بعد أداء قوي ومتميز حجزت الماكينات الألمانية المقعد الأول فى الدور ربع النهائي من منافسات بطولة كأس العالم الثامنة عشر لكرة القدم التي تستضيفها ألمانيا ، بعد فوزها المستحق علي المنتخب السويدي بهدفين مقابل لا شئ فى المباراة التي جرت بينهما علي ملعب الأليانس بمدينة ميونيخ فى أولي مباريات دور الستة عشر . سجل هدفي المباراة اللاعب لوكاس بودولسكي فى الدقيقتين ( 4 ، 11) . وتلتقي ألمانيا فى الدور ربع النهائي مع الفائز من مباراة الأرجنتين والمكسيك والتي ستقام فى وقت لاحق اليوم . تفاصيل المباراة . الشوط الأول . بداية قوية من الطرفين وهجوم متبادل خاصة من الجانب الألماني صاحب الأرض والجمهور والذي يسعى لإحراز هدف مبكر خوفا من ان يؤثر الضغط الجماهيري علي اللاعبين . ولم يمر من زمن المباراة كثيرا حيث حقق المنتخب الألماني أمنيته مبكرا بعدما تقدم مبكرا بهدف عن طريق نجمه لوكاس بودولسكي ، وجاء الهدف بعد مراوغة جيدة من الخطير ميروسلاف كلوسه وانفراده بالمرمي ولكن الحارس السويدي شتتها بيده من أمامه لتصل إلى بودولسكي المتابع الجيد الذي وضعها سهلة فى المرمي الخالي فى الدقيقة الرابعة . أعطي الهدف المبكر ثقة كبيرة للألمان وسط المؤازرة الجنونية للجماهير فى المدرجات فى المقابل ارتبك المنتخب السويد خاصة خط الدفاع ، وان سنحت فرصة ذهبية لهنريك لارسون مهاجم برشلونة ونجم المنتخب لتحقيق التعادل مبكرا ولكنه سدد بجوار القائم الأيمن لمرمي ليمان . استغل المنتخب الألماني الحالة السيئة التي ظهر عليها الدفاع السويدي جيدا ونظم هجمات مرتدة سريعة وخطرة لإحراز الهدف الثاني ، وبالفعل لمر تمر أكثر من سبع دقائق إلا وأحرز المنتخب الألماني هدفه الثاني وعن طريق نفس اللاعب الخطير لوكاس بودولسكي في الدقيقة (11) . ويعد ميروسلاف كلوسه أيضا صاحب الفضل الكبير فى الهدف الثاني بعدما مر بالكرة بطريقه جميله وسط الدفاع السويدي واخذ معه ثلاثة مدافعين ثم لعب الكرة عرضية عكس اتجاه الجميع للمنفرد بودولسكي الذي سدد بيساره مباشرة قوية علي يمين الحارس محرزا الهدف الثاني له ولفريقه . عادت السويد بعد الهدف الثاني للمباراة وحاولت الهجوم بقوة لإحراز هدف تعديل النتيجة أولا بحثا بعد ذلك عن التعادل ، ولكن الدفاع الألماني تعامل بقوة مع الهجوم السويدي خاصة الثنائي هنريك لارسون وزلاتان إبراهيموفتش اللذان فشلا فى تشكيل خطورة حقيقة علي المرمي الألماني. لم يدم الهجوم السويدي كثيرا حيث عادت السيطرة من جديد للألمان بفضل تألق مايكل بالاك و بيرند شنايدر وباستيان شفاينشتيجر و بير ميرتازاكر في وسط الملعب ، وضاعت علي ألمانيا أكثر من فرصة مؤكدة لإحراز الهدف الثالث فى ظل تألق الحارس السويدي أندرياس إساكسون الذي تصدي لأكثر من تسديدة خطرة لكلوسه و شفاينشتيجر وشنايدر . وفي نهاية الشوط عادت السويد للهجوم الضاغط علي دفاع ألمانيا من جديد رغم نقص العدد بعد طرد اللاعب تيدي لوسيك ، وأسفر الهجوم عن هدف ضائع عن طريق هنريك لارسون الذي سدد خلال اشتركه مع الحارس ليمان لكن الدفاع الألماني ينقذ الكرة قبل ان تتخطي خط المرمي . وصلت السويد ضغطها فى الثواني الأخيرة من الشوط ولكن الدفاع الألماني تصدي لكل الكرات العرضية لينهي الشوط الأول لصالحه بهدفين نظيفين . الشوط الثاني. بدأ الشوط