تكريس كل طاقاته العسكرية والمالية وتجييش مجاميع المرتزقة من جنسيات متعددة دون فائدة انتحار عسكري للجيش السعودي ومرتزقته أمام ضربات المقاتل اليمني وإدارته للمعارك في الحد الجنوبي للمملگة إنجازات إستراتيجية للجيش واللجان الشعبية ونقاط تحول في موازين القوة والاشتباك على الأرض اكثر من اربعة أعوام والنظام السعودي يحاول قدر الامكان ان يحتوي محاور وجبهات القتال الملتهبة في الحد الجنوبي للمملكة (جيزان ونجران وعسير) والذي يتصادم فيها بقوات الجيش اليمني واللجان الشعبية، حيث كرس كل طاقاته العسكرية والمالية خلال الاعوام المنصرمة في تجييش واستقدام بعض القوات من الجيوش العربية والاجنبية كالجنجويد السوداني والقوات الباكستانية والشيشانية وغيرها من مجاميع المرتزقه ذوي الجنسيات المتعددة، اضافة الى قوات من المرتزقة اليمنيين الذين استقطبهم بجموع كبيرة بالمال ليمثلوا الشريحة الاكبر في هذا التجييش، زين العابدين عثمان وقد استطاع بشيكات البترودولار ان يحشد قوة قتالية قوامها نحو 60 الف مقاتل يمني و30 الف مقاتل سوداني وغيرهم الالاف من المقاتلين الاجانب الذين تم تجهيزهم بافضل وسائل الحرب والقتال ومن ثم توزيعهم في محاور القتال بالحد الجنوبي للمملكة تحت اشراف مجموعه من الجنرالات الامريكيين والبريطانيين الذين يعملون وبشكل مباشر كمستشارين للنظام السعودي لادارة وتنظيم المعارك والقوات ومراقبة سير العمليات العسكرية لمواجهة الجيش اليمني ولجانه الشعبية على الحدود. «ما الذي قدمه النظام السعودي وقواته المرتزقه للدفاع عن المملكة ؟» ربما وبعد اكثر من أربعة أعوام من المعارك الضارية على الحدود لا يمكن القول بان القوات التي حشدها النظام السعودي في الفترات الماضية والى اليوم قد قدمت فارقاً استراتيجياً وميدانياً مهماً في عملية احتواء هجمات الجيش اليمني واللجان الشعبية في محاور نجران وجيزان وعسير، فالاوضاع والمجريات الجيواستراتيجية وقواعد الاشتباك في هذه القطاعات تثبت حرفياً بأن لا فارق على الاطلاق يصب في مصلحة النظام السعودي وجيشه سوى ان هذه القوات «المتعددة الجنسيات» التي نشرها على الحدود «انتحرت عسكرياً» واصتدمت بالجيش واللجان الشعبية الذين استدرجوهم لمعارك استنزافية مدمرة طويلة الأمد يتحكم في توقيتها ومساراتها المقاتل اليمني،، وهذا ما حصل بالفعل وقد استطاعت بفضل الله وتوفيقه تحقيق الخسائر الجسيمة في صفوف المرتزقة المتعددة الجنسيات بشرياً وعسكرياً وبأرقام كارثية وصلت الى مستوى فاق قدرة النظام السعودي على تعويضها تحت اي ظرف . بالتالي هذا هو ما تسبب بان يفشل النظام السعودي على كل المستويات معنوياً وعسكرياً واستراتيجياً في السيطرة على اوضاع جبهات الحد الجنوبي او حتى الدفاع عنها لتكون خارج سيطرته وفوق مستوى طاقاته العسكرية وأصبحت نيرانها الملتهبة تمثل تهديداً متصاعداً بدأ يشق طريق المقاتل اليمني نحو العمق السعودي باتجاه مناطق ومدن استراتيجية بالغة الاهمية كمدينة نجران ومدينة الربوعة بعسير