إعداد: عبدالله الطويل- عبدالملك الوزان الشهيد اللواء الركن حسين السقاف قائد لا يعرف الهزيمة نصر الحق وعمّد عهده العسكري بالدم نتحدث عن شخصية عسكرية واجتماعية وإنسانية قل نظيرها في الكثير، فإن تحدثنا عن الرجولة والشجاعة والمروة وعزة النفس فالشهيد اللواء حسين السقاف عنوانها، وان تحدثنا عن الحنكة العسكرية والإقدام فهو في رأس قاموسها، كيف لا وهو من عاش في منطقته الأب والأخ في اعلى نماذجها، لم يخن شرفه العسكري في الدفاع عن دينه ووطنه، بل عمد كل ما تعلمه بالدم ليكن قدوة لكل القادة العسكريين ونموذجاً لرجل الجيش اليمني الذي كسر اساطير الجيوش الغربية. نعم.. فالشهيد لا يعرف الهزيمة والاستسلام للطغاة والمحتلين، فتاريخه النضالي شاهد عليه وعلى شهامته ورجولته ,وهنا سنتكلم عن نبذة بسيطة من حياة الشهيد اللواء الركن حسين قاسم السقاف سلام الله عليه. السيرة الشخصية: الاسم: حسين قاسم أحمد محمد السقاف الاسم الجهادي: أبو محمد المنطقة: حباب – صرواح – مارب العمر: 59 عاماً تاريخ الميلاد: 1962م تاريخ الاستشهاد: 29 رمضان 1438ه المستوى العلمي: دراسات عليا – لواء ركن الحالة الاجتماعية وعدد الأولاد: متزوج وله 19 من الأولاد والبنات روضة الشهداء: مقبرة الشهداء بالجراف – صنعاء نشأته وجانب من صفاته نشأ في منطقة واقعها مليء بالمشاكل والفوضى وتحمل المسؤولية وهو صغير بعد وفاة والده وعمه وإخوانه وكان هو بمثابة الأب والاخ لكل اسرته وحتى مع الناس كان يمثل مظلة لكل المستضعفين، كما كان منذ شبابه شخصية عسكرية اجتماعية لها كلمتها في محيطه. من صفاته الكرم والشهامة والشجاعة وعزة النفس، يحب اصلاح ذات البين في مجتمعه، رجل ثوري اجتماعي يعشق العزة والكرامة. التحاقه بالمسيرة القرآنية ومشوار حياته الجهادية التحق أبناؤه بالمسيرة القرآنية الأمر الذي جعله يلتحق بالمسيرة القرآنية لما رأى فيها من نهج قرآني حقيقي وانطلق انطلاقة فعلية في العام 2014م وتحرك بجد في سبيل الله والوطن وكان له دور كبير في القضاء على عناصر المخابرات الامريكية المسماه (قاعدة) وواصل مسيرته الجهادية حتى لقي الله عز وجل وهو يدافع عن دين الله والوطن ضد الغزاة والمحتلين. أعماله الجهادية من اعماله : - قائد للواء 13 عام 2011 – قائد اللواء 312 في صرواح.. قاد عملية الجيش واللجان لتطهير النجد وحريب وشهدت له المعارك بحنكته العسكرية.§قاد معركة صرواح وصد زحوفات الغزاة والمرتزقة على المديرية حتى تمكن العدوان عبر الخونة من قتله. شهادة أهله ورفاق دربه شهادة أهله: كان الشهيد اللواء الركن حسين السقاف بمثابة الأب والأم وكل شيء لأهله واسرته كان صادقاً شجاعاً يرفض الخضوع والذل يحب الخير والعدل. شهادة رفاق دربه : يقول احد رفاقه: يشهد له الجميع بالكرم والشجاعة وعزة النفس وحسن الخلق، كان طيباً واسع الصدر مع كل من عرفه لا يخاف في الله لومة لائم، شديد الصبر في المواقف الصعبة والمحن، يملك عقلية عسكرية قوية وقائد عسكري محنك. قصة استشهاده اشتدت زحوفات الغزاة والمرتزقة على مديرية صرواح وشنوا عشرات الزحوفات على المديرية من مختلف الجبهات، إلا انه تمكن مع الرجال المؤمنين من صدها، فاضطر العدوان الى شن آلاف الغارات على المديرية لكي تسقط ولم يستطع واثناء المعارك العنيفة في وادي الضيق وشن العدوان مئات الغارات واجه الشهيد اللواء الركن حسين السقاف كل المحاولات وكان في المقدمة حتى استشهد برصاص الخونة بعد محاصرته لعدة أيام ورفضه الاستسلام. وصية الشهيد كان يوصي رفاق دربه بتقوى الله عز وجل والصدق والثبات في المواقف خصوصاً في ميادين الجهاد، والتحرك الجاد لنصرة دين الله والمستضعفين، كما كان يوصيهم بعدم تقديس المال وضرورة الإحساس بالناس واحوالهم والاستمرار