بقوة مثل الأول ولكن هذه المرة كانت الأفضلية للسويد التي هاجمت بشراسة مرمي ألمانيا ، وأسفر الهجوم سريعة عن فرصة فريدريك ليونبرج ولكن الحارس الألماني ليمان تألق وأنقذ الكرة من أمامه . ولم يمر أكثر من سبعة دقائق من الهجوم السويدي حتى حصل المهاجم لارسون علي ضربة جزاء بعدما دفعه كريستوف ميتزلدر داخل المنطقة ، لتزداد آمال السويد فى تقليص النتيجة ولكن لارسون الذي تصدي للضربة أطاح بها فوق العارضة وأطاح أيضا بكل الآمال للجماهير السويدية في تقليص النتيجة أو الوصول للتعادل . أثرت ضربة الجزاء الضائعة بالسلب علي المنتخب السويدي وبالإيجاب علي المنتخب الألماني الذي ارتفعت معنوياته بشكل ملحوظ واستعاد من جديد سيطرته علي المباراة حيث أطلق مايكل بالاك صاروخين علي المرمي السويدي تألق فى الأولي الحارس السويدي إساكسون وحولها بصعوبة بيده لتصطدم بالعارضة وترتد للمعلب وتصل ثانية لبالاك الذي سددها ثانية بجوار القائم الايسر . هدأت المباراة وعاد اللعب وسط الملعب مع هجوم متبادل من المنتخبين ولكن دون خطورة على المرميين ما عدا التصويبات البعيدة للاعبي ألمانيا التى دائما تمثل مشكلة للدفاع والحارس . أصبحت المباراة سهلة علي ألمانيا تماما وواصلت السيطرة علي المباراة ولكن الخطورة علي فترات من خلال تسديدات نجم وسط الفريق مايكل بالاك الذي سعى خلال المباراة بكل قوته لإحراز هدف وإثبات تواجده علي الساحة خاصة انه حتى الآن لم يظهر بمستواه الحقيقي . أضاع الهجوم الألماني أكثر من فرصة حقيقة لإحراز الهدف الثالث خاصة هداف الفريق والبطولة حتى الآن بأربعة أهداف ميروسلاف كلوسه ، كما ان العارضة والقائمين علاوة علي تألق الحارس السويدي كان لهم دورا أسياسيا فى عدم زيادة رصيد ألمانيا من الأهداف . في الدقائق الأخيرة من المباراة سيطرت ألمانيا علي المباراة وأضاعت أكثر من هدف فى ظل اليأس السويدي الذي وضح علي معظم اللاعبين من خلال التراجع إلي وسط ملعبه من باب تأدية الواجب وحماية مرماه من أي أهدف أخري ، لتنتهي المباراة بفوز المنتخب الألماني بهدفين مقابل لا شئ ويصبح بذلك أول المنتخبات المتأهلة إلى الدور ربع النهائي منتظرا بذلك الفائز من مباراة الأرجنتين والمكسيك . معلومات علي هامش المباراة. حالف الفوز المنتخب الألماني فى اللقاء الرابع الذي يجمعه مع نظيره السويدي في نهائيات كأس العالم، حيث التقى المنتخبان ثلاث مرات، ففازت ألمانيا (2 - 1) في ميلانو في الدور ربع النهائي من كأس العالم الثانية عام 1934 في ايطاليا، وفازت السويد (3 - 1) في جوتبورج في الدور نصف النهائي من كأس العالم السادسة عام 1958 في السويد، وفازت ألمانيا الغربية (4 - 2) في دوسلدورف في الدور الثاني من دوري المجموعات في كأس العالم العاشرة عام 1974 في ألمانيا الغربية ، وأخيرا فى المرة الرابعة فى دور الستة عشر من بطولة كأس العالم الثامنة عشر فازت ألمانيا الدولة المضيفة (2-صفر) . يعد هذا اللقاء هو الثاني والثلاثين فى تاريخ لقاءات المنتخبين ، وبفوز ألمانيا يتساوى كل منهما فى رصيد 13 فوزا فيما تعادلا فى ست مرات. وكانت المباراة الأولى بين المنتخبين عام 1911، وفازت ألمانيا بنتيجة (4 - 2) . قاد المباراة الحكم البرازيلي كارلوس سيمون، وعاونه كل من أريستو تافاريش، وأدنيلسون كورونا .