إن أدوات السعودية الإجرامية الوهابية التي كانت تتحرك في شوارع صنعاء والمدن الأخرى تقطف أرواح اليمنيين وتثير الرعب في المستشفيات والمباني والمساجد والشوارع بالانتحاريين الإرهابيين والقنابل الموقوتة، تلاشت بعد أن احكم الجيش اليمني واللجان الشعبية بعد ثورة 21 سبتمبر 2014م سيطرتها على الأرض، حينها أشتد الخناق على أدوات أمريكا والسعودية فضاقت بهم صنعاء بفضل من الله ثم بفضل رجال الرجال من تنفيذ أية عملية إرهابية، لهذا لم يتوقف العدوان على اليمن فبدأ من جديد وفي صورة مختلفة في حصد أرواح اليمنيين وبشتى الطرق والوسائل أعلن جهاراً عدوانه وحربه على اليمن، فبدأ بالاستهداف المباشر بالطائرات للأماكن العامة وإبادة كل شيء فيها كما حدث في صالة عزاء آل الرويشان، «جريمة الصالة الكبرى» التي راح ضحيتها أكثر من 800 ما بين شهيد وجريح في الثامن من أكتوبر 2016م.. ال8 من أكتوبر ذكرى أكبر جريمة ارتكبها تحالف العدوان على اليمن واستهدف فيها خيرة رجال اليمن، واليوم ونحن نتذكرها في عامها الثالث الحزين نقول لمرتكبيها لن ننسى جريمتكم وسيبقى ضحاياها في ذاكرة اليمنيين ولن يفلت مرتكبوها من العقاب مهما طال الزمن.. فبشاعة هذه الجريمة أكبر من أي نسيان وأكبر من أن يحتملها الضمير الإنساني والوطني لليمنيين، وسيبقى ثأرها قائماً سواءً طال الزمن أم قصر.. وسيتولى أبناء وأحفاد الشهداء والجرحى ورفاقهم الشرفاء من أبناء هذا الوطن والجيش واللجان الشعبية الأخذ بالثأر عاجلاً أم آجلاً.. وإن إحياء هذه الذكرى هو لإيصال مظلومية الشعب اليمني للعالم وتسليط الضوء على ما يتعرض له من جرائم إبادة وانتهاكات وللتأكيد على استمرارية الصمود والثبات في مواجهة العدوان فهي ليست جريمة وقتية يتباكى عليها المتعاطفون مع آل سعود ويدينونها لمدة يومين أو ثلاثة، بل هذه الجريمة تاريخ أسود لن ينسى وكانت ومازالت شاهداً على الجرائم البشعة واللا إنسانية التي تعرض لها شعب اليمن، والشاهد الأكبر على إرهاب تحالف العدوان، ولن تسقط بالتقادم ولن يفلت مرتكبوها من العقاب.. والخزي والعار وإن الجرائم ستلاحق تحالف العدوان الصهيوأمريكي السعودي، وتلحق بهم العار.. وستتناولها الأجيال القادمة.. هنا تم اغتيال وطن.. هنا ارتكبت جرائم ضد الإنسانية في حق 30 مليون نسمة..