والخوبة بجيزان التي اصبح المجاهدون اليمنيون يقفون على عتبات اسقاطها عسكريا وجغرافيا في اي لحظة. «الجيش واللجان الشعبية يغوصون في العمق السعودي ويمسكون بزمام المبادرة والافضلية في ميادين القتال وهذه الحقيقة الثابتة» الانجاز الاستراتيجي الذي حققته قوات الجيش واللجان في جبهات الحدود مع السعودية وتحديدا في مضمار استنزاف مرتزقة الجيش السعودي وضرب خطوطهم الدفاعية، الذي كان كبيراً جداً بما يكفي ليحقق نقاط تحول فاصلة في موازين القوة والاشتباك على الارض ليصب في رصيد الجيش واللجان الشعبية حيث اكسبتهم مزايا استراتيجية مهمة منها :الافضلية في ادارة المعارك وابعادها التكتيكية والعلملياتية بما يتماها مع قدراتهم وامكاناتهم ويدخم استراتيجيتهم بالهجوم والاستنزاف ايضا امساك زمام المبادرة والتفوق والقدرة على وضع قواعد اشتباك جديدة تفتح المجال أمام المجاهدين لتوسيع رقعة السيطرة على المواقع والقرى السعودية القريبة من الحدود، والمبادرة للهجوم والتوغل نحو العمق السعودي بمسافات واسعة تصل الى اهم المناطق الحيوية والإستراتيجية كمدينة نجران التي لا تبعد حالياً سوى ثلاثة كيلوهات عن قوات الجيش واللجان التي تتمركز على المواقع المهيمنة والمشرفة عليها . في الأخير النظام السعودي ومن واقع الفشل العسكري الذي حققه في مضمار الدفاع عن حدود المملكة اصبح يعاني من رعب وقلق شديد سيما مع تزايد وتيرة الانتصارات والضغط المتصاعد الذي يصدره المقاتل اليمني،، فالفشل والهزيمة الاستراتيجية اصبحا عبارة عن عاملي ضغط دفعا بالنظام السعودي وبالاخص في مطلع هذا العام 2019م الى الجنون والتخبط واتخاذ حزمة من الاجراءات التعسفية وغير المحسوبة التي كان أهمها: 1- مواصلة الزج بجيشه ومرتزقته بالقوة لشن هجمات جنونية نحو حدود الاراضي اليمنية دون مسار تخطيطي او تنظيمي كما هو الحال في صعدة وحجة وارغامهم على خوض معارك فوضوية خطرة ومدمرة لانجاز بعض الاختراقات الطارئة.. 2- قيامه بسحب قواته من المرتزقة اليمنيين الذين كان يعتمد عليهم في الجبهات الداخلية باليمن خصوصاً في نهم ومأرب والجوف وتعز ودفعهم للقتال بجبهات الحدود كمحاولة منه لتغطية شحه قواته المقاتلة السابقة التي استنزفها الجيش والجان 3- ارغام جميع المرتزقة على القتال حتى الموت واستخدام سلاح الجو وقوات خاصة خلفيه تقوم بتصفية كل من يتراجع او يفر من القتال كما هو حاصل اليوم ،اذ ان الوضع حاليا بجبهات الحدود يعكس ان المرتزقة المقاتلين في صف السعودية اصبحوا بين خيارين كلاهما يقود الى الهلاك «فاما الموت في المعركة على ايدي الجيش واللجان الشعبية او الفرار والموت بفعل غارات الطائرات المقاتلة السعودية وهذا وضع كارثي على كل المستويات.. نحن في هذا السياق لم يعد لدينا ما نقوله سوى حقيقة ان النظام السعودي ومرتزقته اليوم يمرون بأسوأ حالتهم المعنوية والعسكرية والاستراتيجية والمعارك التي يخوضها المرتزقة حالياً في نجران وجيزان وعسير ستنتهي بالانتحار والهزيمة ولا ريب في ذلك..