أكد عدد من مشايخ القبائل اليمنية على أن ثورة ال14 من أكتوبر المجيدة مثلث خلاصة أطول نضال وكفاح مسلح خاضه ثوار 14 أكتوبر في أواخر القرن التاسع عشر وحتى منتصف القرن ال20 ميلادي . وأضافوا في أحاديثهم ل»26سبتمبر» أن الذكرى ال56 لثورة 14 أكتوبر المجيدة تأتي في ظل الاحتلال الجديد الذي ترزح تحته المناطق الجنوبية والشرقية لليمن وأن هذه الذكرى ستكون حافزاً قوياً لكل أبناء شعبنا اليمني للانتفاضة الثورية ضد المحتل الإماراتي والسعودي لتحرير كل تراب الوطن من رجس الغزاة والمحتلين.. فإلى حصيلة ما قالوا: استطلاع / صالح السهمي / عبده سيف بداية أكد الشيخ المجاهد محمد بلعيد الكندي رئيس المجلس الوطني الأعلى لمواجهة العدوان بأن الذي ال56 لثورة ال14من أكتوبر 1963م المجيدة تأتي هذا العام وكل أراضي المناطق الجنوبية والشرقية من الوطن ترزح تحت نير الاستعمار والاحتلال الجديد الذي مارس أفظع الانتهاكات الإنسانية في حق مواطني الجنوب في سجونه السرية هي أقبح من تلك الانتهاكات التي كان يمارسها المستعمر البريطاني في حق أبناء الجنوب وليس هذا فحسب بل أن ما فعلته دول العدوان المحتلة للمناطق الجنوبية خلال الأربع السنوات الماضية وما ارتكبته هذه القوى الغازية من جرائم وحشية وانتهاكات لحقوق الإنسان في حق مواطني الجنوب الخاضعين للاحتلال تجاوز فظاعتها ما ارتكبه الاستعمار البريطاني في عدن خلال أكثر من مائة عام وبالتالي فأنه ينبغي توثيق ملفات انتهاكات حقوق الإنسان في عدن على وجه الخصوص لتقديمها إلى محاكم دولية للاقتصاص من قادة الإمارات والسعودية وأنصاف الضحايا الذين تعرضوا لأبشع الانتهاكات في السجون السرية الإماراتية في عدن وأبين.. خلاصة 127 عاماً من الكفاح وأضاف الشيخ المجاهد الكندي: ولا ريب أن الحديث عن خلاصة نضال الثائرين الاباء الاحرار اليمنيين الابطال من شمال الوطن وجنوبه أستمر أكثر من 125 عاماً ضد الاحتلال البريطاني والذي يعتبر أطول نضال في تاريخ حركات المقاومة للوجود الاستعماري في العالم توج هذا الكفاح المسلح بالنصر المبين على أطول استعمار ظل جاثماً على كاهل شعبنا في الجنوب اكثر من مائة عام وأستطاع ثوار 14أكتوبر الابطال أن يكسروا أسطورة أكبر إمبراطورية استعمارية لا تغيب عنها الشمس وأشرقت شمس الحرية والاستقلال في سماء الوطن في ال14من أكتوبر 1963م.. اللحمة الوطنية وأشار الشيخ المجاهد الكندي الى اهمية أكتوبر المجيدة لكل أبناء شعبنا في المناطق الجنوبية والشرقية التي تمثل حافزاً قوياً لإعادة اللحمة الوطنية وتوحيد الجبهة الداخلية وتوحيد الجهود لتصب في خانة الكفاح المسلح ضد الاحتلال الاماراتي السعودي البريطاني الامريكي وطرد الغزاة الجدد من تراب الوطن الطاهر.. كسر الأسطورة لافتاً الى أنه ليس من المصادفة بان يكرر التاريخ الاستعماري نفسه إذ تأتي هذه المناسبة الوطنية الغالية ونحن بصدد كسر أسطورة ما يسمى بالجيش الخامس عالمياً (الجيش السعودي) ومعه الجيش الأمريكي والاماراتي في معركة نجران البرية التي استطاع الجيش واللجان الشعبية فيها