أقر اجتماع موسع أمس برئاسة رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، الترتيبات الخاصة بفعاليات الاحتفاء الرسمي والشعبي بالمولد النبوي الشريف على صاحبه أفضل الصلاة وأزكى التسليم . وخلال الاجتماع الذي حضره رئيس مجلس الشورى محمد العيدروس ومدير مكتب الرئاسة أحمد حامد ومفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين ونائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي ووزراء الإعلام ضيف الله الشامي والإدارة المحلية علي القيسي والمالية شرف الدين الكحلاني والشباب حسن زيد والاتصالات المهندس مسفر النمير والتعليم العالي غازي أحمد علي والأوقاف نجيب العجي وأمين العاصمة حمود عباد ونائب وزير الكهرباء عبدالغني المداني، أكد رئيس الوزراء ضرورة الاهتمام بإحياء فعالية المولد النبوي الشريف لاستخلاص الدروس والعبر من هذه المناسبة التي مثلت البداية لاستنهاض الأمة جمعاء. وشدد على أهمية تكامل الجهود في مختلف المستويات للاحتفاء بمولد خير الأنام بالشكل الذي يليق بعظمة المناسبة ومكانتها في قلوب ووجدان اليمنيين.. مشيرا إلى أن الاحتفال بهذه المناسبة ليس بالأمر الجديد على الشعب اليمني الذي يحييها منذ قرون طويلة والتي حاول الغزو الوهابي أن يشوش عليها بمختلف الوسائل. ولفت رئيس الوزراء إلى أن يمن اليوم الذي استعاد هويته وقراره، عاد إلى مساره السليم والقويم محافظا على أصالته والتزاماته تجاه نصرة دينه ونبيه الكريم. فيما أكد رئيس مجلس الشورى على أهمية تشكيل لجان في المؤسسات والمديريات للتجهيز للاحتفالات بالمولد النبوي.. لافتا إلى حرص أعضاء مجلس الشورى على المشاركة في الفعاليات في العاصمة والمحافظات. من جانبه أكد مدير مكتب رئاسة الجمهورية على ضرورة إيلاء مناسبة المولد النبوي وأحيائها العناية والاهتمام الكبيرين. وأشار حامد إلى أهمية الاحتفال بالمولد والذي ينعكس في الواقع الميداني من نصر وثبات في الجبهات بالإضافة إلى تمساك الجبهة الداخلية نتيجة عودة الأمة إلى الرسول الأعظم.. مشددا على أهمية أن يشترك الجميع في الفعاليات الاحتفالية والإعداد للفعاليات المركزية. ولفت إلى مسؤولية الجميع في التحشيد للفعالية وخلق وعي عام في أوساط المجتمع بأهمية المناسبة والدروس التي يجب أن يستفاد منها.. مشيرا إلى أنه ستقام فعاليات في العاصمة والمحافظات. بدوره أوضح فضيلة العلامة شمس الدين شرف الدين، أن المولد النبوي مناسبة عظيمة يجب على الجميع الاحتفال بها وتعظيمها بأمر الله عز وجل.. مؤكدا أهمية أن تكون المناسبة نقطة للتذكير بسنة النبي صلوات الله عليه وعلى اله وسلم. وفند مفتي الديار اليمنية دعاوى البعض بشأن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.. مؤكدا أن أولئك وقعوا في فتنة التبديع. وقال: ”لقد وقعوا في البدعة فهم يحاربونا اليوم باسم الجمهورية وهم تحت الحكم الملكي الذي هو من أعظم البدع المبتدعة في دين الله”.. مؤكدا أن من أعظم البدع أن يكلف بالحكم الجهلاء، معتبرا ذلك عين البدعة. وأضاف: ”القرآن والسنة تؤكدان على انه لا يجوز تولي اليهود والنصارى وهاهم اليوم الجنود الأمريكيين يذهبون إلى السعودية للمشاركة في حمايتها”. واستطرد قائلا: عندما نعظم النبي فنحن نعظم الله ونعظم رجلا عظيما.. لافتا إلى انه من تعظيم النبي أن يجتمع الناس لتعظيمه ونصرته وإتباعه. وتطرق مفتي الديار اليمنية، إلى أحاديث النبي وشهاداته عليه الصلاة والسلام في أهل اليمن وهو ما يستدعي من أبناء اليمن مقابلة الوفاء بالوفاء.. داعيا إلى إحياء المولد النبوي الشريف لما له من رسائل على الصعيد الداخلي والخارجي. وأكد أن اجتماع الناس في مثل هذه المناسبات يعتبر تأكيدا على الوحدة وإزالة الحواجز.. وقال: ”يراهن العدو على تمزيق النسيج الاجتماعي وعندما نجتمع في هذه المناسبة على مائدة الرسول فإننا نبعث رسالة انه لا يمكن تفتيت المجتمع اليمني”. وأضاف” أما الرسالة التي نبعثها لليهود من خلال الاحتفال بالمولد النبوي فهي أننا لازلنا على عهد النبي وهذه هي الرسالة الكبيرة”. بدوره أكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية، على أهمية تشكيل لجنة رئيسية لتنظم الفعاليات في العاصمة والمحافظات. ولفت إلى ضرورة مشاركة القطاع الخاص في الفعاليات من خلال الاهتمام بالفقراء وتقديم المساعدات للمحتاجين بمناسبة المولد النبوي. فيما أشار وزير الإدارة المحلية إلى أهمية المشاركة الفاعلة في الاحتفال بالمولد النبوي بالشكل الذي يعطي زخما كبيرا في الأمانة والمحافظات. حضر الاجتماع وكيل وزارة الداخلية اللواء الركن رزق الجوفي ومدير دائرة التوجيه المعنوي العميد يحيى سريع. كما ناقش رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، مع نائبه لشؤون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي، أولويات النشاط الحكومي في المجال الخدمي للفترتين الحالية والمقبلة. وركز اللقاء بهذا الخصوص على الأولويات في إطار الخطة المرحلية 2019-2020م التي تأتي في سياق العملية التنفيذية للرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة، وخاصة في مجالات التعليم والصحة والمياه والبيئة والكهرباء وذلك عبر الاستثمار الأمثل للموارد والإمكانيات المتاحة لتحسين واقع هذه الخدمات وفقا للمبادرات التي تضمنتها الخطة. وأكد اللقاء بهذا الشأن الأخذ بعين الاعتبار الاستفادة من الشراكة القائمة مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة وعدد من مؤسسات التمويل الإقليمية والدولية التي حرصت على مواصلة دعمها للشعب اليمني لإسناد المشاريع والبرامج المتصلة بهذه القطاعات . وتطرق اللقاء الذي حضره وزير التعليم الفني والتدريب المهني غازي علي محسن إلى سبل تطوير واقع التعليم بمستوياته العام والعالي والمهني والتقني، وتمتين دوره المحوري والهام في التنمية البشرية التي تعد العامل الحاسم لأحداث نهضة الشعوب وتحقيق آمالها في الاستقرار والتطور وبلوغ مرحلتي الازدهار والرخاء، وأهمية ترجمة المبادرات التي تضمنتها الخطة المرحلية في هذا المجال.