أعلن الحشد الشعبي العراقي، الإثنين، أنه لن يسكت على الهجوم الأخير على أحد ألويته قرب الحدود مع سوريا غربي البلاد. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، تعليقا على قصف طائرتين مسيرتين، الأحد، أحد ألويته في قضاء القائم غربي البلاد. والأحد، اتهم الحشد الشعبي إسرائي بالوقوف وراء الهجوم في القائم الذي أسفر عن سقوط 3 قتلى، مع وجود تغطية جوية من قبل الطيران الأمريكي للمنطقة. وقال المهندس: “نقول للأمريكان نحن كحشد وبكل تشكيلاتنا تابعين للحكومة العراقية، وللقائد العام للقوات المسلحة، لكن لن نسكت على ضربنا”. وأردف: “كانت ضربة صاروخية واضحة والآن نحن نحلل الصاروخ من أين انطلق، حيث لدينا بقايا الصاروخ ولن نسكت على هذه الضربة”. وطالب المهندس “الحكومة والبرلمان العراقي والقوى السياسية الموجودة المشاركة في الحكومة أن تتخذ موقفا تجاه أبنائها الذين سقطوا شهداء”. ومن جهة اخرى حذرت الرئاسات العراقية الثلاث من أن “الإعتداءات” التي تعرضت لها قوات الحشد الشعبي، هي في جانب منها محاولات لجرِّ الحشد ومنظومة الدفاع الوطني إلى الإنشغال عن الدور المهم المتواصل من أجل القضاء على فلول داعش، والتخلص نهائياً من إلإرهاب ومخاطره ضد العراق وبلدان المنطقة والعالم. وذكر بيان للرئاسة العراقية ، في ختام اجتماع ضم رئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي ورئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض وعددا من قيادات الحشد الشعبي ، أن “هذه الاعتداءات هي عمل عدائي سافر يستهدف العراق القوي المقتدر، وسيتخذ العراق، من خلال الحكومة وعبر جميع القنوات الفاعلة والمنظمات الدولية والإقليمية كافة الإجراءات التي من شأنها ردع المعتدين والدفاع عن العراق وأمنه وسيادته على أراضيه”. كما شدد المجتمعون على ” أهمية التركيز على الهدف الأساسي المتمثل بمحاربة الارهاب وتطهير الأرض العراقية من فلوله وعدم الإنشغال بكل ما من شأنه صرف الإنتباه عن هذه المعركة “. وأكد المجتمعون على أن “سيادة العراق وسلامة ابنائه خط أحمر، وأن الدولة تتكفل بحمايتهم والدفاع عنهم أمام أي استهداف، وبما يتطلب وحدة العراقيين جميعاً ووحدة الموقف الوطني الداعم لقواته البطلة، واحترام سيادة القانون والتأكيد على مرجعية مؤسسات الدولة والتقيد بكل ما يعزز هذا الدور ويحفظ أمن وسلام العراق واستقراره”. والجمعة، قرر مجلس الأمن الوطني العراقي تكليف وزارة الدفاع بوضع الخطط اللازمة لتطوير الدفاعات الجوية على خلفية تلك الانفجارات الغامضة. وشيعت قوات الحشد الشعبي صباح الاثنين في بغداد، أحد مقاتليها الذي قضى الأحد في هجوم بطائرتين مسيرتين اتهمت الفصائل إسرائيل بالوقوف وراءهما. وقال الحشد في بيان إن “المئات” شاركوا في تشييع كاظم محسن الذي قتل الأحد “بضربة من طيران إسرائيلي مسير اثناء أداء الواجب في القائم غرب الانبار”. وأشار أيضاً إلى أن محسن، واسمه العسكري “أبو علي الدبي” كان “مسؤول الدعم اللوجستي للواء 45 بالحشد الشعبي”. واللواء 45 تابع، بين ألوية عدة، ل”كتائب حزب الله” العراقي، الذي تصنفه الولاياتالمتحدة في لائحة “المنظمات الإرهابية الأجنبية”. وقالت هذه القوات التي تضم فصائل غالبيتها شيعية وبعضها موال لإيران في بيان سابق، إنه “ضمن سلسلة الاستهدافات الصهيونية للعراق عاودت غربان الشر الإسرائيلية استهداف الحشد الشعبي، وهذه المرة من خلال طائرتين مسيرتين في عمق الاراضي العراقية بمحافظة الأنبار”. وأوضح أن الطائرتين المسيرتين ضربتا “في عمق الأراضي العراقية بمحافظة الأنبار” على بعد نحو 15 كيلومتراً من الحدود العراقية السورية. وأضاف أن “هذا الاعتداء السافر جاء مع وجود تغطية جوية من قبل الطيران الأميركي للمنطقة فضلا عن بالون كبير للمراقبة قرب مكان الحادث”. وتأتي هذه الضربة بعد أسابيع من غموض أحاط بانفجارات وقعت في مخازن صواريخ تابعة للحشد الشعبي وحمل الأخير الولاياتالمتحدة مسؤوليتها، ملمحاً في الوقت نفسه إلى ضلوع إسرائيل فيها