وخلال 72ساعة فقط أواخر شهر اغسطس الماضي إسقاط ثلاثة ألوية عسكرية بكل عتادها وقتل وأسر من بقي حياً من القتلة التابعين لهذه الألوية العسكرية.. هذه المعركة البرية التي شهدها العالم بالصوت والصورة أعادت الاعتبار لكل مواطن يمني شريف في شمال الوطن وجنوبه ومرغت أنوف العدوان في التراب واذاقتهم الهزيمة النكراء وعليه فأننا هنا نناشد قيادتنا الثورية والسياسية بأن تصدر قراراً باعتبار ال13 الأيام لمعركة نجران البرية بالأيام الوطنية ليحتفل بها شعبنا اليمني سنوياً كونها أيام النصر العظيم على أعتى عدوان بربري غاشم.. حصار ظالم ومضى محمد الكندي الى القول : ان الحصار الخانق والظالم على شعبنا الذي تمارسه دول العدوان منذ 4سنوات وصعدته دول العدوان في الاونة الاخيرة باحتجازها 13 سفينة للمشتقات النفطية عرض البحر ومنعها من الدخول الى ميناء الحديدة وهذا بحد ذاته يعتبر من أبشع الجرائم للانسانية حيث يهدف الحصار الى إبادة شعب بكامله والحكم عليه بالاعدام جوعاً وبالتالي فان كافة المنظمات الحقوقية في العالم اليوم أمام اختبار وعلى المحك باعتبار صمتها المريب إزاء هذه الجريمة البشعة (حصار شعب) يعد عاراً وخزياً ما بعده عار! ونناشد كل شعوب العالم الحرة بان ترفع صرختها في وجه أنظمة النفاق لرفع هذا الحصار الظالم على الشعب اليمني الذي يعد اليوم جريمة القرن. ثورة تحرر • أما الشيخ إسماعيل علي محسن صلاح فقد تحدث عن ثورة ال14 من أكتوبر فقال: تعتبر مناسبة العيد ال56 لثورة ال14 من أكتوبر مناسبة عظيمة في نفوس وأعماق أبناء شعبنا اليمني الذي ناضل ردحاً من الزمن ضد المستعمر الغازي البريطاني لقد قدمت القبائل اليمنية في مناهضة قوى الاستعمار البريطاني أروع صور التضحية والفداء وقدم أبناؤها في سبيل تحرر ثورة أكتوبر من قمم جبال ردفان ويافع الشامخة ضد الاحتلال الاجنبي وناضل أبناء شعبنا بالمحافظات الجنوبية والشرقية حتى نال الاستقلال المجيد.. فما قدمه أبناء القبائل اليمنية في شمال الوطن وجنوبه أروع صور التضحية والفداء والوفاء والعزة والكرامة حتى نال الوطن واستقلاله من الاستعمار البريطاني البغيض وتأتي هذه المناسبة الغالية على قلوبنا والوطن يواجه عدواناً حلف صهيوني لم يشهده عبر مراحل التاريخ القديم والحديث والمعاصر. إلا أن شعبنا تصدى باستبسال وصمود أسطوري وواجه تحالف العدوان بشجاعة أذهل العالم اجمع وبهذه المناسبة الوطنية فإن أبناء قبائل اليمن قاطبة يؤكدون لأبناء شعبنا الحر على رفد الجبهات من الرجال والعتاد حتى يتم تحرير الوطن من كل غاز ومحتل لتنال أرض السعيدة استقلالها وعودة السيادة الوطنية لأبناء اليمن الميمون. وما يقوم به العدو السعودي الإماراتي بالمحافظات الجنوبية والشرقية مرفوض جملة وتفصيلاً وبهذه المناسبة نرفع أجمل التهاني والتبريكات لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وإلى رئيس المجلس السياسي الأعلى الرئيس مهدي المشاط وكافة جماهير شعبنا العظيم متمنين بأن تعود علينا هذه المناسبة وقد تحقق للوطن الأمن والاستقرار وتحرير كل