لقى اثنان على الأقل من عناصر قوات الأمن الأفغانية و15 من مقاتلي طالبان مصرعهم خلال صد قوات الأمن الأفغانية هجوم لطالبان على مدينة قندوز عاصمة ولاية قندوز شمالي أفغانستان. ونقلت وكالة "شينخوا" عن المتحدث باسم حكومة الولاية عصمت الله مرادي قوله: إن "الاشتباكات بدأت حوالى الواحدة صباحا بالتوقيت المحلي من اليوم السبت بعدما شن مسلحون مدججين بالبنادق الهجومية والرشاشات الآلية وقاذفات الصواريخ هجوما على المدينة من ثلاث مواقع، لكن قوات الأمن نجحت بفعالية في صد المهاجمين". وخلت الشوارع من الناس وأُغلقت المحال صباح اليوم السبت مع وقوع اشتباكات متفرقة في ضواحي المدينة على بعد 250 كلم شمال العاصمة كابول. وذكر مسؤولو الصحة في الولاية أن حوالي 20 شخصا، من بينهم قائد شرطة، أصيبوا في هذه الاشتباكات. وأضاف المتحدث أن "المسلحين حاولوا الاستيلاء على المدينة لكنهم فشلوا، فهم يستخدمون منازل الناس كمواقع قتال ويستخدمون المدنيين كردوع بشرية". وحلقت طائرات مقاتلة تابعة للتحالف الذي يقوده الناتو فوق المدينة في الساعات الأولى من صباح اليوم، كما ضربت المدينة عدة صواريخ أطلقها المسلحون، وفقا لما ذكره السكان المحليون. وضرب صاروخان ساحة المستشفى الرئيسي للمدينة، ما أسفر عن إلحاق تلفيات بالمبنى وسيارة. وكان مسلحو طالبان قد اجتاحوا المدينة لفترة وجيزة مرتين منذ عام 2014 عندما تسلمت قوات الأمن الأفغانية المهام الأمنية من قوات التحالف بقيادة الناتو والولاياتالمتحدة وجاء الهجوم الجديد وسط مفاوضات تجري بين ممثلي طالبان ووفد أمريكي في قطر. ولا تزال قوات الدفاع والأمن الوطنية الأفغانية مسيطرة على معظم المراكز السكانية وجميع عواصمالولايات ال34 في أفغانستان، ولكن متمردي طالبان يسيطرون على أجزاء كبيرة من المناطق الريفية ويشنون هجمات منسقة وواسعة النطاق على المدن والمناطق الأفغانية منذ أوائل إبريل عندما شنت الجماعة المسلحة هجومها السنوي.
