عظم الله تعالى لك الأجر يا سيدى يا رسول الله صلوات الله وسلامه عليك وعلى أهل بيتك أجمعين ، وعزائي لأمة الإسلام ومحبيكم بهذه الفاجعة الأليمة التي لن تبرد حرارتها في قلوب المؤمنين إلى يوم القيامة . ففي مثل هذه الأيام سالت دماؤك الطاهرة لترتوي بها نبتة الحق، فانتصرت كلمة الله تعالى المتمثلة بشيوع مبادئ وليه في أرضه وحجته على خلقه، لذلك وجب علينا -عند سماعنا للأذان- أن نسجد شكراً لله على نعمته الكبرى التي انعم بها على هذه الامة ، ألا وهي سيد الشهداء الامام أبو عبد الله الحسين عليه السلام الذي كانت به ولا زالت وستبقى اصوات المآذن تقول أشهد ان محمداً رسول الله الكلمة التي انتصر بها الحسين عليه السلام فلولا أنه قدم نحره الشريف لما سمعناها، وقد أشار الامام زين العابدين عليه السلام الى ذلك عندما سئل من المنتصر ابوك؟ ام يزيد؟ قال للسائل: قم واذن ستعلم من المنتصر. فعندما يقول المؤذن اشهد ان محمدا رسول الله صلى الله عليه واله هذا يعني ان الدين الذي من اجله وقع ما وقع لا زال طريا، يعني ان الحسين عليه السلام جاهد وبذل كل ما في وسعه لاجل اعلاء كلمة الله، وقد نجح، والى الان وعلى مدار السا عة حول الكرة الارضية يُسمع الاذان بكافة ألفاظه، وقد قال الشاعر: ﺟﺎﺀﻭﺍ ﺑﺮﺃﺳﻚ ﻳﺎ ﺍﺑﻦ ﺑﻨﺖ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺘﺰﻣﻼ ﺑﺪﻣﺎﺋﻪ ﺗﺰﻣﻴﻼ ﻓﻜﺄﻧﻤﺎ ﺑﻚ ﻳﺎ ﺍﺑﻦ ﺑﻨﺖ ﻣﺤﻤﺪ ﻗﺘﻠﻮﺍ ﺟﻬﺎﺭﺍ ﻋﺎﻣﺪﻳﻦ ﺭﺳﻮﻻ ﻗﺘﻠﻮﻙ ﻋﻄﺸﺎﻧﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺮﻗﺒﻮﺍ ﻓﻲ ﻗﺘﻠﻚ ﺍﻟﺘﻨﺰﻳﻞ ﻭﺍﻟﺘﺄﻭﻳﻼ ﻭﻳﻜﺒﺮﻭﻥ ﺑﺄﻥ ﻗﺘﻠﺖ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻗﺘﻠﻮﺍ ﺑﻚ ﺍﻟﺘﻜﺒﻴﺮ ﻭﺍﻟﺘﻬﻠﻴﻼ