شبر في الوطن من قوى الغزو والاحتلال.. والرحمة والخلود لشهدائنا الأبرار والشفاء العاجل للجرحى ولا نامت أعين الجبناء والعملاء والمجد والعزة والكرامة لليمن. ملاحم بطولية • يقول الاستاذ صلاح النوفه مدير مكتب الرعاية الاجتماعية عن ثورة ال14 من أكتوبر المجيدة: تأتي الذكرى ال56 لثورة ال14 من أكتوبر المجيد والوطن يمر بمنعطف تاريخي عصيب حيث يشهد عدواناً سافراً الهدف منه تمزيق وطن ال22 من مايو الذي أراد الله سبحانه بأن يلم شمله في نهاية القرن الماضي بعد نضال استمر عقوداً من الزمن وبهذه المناسبة الغالية التي تهل علينا في هذه المرحلة التاريخية والتي تذكرنا بما صنع الآباء والأجداد من بطولات وصنع الملاحم حتى نال الجزء الجنوبي من الوطن استقلاله وعزته وكرامته وفي هذه المناسبة الغالية علينا جميعاً نتذكر تلك الملاحم الشجاعة التي قدمها أبناء شعبنا ضد قوى الاستعمار والاحتلال البريطاني البغيض. ويأتي احتفالنا بهذه المناسبة العظيمة العيد ال56 لثورة ال14 من أكتوبر ونحن نواجه احتلالاً جديداً من قبل العدوان السعودي الامريكي الصهيوني والذي يهدف إلى تدمير وتمزيق الوطن ونهب ثرواته المعدنية والنفطية والغازية ومن الواجب على جميع أبناء شعبنا والقوى الاجتماعية والثقافية والسياسية والعسكرية بأن يوحدوا صفوفهم وكلمتهم في التصدي والصمود والهيمنة الاستعمارية وما يقوم به الجيش واللجان الشعبية في مختلف جبهات مواجهة العدوان الغاشم الا دليل على تطلعات وآمال شعب الإيمان والحكمة في الحرية والاستقلال والعزة والكرامة والمجد والخلود لشهدائنا الابرار والخزي والعار للعملاء وعبدة المال المدنس. من ردفان انطلاق شرارتها • أما الشيخ إبراهيم صالح الحميدي: إن مناسبة العيد ال56 لثورة أكتوبر المجيدة تعد من المناسبات الوطنية التي تستحق التأمل والتطلعات لما فيها من دروس وعبر عظيمة صنعوها أولئك الأبطال من أبناء شعبنا العظيم في مواجهة اعتداء إمبراطورية التي يطلق عليها بالإمبراطورية العظمى التي لا تغيب عنها الشمس. وأكد بأن أبناء القبائل اليمنية قاومت قوى الاحتلال البريطاني بشجاعة وبسالة وصنعت الهزائم النكراء في قوى الاحتلال البريطاني البغيض. انطلقت ثورة ال14 من أكتوبر من قمم ردفان بقيادة الشهيد لبوزة وأول شهدائنا مما كان لأبناء قبائل ردفان ويافع وقبائل الصبيحة وجميع القبائل اليمنية الاندفاع والانطلاق ضد قوى المستعمر البريطاني البغيض وصنعوا الملاحم البطولية حتى تحقيق نيل الحرية والكرامة والعزة والاستقلال ولقد استطاع أبناء شعبنا اجبار المستعمر على الرحيل من أرض الوطن المجيد.. فثورة ال14 من أكتوبر ثورة شعب ضد الاستعمار والاحتلال والواجب علينا جميعاً في هذه المرحلة التي يمر بها الوطن من تحالف عدواني إجرامي نقدم كل ما بوسعنا من تقديم الدعم والمساندة للإبطال من الجيش واللجان الشعبية وبكل ما بوسعنا من الرجال والاموال حتى ينال الوطن استقلاله وعزته وكرامته والسيادة الوطنية حتى ينعم اليمن بالحرية وعودة القرار اليمني ولا نامت أعين الجبناء وفلول الارتزاق.
