يتم نسج خيوط اللعبة في اليمن بخيوط وسياسات إقليمية ودولية قذرة تنفذها أدوات محلية قابلة للانصهار والتوافق مع كل المشاريع الصغيرة التي تأتي من كل حدبٍ وصوب لتكون اليمن بهذه الصورة التي نراها اليوم يزرعها الألم وتنحت جسدها الأوجاع وتنتشر كل أمراض الدنيا في قلبها تحت يافطة الشرعية التي تعد مدخلاً لكل هذه الاسقام والبؤس وتمثل حالة من تراجيديا مشوقة على صدر وطن يتفتت ويتشظى ليس هناك أدنى استجابة لنداء الشغب الذي يغرق سياسيه ونخبه في وحل الذات والأنا المفرطة يتحول شعب بأكمله كان يوما سعيدا الى تعيس بائس ويشهد كل كارثة إنسانية في العالم.. العالم الذي يبحث عن مصالحه ويقدمه على كل شيء يتسع جشعه ليصل إلى بطون الجوعى ويفرض عليهم الموت ما لم يطأطئ رأسه لهم ليتحول الوطن اليوم إلى اقطاعية خاصة بهؤلاء سادة الفقر ومحترفي العبودية. الإحساس الشعبي بالمأزق يتعاظم إحكامه ويسير نحو إيقاع جنائزي يعزفه الساسة الحمقى مصاصو الدماء انه شكل الموت القادم الذي يرسم ملامحه ذلك الرجل المريض العاجز حتى عن إيقاف بوله فكيف يتسنى له أن يدير بلدا قدره أن يكون رئيسا له سلم بلده الذي يتغنى العرب بأمجاده ويتفاخرون بالانتساب إليه.. سلمه إلى لصوص وقطاع طرق ومصاصي دماء مافيا تنهب ثرواته وتتحكم بمقدراته.. وتقضم من سيادته تحت وهم ..الشر...عية المزعومة أكاد الآن أتذكر دكتاتور كوبا باتيستا وانا أسرد هذه السطور الذي فتح بلاده على مصراعيه لرجال المال الأمريكيين والذين أصبحوا يتحكمون بالاقتصاد الكوبي ليزيدوا من معاناة الشعب الكوبي ويغرقونه في الفوضى والفقر, بل إن كوبا تحولت قبل مجيء الزعيم الشيوعي فيدل كاسترو إلى أكبر نادي لتجمع البغايا وبنات الليل وبشكل مريع وعلى منوالية باتيستا سار روبرت موجابي وآخرون غيره يتأفف التاريخ لذكرهم لقد تم عبر هذا الرجل ابتلاع بلد وتحويله إلى ذاكرة متفحمة.. إحراق وطن من أجل كهل أنها إحدى المفارقات والمهازل في المشهد السياسي اليمنى يلعب ممثلين بها عظيمي الخبرة كانوا قبل 50 سنة يأكلون السحالي ويشربون بول الابل مثليين تحسس الرجولة طريقها إليهم ولا تصل.. لقد سمحت الشرعية المزعومة لكل شذاذ الآفاق ومحترفي القتل والإجرام من مرتزقة وقطاع طرق أن يكونوا بيننا يقتلون أبناء هذا البلد ويعبثون بمقدراته وبمستقبله وأمنه. .إنها فاجعة التحرير وإعادة الشرعية التي فقأ ت عين الوطن وخلقت هذه التراجيديا الحزينة لليمن واليمنيين وما أن يرحل عنا هذا الرجل سيكون مصيرنا نحن اليمنيين على أعتاب مرحلة جديدة ومتوالية من الجزع والخوف الذي يرابط مكانه فينا.