ذكرت وزارة الآثار المصرية أنَّ الغواصين اكتشفوا أثناء غطسهم داخل مدينة ثونيس (هرقليون)، المدينة المصرية القديمة التي تغمرها المياه الآن (شمال شرق الإسكندرية)، كنوزاً مدفونة من القطع الأثرية التي تشمل: بقايا معبد، ومجوهرات ذهبية، وعملات معدنية، والجزء المفقود من أحد مراكب الشمس. اكتشاف يعود لعصر بطليموس الثاني وقالت وزارة الآثار في بيانها إنّ هذا الكشف الجديد كان يضُم الجزء المفقود من القارب رقم 61، والذي كان يُستخدم على الأغلب لأغراضٍ جنائزية. إذ وجد علماء الآثار 75 قارباً خلال عمليات الاستكشاف السابقة، لكن بعضها لم يكن في صورته الكاملة. ولم يكُن القارب صغيراً أيضاً، فحين جمع علماء الآثار أجزاء القارب معاً، وصل طوله إلى 13 متراً وبعرض خمسة أمتار، وفق موقع Live Science الأمريكي. وكان القارب يحوي كنوزاً صغيرة – عملات معدنية من البرونز والذهب، إلى جانب المجوهرات. فيما تعود العملات البرونزية المُكتشفة داخل ثونيس إلى عصر الملك بطليموس الثاني، الذي حكم منذ عام 283 وحتى عام 246 قبل الميلاد. واكتشف الفريق أيضاً الفخار الذي يعود تاريخه إلى القرنين الثالث والرابع قبل الميلاد، بحسب الوزارة. مكتشف المدينة قاد عمليات البحث عن آثار جديدة قاد فرانك غوديو، عالم الآثار تحت الماء الذي اكتشف ثونيس قبل 19 عاماً، فريق الاستكشاف المُكوَّن من علماء الآثار المصريين والأوروبيين. واستخدم الفريق أداة مسحٍ لنقل صور القطع الأثرية المستقرة في قاع البحر، إلى جانب القطع المدفونة تحته، وكشفت أداة المسح جزءاً من قارب. وألقى الفريق نظرةً على مدينة كانوب في الموقع الغارق، والتي كانت تقع على خليج أبوقير في الإسكندرية، مثل ثونيس. وذكرت الوزارة أنه في كانوب، وجد علماء الآثار مجمعاً سكنياً قديماً، يمتد في المدينة باتجاه الجنوب لمسافة كيلومترٍ واحد. وكانت كانوب تحوي آثاراً أخرى، إذ وجد علماء الآثار: ميناء قديم، وعملات معدنية من الحقبتين البيزنطية والبطلمية، وخواتم وأقراطاً من العصور البطلمية. وتكشف كافة تلك القطع الأثرية عن أن كانوب كانت مدينةً مزدحمة بدايةً من القرن الرابع قبل الميلاد، ووصولاً إلى العصر الإسلامي.