يبلغ الجرح مداه في الجسد اليمنى ويعمل الساسة فيه على تحريك الخوف في عقلنه منزوعة تشاطر الاحتمال الكبير والتدريجي نحو القاع الذي يجر التبعية لتبقى الجغرافيا مربعات ترابية ومائية تعيش التماسيح فيه لتبدأ في النهش كلما سنحت لها الفرصة وفى لحظه غيبوبة وإعياء وتشظي يمني يبحث عن أجوبة ضائعة وهى في متناول يده لو امتلك البصيرة لكنها في خضم ذلك أصبحت مفقودة بفعل الإغواء والهروب من الوطن الذي بدأ في عيون أبناءه غريبا لا يشبههم في انعطافه خطيرة نحو المعنى الذي يمكن أن يكون وهو المعنى الحقيقي لانتمائهم إليه لا انتماء آخر والذي أصبح المحتل جزء من وطن يحميه ويعيد الشرعية ويدافع عن حدوده ومياهه . لم يحدث في التاريخ ذلك أو بأن يعطى التمساح الأمان لأحد إلا إذا كان من فصيلته وهكذا كان المستعمر الغاز ى عبر التاريخ الإنساني للبلدان التي استعمرها لا يعيش إلا على ضياعها ويبدد رماد أحلامها ويسعى لكي تندثر أمجاد وتلاشى رموز ومفكري الأوطان الذين هم مفخرة يعطون القوه الروحية والهام للأجيال القادمة وما يحدث في اليمن من استراتيجيه يقوم بها تحالف الحرب تصب في هذا المنحى من مسح ذلك كله في ضل خطاب مضلل تحت عناوين براقة مثل الأخوة والجوار ...الخ في الوقت الذي تعمل هذه الأدوات أصلاً على خلق واقع مغاير نحو إحياء المشاريع الصغيرة وتبنى الرؤي الأحادية وتعميق الانقسام الداخلي وتمويل جيوب ومليشيات محليه تابعه لها . ينظر هؤلاء لليمن على أنه تحدي مستقبلي لهم إذا امتلك قراره السيادي واستخرج ثرواته علاوة على موقعه الاستراتيجى المهم وهى نظره قاصرة لأن قوة اليمن بمثل قوه وسند لهم لذلك يعمل هؤلاء أيضا كأداوت لإسرائيل وأمريكا والذين يشتركون في نفس الهدف على إطالة أمد الحرب فيه ليبقى ضعيفا ليسهل عليهم ابتلاعه وهذا لم يعد خافيا على أحد في لحظة فارقة وقاتله يعزف البعض عن الشعور بذلك ويمضى نحو اقتلاع نفسه وينضم لذاكره متفحمة ويفترش الذل ووطنه عزيز يشاركهم نخبهم في وطن مسجى ينهش الطارئون والقتلة فى التناوب على قضمة. إنه تطور خطير حين يكون الوطن في الرف يراهنون علي بيعه حال أن دفع أحدهم أكثر انه اقتلاع من الجذور يستلزم التأمل لذلك من أن النخب السياسية في هذا الانحراف والجرم التاريخي يواصلون التناوب على إتيانه وبلباس وطني أحيانا ولعل التاريخ يستحضر لنا بعض هذه الصور والمواقف في وصف أحدهم التراب الوطني انه مجرد حفنة تراب هكذا يرونه للأسف يبقى ذلك الشيء مقرون بذاكرة ملتبسة مهينة تبعث عن التقزز ليبقى الأبطال يعيشون دائما في وجدان شعوبهم صور ناصعة التاريخ يا هؤلاء لا يرحم والوطن باق ونحن زائلون ...