قالت حكومة مالي في بيان إن 25 جنديا قتلوا وإن 60 باتوا في عداد المفقودين بعد أن هاجم من يشتبه بأنهم جهاديون معسكرين للجيش في وسط البلاد يوم الاثنين. وعدد القتلى هذا من أكبر الخسائر البشرية التي تتعرض لها قوات مالي هذا العام في إطار سعيها الحثيث لاحتواء الجماعات المتشددة التي لها صلات سواء بتنظيم القاعدة أو الدولة الإسلامية اللذين كثفا عملياتهما في أجزاء من مالي، حيث يشنون هجمات في أنحاء منطقة الساحل. كانت السلطات قد قالت في وقت سابق إن مواقع عسكرية في بولكيسي وموندورو تعرضت لهجوم، لكنها لم تحدد عدد القتلى والمصابين. وقالت الحكومة يوم الثلاثاء ”الحصيلة الأولية هي مقتل 25 من أفراد القوات المسلحة في مالي وإصابة أربعة... نحو 60 مفقودون وهناك خسائر كبيرة في العتاد“. وأضافت أن الجيش شرع ردا على ذلك في عملية مشتركة مع قوات من بوركينا فاسو المجاورة بدعم من قوات فرنسية متمركزة في المنطقة. ويعصف الصراع بالدولة الواقعة في غرب أفريقيا منذ 2012 عندما ركب إسلاميون موجة انتفاضة عرقية للطوارق في الشمال. وانتقل العنف في الآونة الأخيرة إلى وسط مالي، حيث تصاعدت أيضا وتيرة القتال بين المزارعين والرعاة هذا العام. وتستغل الجماعات الجهادية التنافس العرقي في مالي والدول المجاورة لزيادة عمليات التجنيد والسيطرة على مساحات شاسعة من الأرض.