في الجهاد حتى اعلاء كلمة الله وهزيمة اليهود والنصارى والمستكبرين. الشهيد أبو يوسف عون رجل الحرب وفارس الميادين عشق الشهادة فنالها وترك الدنيا وما فيها الحديث عن العظماء يطول، فاليمن انجبت الكثير من العظماء الذين تركوا اثراً لا يمكن محوه فبصماتهم واضحة في الفيافي وفي الفقار وفي السهول والجبال، فالشهيد عبدالملك عون هو احد فرسان الوطن وعشاق الشهادة في سبيل الله، فلم يقبل بحياة الذل والهوان. الاسم: عبدالملك يحيى عون الاسم الجهادي: أبو يوسف المنطقة: الشعف – صعدة العمر: 30 عاماً تاريخ الميلاد : 1987م تاريخ الاستشهاد : 3-1-2017م الحالة الاجتماعية متزوج نشأته وجانب من صفاته كان الشهيد منذ طفولته رجلاً متحملاً مسؤوليته الجهادية لم يكن كالبعض بل كان يحمل وعيا وبصيرة ودراية وفطنة وذكاء. «أبو يوسف» كان نعم الابن البار لأبيه المحب لإخوته وجميع أهله وأصدقائه وجيرانه. امتلك القدرة على الاقناع والتأثير ولم تأت هذه القدرة من فراغ بل تشبع قرآني يشع سناه من بين فاه عندما ينطلق محدثا من حوله، أكمل دراسته حتى تخرج من المرحلة الثانوية العامة وقد كان محل إعجاب من عرفه فكانت له القدرة على الخطابة الارتجال دون الحاجة الى تحضير مسبق وقد تألق في خطاباته واستخدامه للجمل والكلمات الرنانة التي جلبت انتباه المستمعين له- قال مقاطعه فالساحة ساحته والميدان ميدانه. التحاقه بالمسيرة القرآنية ومشوار حياته الجهادية كان الشهيد من السباقين الذين انطلقوا في سبيل الله، شارك في الحرب الخامسة والسادسة، ثم أتت الثورة المباركة في العام 2014م وحاول اركان الفساد الانقضاض عليه فكان الشهيد «أبو يوسف» من اول المدافعين عن ثورة الشعب وأول المشاركين في حرب عمران وقاتل قتال الابطال. وانطلق لعاصمة الثورة وخاض معركة التحرير بالفرقة الاولى مدرع ولم تتوقف خطاه ولم تفتر عزيمته بل زاد تفاعله مع قضيته العادلة فانطلق مع اخوانه ورفاق دربه ليقفوا صفاً واحداً مرصوصاً امام جحافل الباطل واذنابه من المرتزقة والعملاء داخل الوطن ولم يتوف بل كان له دوراً بارزاً في إذلال اهل الباطل في جبهه البيضاء ثم انطلق لمحافظة عدن ليذود عنها ويطهرها من القاعدة الدواعش من عاثوا في الارض فسادا و ظلماً وجوراً. ثم انطلق بذ ات العزيمة واثقاً بالله , متحدياً كل الظروف ومجاوزاً كل العقبات والصعوبات، توجه هذه المرة الى محافظة ابين مدينة زنجبار، فاحتدم القتال وكان الشهيد «أبو يوسف» مع قله قلية من رفاقه المجاهدين. ولكنهم كانوا اسوداً حيدرية لا تلقي للموت بالاً فكرامتهم من الله الشهادة، صمد المجاهدون ولكن العدو احاط بهم من كل جانب وحاصرهم حصاراً شديداً ونفذت المونة وتوجه بعض المشايخ بنداءات لهم معطين الامان للشهيد «أبو يوسف» ورفاقه وحينما وجدو انه لابد من التسليم سلموا انفسهم برغم ان الشهيد «أبو يوسف» لم يكن ليقبل به ولكن حرصا على بقيه رفاقه من المجاهدين، تم نقلهم الى عدن ثم الى حضرموت وكانوا يعاملون بشكل سيء من قبل قوات الاحتلال «آل سعود والإمارات « ثم اطلق سراحه من سجن بحضرموت في صفقه تبادل الاسرى التي تمت آنذاك. رجع الشهيد «أبو يوسف» الى صنعاء وتوجه لمحافظة صعدة ليطمئن على أهله وزوجته ولم يمكث هناك سوى ثلاثة ايام فقط، ثم عاد مستأنفا جهاده في تعز بعدة مناطق وكان قد احدث فارقاً كبيراُ بحضوره رفعت لمعنويات رفاقه . ثمانية أشهر بعد خروجه من الأسر لم يكل ولم يمل الشهيد «أبو يوسف» فقد كان سيلاً جارفاً يجرف اهل الباطل بكل عتادهم وقواتهم فمنهم غثاء امام. شهادة أهله ورفاق دربه شهادة أهله: من ابرز الصفات التي اتصف بها الشهيد (الطيبة -الاًدب -والذكاء -النباهة -التقى -الورع -الزهد- المبادرة). علاقته مع مجتمعه تسودها المحبة