قٌتل جنديان أميركيان في أفغانستان الأربعاء، بحسب ما أعلن حلف شمال الأطلسي، بينما تتواصل المفاوضات في الدوحة بين الولاياتالمتحدة وحركة طالبان بشأن مستقبل هذا البلد. وأوضح بيان صادر عن بعثة حلف الأطلسي في أفغانستان أنّ الجنديين قتلا "في عملية"، من دون مزيد من التفاصيل. وتقوم هذه البعثة بأعمال تدريب واستشارة للقوات الأفغانية. ويرفع هذا الإعلان إلى 14 عدد الجنود الأميركيين الذين قتلوا في أفغانستان منذ بداية العام، مقابل 12 في 2018. ويتزامن مقتل هذين الجنديين مع تقدم المحادثات بين الولاياتالمتحدة وحركة طالبان على أمل فتح باب التفاوض بين طالبان والسلطات الافغانية. ومن المقرر أن يواصل الموفد الاميركي زلماي خليل زاد في الدوحة مفاوضاته مع طالبان التي كانت علقت قبل عشرة أيام "للتشاور". وأكد الطرفان أنهما أحرزا "تقدما ممتازا". ويفترض بالاتفاق الذي يجري العمل عليه بين الطرفين ان يفسح المجال أمام انسحاب القوات الاميركية في إطار جدول زمني محدد، على أن يلتزم المتمردون في طالبان بعدم السماح لمنظمات ارهابية بالتحرك داخل الاراضي الافغانية. وأعلنت وزارة الخارجية الاميركية في بيان الاربعاء أنه في ختام الجولة المقبلة من المفاوضات في الدوحة سيتوجه خليل زاد الى كابول لاجراء محادثات مع "القادة في الحكومة الأفغانية حول عملية السلام وللحث على تسريع المساعي لاجراء مفاوضات أفغانية أفغانية". وقتل نحو 2300 جندي اميركي وأصيب اكثر من 20 الفا في افغانستان منذ نهاية العام 2001 عندما حصل تدخل عسكري أميركي أطاح بحكم طالبان. وبعد أن وصل عدد الجنود الاميركيين في افغانستان الى نحو مئة الف في فترة ما، يبلغ حاليا 14 ألفا يعملون في مجال التدريب بشكل خاص.