المتتبع للأحداث والوقائع التي تدور على الساحة الوطنية والدولية يجد أن تحالف العدوان يعيش مرحلة الاحتضار وستأتي لحظة حمله على نعشه كنتيجة حتمية لجرائمه الشنعاء بحق الدين والأمة والانسانية، وما سحب المحتل الإماراتي لبعض قواته من المناطق التي كان يتواجد بها في بعض المحافظات في جنوب الوطن إلا بداية للرحيل الأكبر بإذن الله ومهما حاول أن يغطي على تلك الانسحابات وفرار قواته بأنه انسحاب تكتيكي وغيرها من المصطلحات التي عرفناها خلال خمس سنوات فإنما هو يحاول أن يداري على هزائمه النكراء التي تكبدها في كل الميادين والجبهات على أيدي الأبطال من أبناء جيشنا ولجاننا الشعبية الشرفاء الأوفياء ويبدو أن فرس طروادة قد ناخ ووقع على وجهه.. وما يتضح لكل عاقل ولبيب أن الامارات لا تريد أن يتكرر ما أصابها في صحن الجن في بداية حربها العبثية على وطننا إضافة إلى الحراك الجماهيري في بعض المناطق الجنوبية الرافض لتواجد المحتل الاماراتي مما جعلها تستشعر بأن هناك الكثير من المفاجآت التي سيكون له نصيب الأسد منها فاستبقت ذلك وسعت للنأي بنفسها وإنقاذ قواتها وخاصة بعد أن تم الكشف عن دخول أسلحة جديدة تم تصنيعها وتطويرها بأيادي وطنية بحتة وكذلك دخول الطيران المسير خط المعركة وخاصة في الأيام الأخيرة والذي كان له وقع كالصواعق مرهباً الأعداء فجعل من مطار جيزان وأبها وعسير والدمام كما كان جبل عطان والنهدين في بداية الحرب والحكمة من ذلك بأن العدو يحتضر بينما نحن لم نبدأ بعد وما سيلاقيه في قادم الأيام سيكون وقعه كارثي على الأعداء ومن سار في فلكهم. وما يؤكد أن العدو ومرتزقته يعيشون مرحلة سيئة ليس على المستوى العسكري والسياسي فقط بل في علاقتهم التآمرية على وطننا وشعبنا وما أصبح يخرج عن دائرة الصمت من بعض المرتزقة الذين باعوا وطنهم وشعبهم هو البدايةفها هو الميسري من رأس هرم حكومتهم يتهم الإمارات بنهب خيرات الوطن أما جباري فأصبح مغرداً دائماً بأن التحالف قد خذلهم وبن دغر يريد أن يعيد الكرة مرة أخرى ويبحث عن فرصة للتسلق من جديد وما اللواء المتقاعد خصروف عنهم ببعيد فقد ناح وصاح على مدى خمس سنوات وفي الأخير أكتشف بأنه كان على خطأ وأن تحالف المعتدون لم يقدم لهم شيء وكأنه لم ير ما قدمه لنا من جرم وقتل ودمار وحصار فأعلن استقالته على الملأ سعياً منه لتبرئة نفسه ولكن السيف سبق القلم وكما كان رهينة منذ بداية العدوان وينفث بسمومه على يمننا وشعبنا الوفي الصامد فهو اليوم رهينة ومعتقل بأيدي المعتدين. ورغم إجرام الكثير ممن أغواهم العدو السعودي الإماراتي الأمريكي وغرر بهم وجرهم إلى طريق العداء مع شعبهم والتنكر لوطنهم إلا أن قيادة الوطن السياسية تدرك ذلك وتدعو دائماً بأن الوطن لجميع أبنائه الشرفاء المخلصين وأن باب العفو مفتوح وما على المغرر بهم ممن أغواهم الشيطان وأطماع الدنيا إلا أن يراجعوا حساباتهم بنوع من المصداقية وصحوة الضمير وليدركوا جيداً أن العدو لا يمكن أن يبني وطن مالم يكون له أطماع وخمس سنوات من العدوان قد كشفت المستور وأظهرت العدو على حقيقته .. وهي دعوة مفتوحة ترددها قيادة الوطن دائماً لكل من أدرك خطأه بأن يعود إلى حضن الوطن ولنؤمن جميعاً أنه بتوحدنا سيهزم الجمع ويولون الدبر والنصر لليمن حاضراً ومستقبلا.. وحقائق الزمان وتعاقب الأيام كفيلة بأن تكشف لنا وللعالم كل المتآمرين على يمن الحكمة والإيمان وكما أنكشف زيف تحالف الأعداء وأزيحت أقنعتهم القبيحة عن وجوههم التي أظهرت وبكل وضوح مدى حقدهم الدفين على اليمن الأرض والانسان ومدى نهمهم وطمعهم في النيل من سيادته وثرواته وخيراته وحرية أبنائه ستأتي اللحظة أيضاً التي نرى فيها المعتدين يرحلون عن أرضنا وهم يجرون أذيال الهزيمة والخسران صاغرين منكسرين وستظل هزائمهم النكراء تراودهم في أحلامهم وسيسجلها التاريخ اليمني في أنصع صفحاته أما الأعداء وأذنابهم من المرتزقة والعملاء فسيكون تاريخهم أسود كسواد أجرامهم الذي ارتكبوه بحق اليمن أرضاً وشعباً.