والود ومبنية على الاحترام والإيثار. شهادة رفاق دربه: ما يمز الشهيد «أبو يوسف» أنه كان محل إعجاب من عرفه ولو لزمن قصير فلديه القدرة على التأثير الايجابي السريع، فالابتسامة لا تفارق محياه فهو البشوش المبتسم هو من يهتم بالمجاهدين ويتلمس احتياجاتهم ويعمل على التعرف على مشاكلهم ويعمل على حلها سخي كريم ولو كان صاحب حاجة الا ان المجاهدين لهم الأولوية والاحقية في كل شيء. قصة استشهاده واصل الشهيد أبو يوسف جهاده ضد أعداء الله والوطن فانتقل من جبهة إلى جبهة وسطر ملاحم بطولية وأذاق أعداء الله الويل، حتى انتقل الى محافظة شبوة فسطر ملاحم بطولية في الصفراء وعسيلان، فتصدى لأكبر زحوفات الغزاة والمنافقين على عسيلان والصفراء وفي بداية هذا العام صعد الغزاة بشكل كبير واستخدموا الطيران بشكل مكثف وفي احدى الزحوفات على عسيلان بشبوة والشهيد في المقدمة استهدفه العدوان بغارة أدت الى استشهاده فسلام الله عليه وعلى رفاقه الابطال. وصية الشهيد كان يوصي رفاق دربه بمواصلة الجهاد في سبيل الله وكثر الدعاء والاستغفار والالتزام بالصلاة والحفاظ على أموال سبيل الله، وكان يؤكد ان الجهاد نهايته النصر والتمكين. الشهيد هشام محمد علي حسن الحيمي محل وتاريخ الميلاد : تعز صاله كمب الروس 28/12/1999 درس وترعرع في مدينة تعز الى ان قام العدوان بضرب المدن وشن حربه الخبيثة على وطننا الحبيب .. نزح من تعز الى صنعاء مع عائلته بداية الحرب الهمجية التي يقودها آل سلول واعوانهم.. أكمل الثانوية العامة في مدرسة الكبسي في الجراف الغربي.. ومن ثم التحق بالمسيرة القرآنية في اواخر 2017 مع جنود الله أنصار الله مناصرا ومؤيدا للحق ضد العدوان. منذ ان التحق بالمسيرة اصبحت حياته ايماناً بالله وبرسوله الكريم صلى الله عليه وعلى آله كانت حياته بين عبادة وجهاد لم اره مقصرا ابدا في عبادته وكان منطلقا تواقا الى الجبهات بكل معنويه عاليه لا يخاف من شيء الا من الله.. وفي اواخر زياراته كان يتمنى الشهادة وكان يقول لأمه واهل بيته اذا اصطفاني الله شهيدا لا اريد احد ان يبكي علي اريد سماع الزغاريد. استشهد احد رفاقه سلام الله عليهم فحزن حزنا شديد وكان يقول ان شاء الله يصطفيني الله بعده شهيدا.. كان يقول لامه ان شاء الله شهر واعود لكم شهيدا, كان اخر زيارة له كأنه مودع لأهله ورفاقه. وبالفعل ذهب الى جبهة نهم لم يمض سوى اسبوعين في الجبهة وهو في مترسه باغتهم العدو بإطلاق نار كثيف وعشوائي دخلت المترس طلق ناري عيار 14 ونص تشظت بينه هو وزميله اصابة الشهيد شظيه في الجمجمة كانت خطيره جدا. كان قناص العدو يرصد كل من يحاول اسعافه هو وزميله الذي كانت اصابته طفيفة الى ان تخلصوا من القناص بطريقة ما اخذوهم بالطقم والطيران يرصدهم اخذوا بعضا من الوقت تحت الاشجار ثم اوصلوهم الى مستشفى 48 بعد ما مر على اصابتهم اكثر من 6 ساعات وصل الشهيد الى المستشفى ادخلوه بسرعه الى غرفة العمليات ثم الى العناية المركزة جلس في غيبوبة لمدة اسبوعين وقد اجريت له ثلاث عمليات آخر عمليه كان الامل ضعيفاً اصطفاه الله يوم الجمعة بتاريخ 1/2/2019 ثم تم تشييع جثمانه الطاهر بتاريخ الاحد 3/2/2019 الى روضة الشهداء بالجراف الشرقي شارع المطار.. الامر الذي تعجبنا منه انه تمنى الشهادة خلال شهر وفعلا استشهد بعد شهر منذ اخر زيارة له لأهل بيته اسبوعين في الجبهة واسبوعين في العناية. سلام الله عليك ايها الشهيد البطل كان مؤمنا بالله صادقا مع اهله وجيرانه.. سلام الله عليه وعلى جميع الشهداء الابطال الذين نكلوا بالعدو وسطروا اروع البطولات في ميادين الشرف والعزة والكرامة.. سلام الله على شهدائنا جميعا.. الرحمة للشهداء .. والشفاء للجرحى ولا نامت اعين الامريكان واليهود لعنة الله عليهم.