.. فهنيئاً لك يا محمد نيل الشهادة, ولا نامت أعين الجبناء.. الرحمة والخلود لشهداء الوطن.. رثاء : القاضي/ عبدالباسط محمود القليصي, عبدالحكيم الجنيد, محمد عبده الأهدل..